انطلاق دورة المناهج والبرامج الكشفية في العراق التي تنظمها لجنة المناهج في الكشاف السرياني العالمي      قداسة البابا فرنسيس يهنيء البطريرك ساكو بعيد شفيعه      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يحضر حفل افتتاح السيمبوزيوم السرياني الأول في الوطن      مسرور بارزاني يؤكد إصرار والتزام الحكومة بحماية التعايش الذي يشهده إقليم كوردستان      برعاية وحضور رئيس وزراء إقليم كوردستان إنطلاق "السيمبوزيوم السرياني الأول في الوطن" في أربيل اليوم      غبطة البطريرك يونان يشارك في اجتماع لمجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا مع نيافة الكردينال مايكل تشيرني رئيس دائرة خدمة التنمية البشرية المستدامة في الفاتيكان      قناة عشتار الفضائية تستقبل الاعلامي والكاتب عادل دنو القادم من استراليا في دهوك      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل حضرة السيّد أنور أتّو المشرف العام على برنامج اللغة الآشورية في المدارس المسيحية الآشورية المحدودة      بالصور.. الرسامة الكهنوتية للشماسين الإنجيليين مانويل فرنسيس وعمار عجاج- كنيسة مار توما الرسول في ساغسيل – فرنسا      الأدباء السريان في مدينة الشمس والشعر والنار      البنتاغون يرفض تحديد موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق      أكثر من مليوني عراقي دخلوا مراكز محو الأمية منذ 2011      لمن تكون اليد العليا في المناظرة الرئاسية الثانية؟ دونالد ترامب أم كامالا هاريس؟      تصريحات لكريستيانو رونالدو عقب وصوله لـ 900 هدف.. ماذا عن ميسي؟      6 حلول يتغلب بها الشباب على تحديات سوق العمل      طقطقة الرقبة.. عواقب خطيرة جدا لا يمكن تخيلها      خطاب البابا إلى السلطات المدنية والسلك الدبلوماسي والمجتمع المدني في بابوا غينيا الجديدة      خمسة أعضاء بالكونغرس لبايدن: النفط الإيراني يباع باسم النفط العراقي      مركز أوروبي: صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض      معهد واشنطن: إيران تحاول "تهدئة" قصة "شبكة جوحي".. وأجهزة استخبارات العراق في "مستنقع"
| مشاهدات : 1333 | مشاركات: 0 | 2024-01-17 09:32:02 |

هل أنا عراقي ؟

صبحي ساله يى

 

  يجمع العقلاء على أن الحروب التي شُنت على الكورد لم تكن نزهة، ويعرفون ان الحروب في جميع لحظاتها تُدّمِر ولا تُعمر، وتُفني ولا تَبني وفي لحظات خاطفة تُضيع المنجزات وتخلق العداوات، ويجمعون على أن غيرهم، وبالذات عندما يكونون أقوياء، يعتبرونها فرصة للهيمنة وبسط النفوذ والسيطرة عليهم وكسر إرادتهم.

  وكلما تجددت الهجمات القديمة، وقصفت مدن وقرى كوردستان الآمنة بالمسيَّرات والطائرات والصواريخ البالستية التي تبدو مكملة لسابقاتها، وتنكّر المدفوعين بأجندات مشبوهة تنشط منذ سنين عجاف لحقوقهم المشروعة بإختلاق التبريرات الواهية ودعوتهم الى الالتزام بواجبات الصداقة والجوار لتبرير خيانات تواكب تحركات ممثالة لها في الخلفيات، حيث تسعى لتعطيل الحياة وإشاعة الفوضى وتعثر المسار الديمقراطي في الإقليم، ولخلق تشوهات اجتماعية وسياسية يكون من العسير على الكوردستانيين تجاوزها، تتراجع هوية حامي العراق والعراقيين، ونسمع بيانات إدانة وإستنكار خجولة لا ترقى الى مستوى المسؤولية الاخلاقية والدينية والوطنية، وبالذات عندما نسمع تشكيل لجان تحقيق رسمية حكومية وبرلمانية وسياسية لتوضيح الواضحات دون وضع النقاط على الحروف أو إتخاذ أية إجراءات ضرورية أو حتى التي تحفظ شيئاً من ماء الوجه. كما نجد عند الكوردستانيين مبررات أخلاقية كثيرة لطرح عشرات الأسئلة بأصوات عالية، والتعاطي معها حول حقيقة إنتساب الكوردستانيين للعراق، والتشكيك في أسرار تمسك المتهافتين الذين يتصرّفون بوجوه شاذّة وبأهداف مختلفة. وفي أحيان عديدة، تزداد حدّة تلك الأسئلة وتجد من يتفهّمها ويتفهّم موقف وسلوك مطلقيها عقب ممارسات الذين يستأثرون بالقوة والمال والأرزاق، وهجمات المعادين الذين يريدون إلحاق الأذى بالكوردستانيين تحت وطأة معاناة الحصار والتجويع والترهيب واختراق القوانين الأخلاقية والإنسانية والدينية والوطنية، أوبالظلم والعدوان والقتل والإستبداد بقبول عالمي، كما فعل أسلافهم المتحلّلين من الوطنية والإنسانية.

الكورد في العراق كانوا يظنون، وأحياناً يكون الظن كله إثم، إنهم لو ساهموا في وضع حدّ فاصل بين نهجيْن في الحكم، سيكونون شركاء حقيقيين ويعيشون كشعب يشقّ طريقه نحو مرحلةٍ مزدهرةٍ مليئة بالإستقرار والأمان. وأنهم سيكونون مواطنين متساويين مع الآخرين في الحقوق والواجبات. ولكنهم يعيشون منذ سنوات في ظروف صعبة وحالكة، ويعانون من الفرقة والتمييز، ويرون غيره يتنعم بخيرات لا تعد ولا تحصى، بينما يطلب منهم القبول بكل قانون جائر يُفرض عليّهم، وفي حال مطالبتهم بحقوقهم المادية والمعنوية، وتعبيرهم عن الرفض والإمتعاض يعتبرونهم أعداءاً للعراق وحجر عثرة أمام تقدمه. وعندما يسأل أحدهم :

هل أنا عراقي؟ يعرف الكثير من أسرار معاناته وعذاباته وآلامه وما يحدث في الكواليس وما يضمره البلهاء وما يخطط له الأعداء. ولكن، لأنه يصمد ويقاوم ويستبسل ولا يصرخ ولا يبكي، لا يتضامن معه الكثيرون، بل لا أحد يمنع الموت حينما يتقدم نحوه، وكأن شيئا لم يكن في إستمرار غير مفهوم لحالات غير مفهومة. مع ذلك البعض يقولون لهم : إبقوا عراقيين. وآخرون يصيحون في الاعلام ويتهمونهم بمتمردين وعصاة وإنفصالين وساعين الى تأسيس إسرائيل ثانية في المنطقة، وبإيواء المعادين لهم ولسان حالهم يقول :

 لا نريدكم شركاء، ولا نقبل أن نكون متساوين معكم في الحقوق. 

 وأخيراً نقول: مهما حاولنا أن نكون واقعيين في وصف حال الكوردي الذي يسأل:

 هل أنا عراقي ؟. لا نستطيع أن نصل الى حد لا نختلف فيه مع المراقب الذي يراه من بعيد ويعيش في ترف الديمقراطية.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5477 ثانية