طلاب مدرسة الآحاد يحيون أمسية عيد الميلاد ورأس السنة في كنيسة القديسة مريم العذراء للأرمن الأرثوذكس بزاخو      محافظ نينوى يفتتح نصب الخلود تخليداً لأرواح شهداء فاجعة عرس الحمدانية الأليمة الذي شيد في باحة مطرانية الموصل للسريان الكاثوليك في قضاء الحمدانية      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور سعادة السيد فرنسيسك ريفويلتو-لاناو رئيس مكتب التمثيل الإقليمي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) في أربيل      البطريرك ساكو يستقبل سماحة السيد احسان صالح الحكيم وشقيقته      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور دير مار يوسف لرهبانية بنات مريم المحبول بها بلا دنس الكلدانيّات للتهنئة بعيد الميلاد المجيد في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة أخيه روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان بطريرك الأرمن الكاثوليك للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة      صور لقرية كوماني تكتسي بحلّةٍ بيضاء ناصعة بعد تساقط الثلوج بكثافة، في مشهدٍ يفيض جمالًا وهدوءًا      بالصور.. بغديدا في اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يستقبل معالي الدكتور رامي جوزيف آغاجان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سعادة السيد بريجيش كومار القنصل العام لجمهورية الهند في أربيل      محافظ أربيل: 2025 عام ازدهار السياحة وتطور الخدمات في المدينة      وزير الزراعة العراقي: تركيا تطلق لنا 100 متر مكعب من المياه فقط      وثيقة سرية: الجيش الألماني يحذر من "حرب هجينة" تمهد لنزاع عسكري واسع      طهران تبدي استعداداً لمحاورة المتظاهرين.. وتحذر من "زعزعة الاستقرار"      تحذير طبي: قطرات الأنف قد تتحول من علاج إلى إدمان      الفيفا يتجه لإحداث تغيير "ثوري" في قاعدة التسلل      ظاهرة "دودة الأذن".. لماذا تعلق بعض الأغاني في أذهاننا؟      خلود الرجاء... تقرير عن عدد المرسلين المستشهدين عام 2025      الديمقراطي الكوردستاني يستبدل مرشحه لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي      البابا لاون الرابع عشر رجل العام ٢٠٢٥ وفقاً لمعهد موسوعة "تريكّاني" الإيطالية
| مشاهدات : 929 | مشاركات: 0 | 2021-02-28 10:52:35 |

زيارة بابا روما الى العراق تقترب حثيثا

نبيل يونس دمان

 

 

     زيارة حبر الكنيسة الكاثوليكية الجليل البابا فرنسيس اصبحت قاب قوسين اوادنى، حيث لم يعد يفصلنا الكثير لتوجهه الى العراق موطن ابينا ابراهيم ( أوراهم) والتي طالما ترقبناها واشتقنا اليها، في زمن كثرت التدخلات في شؤونه وشحذت الحراب المثلومة لنحر ما تبقى منه. اتمنى نجاحها وان تتكلل الجهود من قبل المسلمين قبل غيرهم ومن مختلف مرجعياتهم الدينية، ومن العرب والاكراد والتركمان شركاء الوطن الواحد في حسن استقباله وإبراز زيارته للرأي العام المحلي والعالمي، واثقاً بانها ستدخل التاريخ ويكون لها تأثيرها في المستقبل على شعب العراق عامة وسكانه الاصليين خاصة من المسيحيين والأيزيديين والصابئة، وهم كلْمى الحروب العبثية والصراعات الطائفية التي طال امدها، وكذلك الإضطهادات والظلم الشديد الذي عانوه عبر العصور.

     تتردد هواجس مشروعة ويساور البعض قلق مُبرّر، بان البابا قد يتعرض الى محاولة إغتيال وان كانت العملية مستبعدة الحدوث وضعيفة في الأسانيد اللوجستية وعلى الأرض، لكنها في كل الأحوال زيارة تشكل خطوة جريئة لبابا من منشأ شبيه بتضاريس العراق الجيوسياسية، لا أظن انه يضعف او يتراجع امام تلك الاحتمالات هذا من جهة، ومن جهة اخرى لم يخلق رجل الدين تمثالاً مسمّراً في مكانه ليمر الناس امامه او يلوّح لهم من بعيد، بل خليق به ان يصقل معدنه بينهم وان يبقى قريباً منهم، وليعش ولو لفترة ظروفهم. لن يصبح رجال الدين المسيحيين قديسين الا في السيرعلى طريق شائك وتحت سماء ملبّدة بالغيوم الداكنة، فعبر الأزمنة السحيقة نال رواد الكنيسة أكاليل الشهادة نتيجة وجودهم في أماكن خطرة، وبلغوا درجة القداسة في سبيل أيمانهم، وما البطريرك المشرقي شمعون برصباعي إلا واحداً من أفذاذ كنيسة المشرق الذي قتل على يد الملك الساساني شابور الثاني في قطسيفون ( المدائن حالياً) عام 314 ميلادية، وهو راسخ في رفضه السجود للنار.

     يا بابا فرنسيس الأول ويا خليفة مار بطرس الذي بيده المفتاح، هيّا أعِد فتح أسوار نينوى المدينة العظمى في الكتب المقدسة، بارك ام الربيعين وربوعها المعشوشبة، اركع فوق تلك الأرض واطلب من الرب ان يرفع عن كاهل اطفالها أعباء الفقر والجوع والمرض والكوارث المتتالية، انت في نينوى التي عثر في رقيماتها الطينية على ملحمة الخلود السومرية. في نينوى كل عام وكما تراها هذا العام يغلب على وجهها النضر لون السُندس والإستبرق، والباقي لون الأوراد من سوسن البراري الى القدّاح ومن النرجس الى البيبون، تَمنّى الخيرَ لتلك الارض ايها القادم من اقاصيها وانت ترى تلك الحقول السهلية الممتدة من سنجار الى القوش فبعشيقة وقره قوش، اقطف لك من تلك المروج باقة طرية من عطائها، وانت ترتفع بالطائرة التي تُقلك عائداً، انثرها فوق نهر دجلة كنز الخيرات الذي لا ينضب، حتى تتراقص في مياهه الزرقاء اللازوردية وتغدوا نذوراً لربِّ العِباد، ونذيراً لقوى الشر المتربصة حتى تندحر، ويسود السلام ارض النبوات والملاحم الخالدة.

     مرحبا بك قداسة البابا في ارض بين النهرين ارض الحضارات والصراعات الدامية، يساورنا الأمل من وطأة اقدامك وبركة أيديك ان يتغير مجرى العاصفة وتهدأ الرياح العاتية، ليستقر الوطن الغارق بالدماء ويمضي شعبه الى الامام مسابقا الزمن ليبلغ الذُرى، ولتنتصب  فوق ارضه الصروح التي تناطح السُحب، وتعود امجاده منذ فجر التاريخ ومن أزمان بابل واشور وصولاً الى مملكة أكد فسومر الشمس التي لا تغيب.

nabeeldamman@hot mail.com

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6116 ثانية