زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      الخارجية الأميركية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: طالبنا كل الأطراف بحل القضايا ولن نقبل بتأجيل غير محدد      الرئيس التركي يوافق على زيادة الإطلاقات المائية للعراق      "قريباً ستكونون هنا".. ترامب يتوعد المهاجرين من سجن "التمساح"      بعد أول مشاركة بمونديال الأندية.. ألونسو يتحدث عن حالة مبابي      رئيس أساقفة إزمير يأمل بأن يقوم البابا لاون الرابع عشر بزيارة تركيا في نوفمبر المقبل      عقار جديد مبشر لمرضى السكري بجرعة إنسولين أسبوعية      الأمم المتحدة: على العالم أن يتأقلم مع موجات الحر.. والقادم "أسوأ"      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق
| مشاهدات : 863 | مشاركات: 0 | 2022-09-19 13:49:03 |

الديمقراطية في يومها العالمي أين بلادنا منها؟

محمد عبد الرحمن

 

اعتمدت الأمم  المتحدة قبل 15 سنة يوم 15 أيلول من كل عام يوما دوليا للديمقراطية، تشجيعا على تعزيزها وعلى تقويم حالها في بلاد العالم المختلفة.

واستندت المنظمة العالمية في تبنيها اليوم المذكور الى العديد من المواثيق والعهود، منها الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اعتمدته جمعيتها العامة سنة 1948، واسهم كثيرا في تحويل كلمة "الديمقراطية" الى قيمة عالمية أساسية وثمينة، كما كان ملهما عند وضع دساتير مختلف الدول.

وحددت الأمم المتحدة العديد من المعايير والاسس للديمقراطية المرجو تشييدها في دول العالم، وكان المنطلق الأساس حسب ميثاق المنظمة العالمية هو عبارة "نحن الشعوب". كذلك النص الوارد في الإعلان العالمي لحقوق الانسان: "إرادةُ الشعوب أساسٌ لسلطة الحكومات".

فالوثائق المعتمدة للمنظمة تربط وثيقا بين الديمقراطية وحقوق الانسان مثلما وردت في المدونة العالمية، كذلك بقضية التنمية المستدامة وبحرية التعبير وفي المقدمة حرية الصحافة، والحيز المتاح للمجتمع المدني ومدى قوة هذا المجتمع وحرية عمله، اضافة الى متانة وقوة المؤسسات الوطنية مثل البرلمانات ولجان الانتخابات والنظام القضائي وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات، التي يتوجب ان تكون "انتخابات نزيهة دورية تجري على أسس الاقتراع السري والمساواة بين الجميع". فضلا عن غيرها من المعايير التي اختبرتها شعوب العالم في تجربتها الطويلة والمضنية، وصولا الى ديمقراطية حقة.

من جانبه أشر الدستور العراقي النافذ العديد من المباديء والحقوق السلمية، المنسجمة مع المعايير الدولية. لكن التباين واضح بين روح  الدستور وبين تأويل مواده، وتكمن المفارقة الأكبر عند تطبيقها عمليا، حيث حوّلها المتنفذون الى أعراف واتفاقات بين كتل سياسية متصارعة على السلطة والمواقع والنفوذ.

فعلى سبيل المثال لا الحصر اختزلت قضية الديمقراطية الى عملية انتخابات تكرس واقعا مزريا ومأساويا، وتعمق الأخاديد بين أبناء الشعب تحت عناوين الطائفية والقومية والمذهبية، مع تجاهل مبدأ المواطنة. فيما استُبعد كثيرا وربما كليا، الجانب المهم الآخر من الديمقراطية، ونعني به بعدها الاقتصادي والاجتماعي. فعن اية ديمقراطية يمكن الحديث والناس تتضور جوعا وتعاني الفقر والمرض وبؤس الخدمات او انعدامها؟

في  اليوم العالمي للديمقراطية تبرز قضية أخرى متعلقة بالتجربة العراقية الحالية، وذات صلة بمدى قدرة مؤسسات الدولة على القيام بواجباتها، وبالامكانية الفعلية لإنفاذها القانون وتطبيقه على الجميع، وقيام الأجهزة والمؤسسات بواجباتها من دون تقاطعات.

وهناك سؤال آخر ملح يتعلق بمدى توفر حرية التعبير، التي اشارت اليها مواد عدة في الدستور، والقدرة على التمتع بهذا الحق الدستوري؟ فالواقع يقول ان بلدنا يشهد قضما متزايدا لهذا الحق، واتساعا لقلق المواطن على أمنه وسلامته. والغريب ان تُبتكَر عناوين وتسميات لغمط هذا الحق، مثل "مخالفة الآداب العامة" و"الأفكار المنحرفة" وغير ذلك.

ولابد من الإشارة في يوم الديمقراطية العالمي، الى انه لا ديمقراطية حقيقية وممارسة فعلية لها، مع وجود الفساد المستشري والسلاح المنفلت، ومع حلول العنف محل الصراع والتنافس السياسيين السلميين على البرامج والمشاريع لخدمة المواطن والوطن ولخيرهما.

وخلاصة الامر ان ديمقراطية عرجاء مثقلة بالمحاصصة ونهجها الفاشل، لا يمكن ان تقود الى استقرار وامان، ولن تحقق تنمية وعيشا رغيدا وكريما للمواطنين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 18/ 9/ 2022










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4507 ثانية