الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 819 | مشاركات: 0 | 2021-02-28 10:52:35 |

زيارة بابا روما الى العراق تقترب حثيثا

نبيل يونس دمان

 

 

     زيارة حبر الكنيسة الكاثوليكية الجليل البابا فرنسيس اصبحت قاب قوسين اوادنى، حيث لم يعد يفصلنا الكثير لتوجهه الى العراق موطن ابينا ابراهيم ( أوراهم) والتي طالما ترقبناها واشتقنا اليها، في زمن كثرت التدخلات في شؤونه وشحذت الحراب المثلومة لنحر ما تبقى منه. اتمنى نجاحها وان تتكلل الجهود من قبل المسلمين قبل غيرهم ومن مختلف مرجعياتهم الدينية، ومن العرب والاكراد والتركمان شركاء الوطن الواحد في حسن استقباله وإبراز زيارته للرأي العام المحلي والعالمي، واثقاً بانها ستدخل التاريخ ويكون لها تأثيرها في المستقبل على شعب العراق عامة وسكانه الاصليين خاصة من المسيحيين والأيزيديين والصابئة، وهم كلْمى الحروب العبثية والصراعات الطائفية التي طال امدها، وكذلك الإضطهادات والظلم الشديد الذي عانوه عبر العصور.

     تتردد هواجس مشروعة ويساور البعض قلق مُبرّر، بان البابا قد يتعرض الى محاولة إغتيال وان كانت العملية مستبعدة الحدوث وضعيفة في الأسانيد اللوجستية وعلى الأرض، لكنها في كل الأحوال زيارة تشكل خطوة جريئة لبابا من منشأ شبيه بتضاريس العراق الجيوسياسية، لا أظن انه يضعف او يتراجع امام تلك الاحتمالات هذا من جهة، ومن جهة اخرى لم يخلق رجل الدين تمثالاً مسمّراً في مكانه ليمر الناس امامه او يلوّح لهم من بعيد، بل خليق به ان يصقل معدنه بينهم وان يبقى قريباً منهم، وليعش ولو لفترة ظروفهم. لن يصبح رجال الدين المسيحيين قديسين الا في السيرعلى طريق شائك وتحت سماء ملبّدة بالغيوم الداكنة، فعبر الأزمنة السحيقة نال رواد الكنيسة أكاليل الشهادة نتيجة وجودهم في أماكن خطرة، وبلغوا درجة القداسة في سبيل أيمانهم، وما البطريرك المشرقي شمعون برصباعي إلا واحداً من أفذاذ كنيسة المشرق الذي قتل على يد الملك الساساني شابور الثاني في قطسيفون ( المدائن حالياً) عام 314 ميلادية، وهو راسخ في رفضه السجود للنار.

     يا بابا فرنسيس الأول ويا خليفة مار بطرس الذي بيده المفتاح، هيّا أعِد فتح أسوار نينوى المدينة العظمى في الكتب المقدسة، بارك ام الربيعين وربوعها المعشوشبة، اركع فوق تلك الأرض واطلب من الرب ان يرفع عن كاهل اطفالها أعباء الفقر والجوع والمرض والكوارث المتتالية، انت في نينوى التي عثر في رقيماتها الطينية على ملحمة الخلود السومرية. في نينوى كل عام وكما تراها هذا العام يغلب على وجهها النضر لون السُندس والإستبرق، والباقي لون الأوراد من سوسن البراري الى القدّاح ومن النرجس الى البيبون، تَمنّى الخيرَ لتلك الارض ايها القادم من اقاصيها وانت ترى تلك الحقول السهلية الممتدة من سنجار الى القوش فبعشيقة وقره قوش، اقطف لك من تلك المروج باقة طرية من عطائها، وانت ترتفع بالطائرة التي تُقلك عائداً، انثرها فوق نهر دجلة كنز الخيرات الذي لا ينضب، حتى تتراقص في مياهه الزرقاء اللازوردية وتغدوا نذوراً لربِّ العِباد، ونذيراً لقوى الشر المتربصة حتى تندحر، ويسود السلام ارض النبوات والملاحم الخالدة.

     مرحبا بك قداسة البابا في ارض بين النهرين ارض الحضارات والصراعات الدامية، يساورنا الأمل من وطأة اقدامك وبركة أيديك ان يتغير مجرى العاصفة وتهدأ الرياح العاتية، ليستقر الوطن الغارق بالدماء ويمضي شعبه الى الامام مسابقا الزمن ليبلغ الذُرى، ولتنتصب  فوق ارضه الصروح التي تناطح السُحب، وتعود امجاده منذ فجر التاريخ ومن أزمان بابل واشور وصولاً الى مملكة أكد فسومر الشمس التي لا تغيب.

nabeeldamman@hot mail.com

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6067 ثانية