البطريرك المسكوني يشيد بالتزام البابا لاون لاستعادة الوحدة المسيحيّة الكاملة      البطريرك ساكو يستقبل السفيرة الإسبانية      الجلسة الإفتتاحية للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، الفاتيكان      «أخوّة ومحبّة»... رسالة دعم لضحايا تفجير كنيسة دمشق      زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      نيجيرفان بارزاني والحسان: حل الخلافات بين أربيل وبغداد ضرورة لاستقرار وازدهار العراق      نوريس: عدم التتويج بلقب فورمولا 1 ليس فشلا      رسالة البابا لاوُن الرابع عشر بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة ٢٠٢٥      "أغلقوا الأبواب والنوافذ".. موجة غبار تجتاح إقليم كوردستان في هذا الموعد      العراق يسجّل انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 34% خلال 4 أشهر      قرار جديد.. ألمانيا تسعى لإعادة "المجرمين السوريين"      الموقف الوبائي للحمى النزفية في العراق.. 17 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي      دراسة: السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية      أول دليل مباشر يؤكد وجود علاقة بين حضارتي مصر وبلاد الرافدين      الخارجية الأميركية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: طالبنا كل الأطراف بحل القضايا ولن نقبل بتأجيل غير محدد
| مشاهدات : 865 | مشاركات: 0 | 2022-09-19 13:49:03 |

الديمقراطية في يومها العالمي أين بلادنا منها؟

محمد عبد الرحمن

 

اعتمدت الأمم  المتحدة قبل 15 سنة يوم 15 أيلول من كل عام يوما دوليا للديمقراطية، تشجيعا على تعزيزها وعلى تقويم حالها في بلاد العالم المختلفة.

واستندت المنظمة العالمية في تبنيها اليوم المذكور الى العديد من المواثيق والعهود، منها الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اعتمدته جمعيتها العامة سنة 1948، واسهم كثيرا في تحويل كلمة "الديمقراطية" الى قيمة عالمية أساسية وثمينة، كما كان ملهما عند وضع دساتير مختلف الدول.

وحددت الأمم المتحدة العديد من المعايير والاسس للديمقراطية المرجو تشييدها في دول العالم، وكان المنطلق الأساس حسب ميثاق المنظمة العالمية هو عبارة "نحن الشعوب". كذلك النص الوارد في الإعلان العالمي لحقوق الانسان: "إرادةُ الشعوب أساسٌ لسلطة الحكومات".

فالوثائق المعتمدة للمنظمة تربط وثيقا بين الديمقراطية وحقوق الانسان مثلما وردت في المدونة العالمية، كذلك بقضية التنمية المستدامة وبحرية التعبير وفي المقدمة حرية الصحافة، والحيز المتاح للمجتمع المدني ومدى قوة هذا المجتمع وحرية عمله، اضافة الى متانة وقوة المؤسسات الوطنية مثل البرلمانات ولجان الانتخابات والنظام القضائي وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات، التي يتوجب ان تكون "انتخابات نزيهة دورية تجري على أسس الاقتراع السري والمساواة بين الجميع". فضلا عن غيرها من المعايير التي اختبرتها شعوب العالم في تجربتها الطويلة والمضنية، وصولا الى ديمقراطية حقة.

من جانبه أشر الدستور العراقي النافذ العديد من المباديء والحقوق السلمية، المنسجمة مع المعايير الدولية. لكن التباين واضح بين روح  الدستور وبين تأويل مواده، وتكمن المفارقة الأكبر عند تطبيقها عمليا، حيث حوّلها المتنفذون الى أعراف واتفاقات بين كتل سياسية متصارعة على السلطة والمواقع والنفوذ.

فعلى سبيل المثال لا الحصر اختزلت قضية الديمقراطية الى عملية انتخابات تكرس واقعا مزريا ومأساويا، وتعمق الأخاديد بين أبناء الشعب تحت عناوين الطائفية والقومية والمذهبية، مع تجاهل مبدأ المواطنة. فيما استُبعد كثيرا وربما كليا، الجانب المهم الآخر من الديمقراطية، ونعني به بعدها الاقتصادي والاجتماعي. فعن اية ديمقراطية يمكن الحديث والناس تتضور جوعا وتعاني الفقر والمرض وبؤس الخدمات او انعدامها؟

في  اليوم العالمي للديمقراطية تبرز قضية أخرى متعلقة بالتجربة العراقية الحالية، وذات صلة بمدى قدرة مؤسسات الدولة على القيام بواجباتها، وبالامكانية الفعلية لإنفاذها القانون وتطبيقه على الجميع، وقيام الأجهزة والمؤسسات بواجباتها من دون تقاطعات.

وهناك سؤال آخر ملح يتعلق بمدى توفر حرية التعبير، التي اشارت اليها مواد عدة في الدستور، والقدرة على التمتع بهذا الحق الدستوري؟ فالواقع يقول ان بلدنا يشهد قضما متزايدا لهذا الحق، واتساعا لقلق المواطن على أمنه وسلامته. والغريب ان تُبتكَر عناوين وتسميات لغمط هذا الحق، مثل "مخالفة الآداب العامة" و"الأفكار المنحرفة" وغير ذلك.

ولابد من الإشارة في يوم الديمقراطية العالمي، الى انه لا ديمقراطية حقيقية وممارسة فعلية لها، مع وجود الفساد المستشري والسلاح المنفلت، ومع حلول العنف محل الصراع والتنافس السياسيين السلميين على البرامج والمشاريع لخدمة المواطن والوطن ولخيرهما.

وخلاصة الامر ان ديمقراطية عرجاء مثقلة بالمحاصصة ونهجها الفاشل، لا يمكن ان تقود الى استقرار وامان، ولن تحقق تنمية وعيشا رغيدا وكريما للمواطنين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 18/ 9/ 2022










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.3822 ثانية