عشتار تيفي كوم - رووداو/
استقبلت مراكز محو الأمية في العراق، أكثر من مليوني طالب، منذ عام 2011 ولحد الآن، وفقاً لوزارة التربية العراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة التربية العراقية كريم السيد، لشبكة رووداو الاعلامية، إن "جهود وزارة التربية، عبر الجهاز التنفيذي لمحو الأمية، كبيرة جداً، وهناك تقدم في تعليم الكبار"، موضحاً أنه "ومنذ عام 2011 دخلوا في مراكزنا التي يتجاوز عددها 1250 مركزاً، أكثر من مليوني طالب في عموم العراق".
ولفت كريم السيد الى أن "هذه المراكز تقدم خدمات تربوية وتعليمية للذين فقدوا فرص التعليم، لتعليمهم القراءة والكتابة، فضلاً عن تعليم المهن بالنسبة للنساء كالخياطة والحياكة وغيرها من المهن التي تساعدهم في حياتهم، إضافة الى تعليمهم القراءة والكتابة".
ويعد الثامن من شهر أيلول من كل عام، اليوم العالمي لمحو الأمية.
تعليم مسرّع
وأشار المتحدث باسم وزارة التربية الى أن "لدى الوزارة ولدى الجهاز التنفيذي لمحو الأمية نية في اصدار تشريعات تتعلق برعاية خريجي محو الأمية والتعليم المسرّع، وصولاً الى المرحلة الجامعية، وبالتالي دعمهم وامكانية أن يستمروا بالتعليم ولا يتوقفوا أو يهدروا فرصة التعليم التي تلقوها بالمراحل الأولى بشكل عام".
وأكد: "لدينا قصص نجاح مهمة بهذا الجانب، وهنالك الكثير من المتعلمين الذين أكملوا طريقهم ووصلوا الى أماكن متقدمة"، مبيناً أن "وزارة التربية لازالت تكثف جهودها بهذا الجانب، وتحاول أن توسع من مراكزها ومدارسها في عموم البلاد بشكل عام".
أما بخصوص عدد الأميين في البلاد، قال المتحدث باسم وزارة التربية العراقية، إن "احصائيات الأمية خاضعة لوزارة التخطيط والمسوحات التي تجريها وزارة التخطيط".
وأردف أن "في النية أن نقوم بهذه الاحصائيات، لكن هنالك جانب يتعلق بالتعداد العام للسكان بالمدة القادمة عبر وزارة التخطيط، وبالتالي من الممكن أن يعطي أرقاماً بشكل أدق".
وأضاف كريم السيد أن "وزارة التربية تعمل على هذا الموضوع على قدم وساق، وتأمل بأن تحقق تقدماً ملموساً وأكبر خلال السنوات المقبلة".
يشار الى أن منظمة اليونسكو، منحت العراق في عام 1968 خمس جوائز، أما في عام 1979 فقد حاز العراق جائزة اليونسكو في القضاء على الأمية من خلال حملة وطنية شاملة طالت من تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً.
حسب تقرير لليونسكو، فإن العراق في فترة ما قبل حرب الخليج الثانية عام 1991 كان يمتلك نظاماً تعليمياً يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة، وكذلك كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في فترة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين عالية، لكن التعليم عانى الكثير بسبب ما تعرض له العراق من حصار خلال فترة التسعينيات.