قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة      تحذير لمستخدمي أندرويد.. برمجية جديدة تمنح وصولا كاملا إلى الهواتف      واشنطن تعمل على حماية البنية التحتية لكوردستان وتحذر من "الميليشيات" بالحكومة العراقية المقبلة      أسبوع كامل من الامطار والعراق يقترب من درجة الانجماد      تحذير جديد من مشروبات الطاقة: تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية      الجماهير الأوروبية تتهم "فيفا" بالخيانة بسبب أسعار تذاكر كأس العالم      عملية سرية بالمحيط.. قوات أميركية تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة لإيران      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1403 | مشاركات: 0 | 2020-11-23 09:49:37 |

غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس أحد بشارة العذراء مريم ويقيم جنازاً للمثلّث الرحمات المطران مار إيوانيس لويس عوّاد

 

عشتارتيفي كوم- اعلام بطريركية السريان الكاثوليك/

 

في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٠، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة أحد بشارة العذراء مريم بالحبل بالرب يسوع. وخلاله أقام غبطته صلاة جنّاز الأحبار الراقدين، راحةً لنفس المثلّث الرحمات المطران مار إيوانيس لويس عوّاد الأكسرخوس الرسولي السابق في فنزويلا والراقد في حمص، وذلك في كنيسة أمّ الرحمة في الدير الأمّ لجمعية الراهبات الأفراميات بنات أمّ الرحمة، بطحا - حريصا، لبنان.

    شارك في القداس الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والأخوات الراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "ها أنا أمةٌ للرب، فليكن لي بحسب قولك"، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "هذا الأحد الذي تخصّصه كنيستنا السريانية كما الكنائس الأخرى ذات التقليد السرياني للاحتفال ببشارة الملاك جبرائيل لمريم العذراء بأنها ستكون أمّاً لكلمة الله المتجسّد في أحشائها بالروح القدس"، مشيراً إلى أنّ "هذا الحدث العجيب يتكرّر ذكره في الصلوات السريانية، ولا يستطيع الإنسان أن يفهمه، ولكنّه ينشده، لأنّ الله هو الغزير المراحم والقدير على كلّ شيء".

    وتأمّل غبطته بإحدى هذه الصلوات والواردة في كتاب الإشحيم، وهو كتاب الصلوات اليومية البسيطة، جاء فيها: "ذُهِلَت واندهشت مريم وتعجّبت بكلمات الملاك، وشعرت حقيقةً بأنّ قوّةً حلّت فيها. فقالت للملاك: ها أنا أمةٌ لربّك، فليكن لي حسبما قلتَ".

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "اليوم أمام سرّ عظيم جداً، نطلب من الرب أن نقبله بالرغم من أنّه غير عادي وغير طبيعي بشرياً، ولكنّ قوّة الله هي الخلاّقة، لذلك نسمع الملاك وهو يقول لمريم: الروح القدس يحلّ عليكِ وقدرة العليّ تظلّلكِ. فإذن الحبل بيسوع في أحشاء مريم العذراء تمّ بقوّةٍ إلهيةٍ لا نستطيع أن نفهمها، ولكنّ المسيحيين منذ بدء المسيحية آمنوا بأنّ تلك العذراء المدعوّة مريم من الناصرة هي التي اختارها الآب السماوي لتحمل الكلمة الإلهي الذي سيُدعى يسوع - الله المخلّص".

    وأشار غبطته إلى ما جاء في رسالة القديس بولس الرسول إلى الغلاطيين، مذكّراً بأنّ كلمة "الناموس" باللغة اليونانية، تعني الشريعة، وبأنّ "بولس كان يعرف الشريعة اليهودية، لكنّه بعدما آمن بالرب يسوع الذي ظهر له، تغيّرت أفكاره بالنسبة لموضوع الشريعة، إذ يشير إلى أنّ ابراهيم وُعِدَ أن يكون زرعُه الزرعَ المختارَ كي يخلّص العالم، وليس الشعب العبراني فقط، وبأنّ هذا الزرع هو زرع إلهي نؤمن به، ولسنا نحتاج بعدُ إلى الشريعة كي تذكّرنا كيف نعيش علاقتنا مع الله، لأنّ يسوع كشف لنا سرّ الله أنّه أب، والجميع مدعوون أن يكونوا أبناءً وبناتٍ لله، فإذن لا يحتاجون لشريعة وقوانين حتى يتذكّروا كيف يعيشون علاقتهم مع الله".

    وتناول غبطته "نص إنجيل بشارة الملاك لمريم حسبما ورد لدى لوقا الإنجيلي، ابن أنطاكية، والذي كان مثقّفاً، ولم يكن يهودياً، بل كان من الأمم، وقد دوّن إنجيله وسفر أعمال الرسل"، مؤكّداً أنّه "ممّا لا شكّ فيه أنّ لوقا تعرّف على مريم، لأنّه هو الوحيد الذي يسرد أحداث البشارات قبل ميلاد الرب يسوع، وكذلك حدث ميلاد الرب في الفصلين الأولين من إنجيله"، ولافتاً إلى أنّنا "مدعوون كي نؤمن بهذه البشارة الأعجوبية، وحتّى أنّ العذراء مريم لم تكن تفهم المعنى الحقيقي لهذه البشارة، لكنّها سلّمت نفسها للرب قائلةً للملاك: فليكن لي بحسب قولك".

    وتطرّق غبطته إلى "الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم، ليس فقط بين بعضنا البعض وفي جماعاتنا ورعايانا، بل في لبنان والعالم"، مشدّداً على أنّنا "مدعوون اليوم لنجدّد إيماننا بالثقة الكاملة بأحكام الله تعالى"، مشيراً إلى أنّ "هذا الوباء الذي يتفشّى في كلّ مكان يدعونا كي نجدّد علاقتنا البنوية مع الله، معترفين أنّ الله هو أبونا، وعلى مثال العذراء مريم نصلّي في الصلاة الربانية: لتكن مشيئتك كما في السماء، كذلك على الأرض".

    ولفت غبطته إلى أنّ "الإيمان المسيحي يحترم المرأة ويثمّن دورها الهامّ في التدبير الخلاصي، لأنّ مريم هي التي أعطتنا الرب يسوع مخلّصنا"، منوّهاً إلى أنّ "مريم مكرَّمة إلى دهر الدهور كما قالت هي عن نفسها، ونحن نعتزّ بها ونطلب شفاعتها خاصّةً في هذه الأيّام الصعبة، كي نستطيع أن نحافظ على الإيمان في قلوبنا وننشره من حولنا بالمحبّة والتقوى، وكي يمنح الرب بشفاعتها الشفاء التامّ لجميع المرضى، ولا سيّما للمصابين بهذا الوباء، ويؤهّلنا أن نتابع مسيرة حياتنا بحسب تعليم الرب يسوع وبحسب مشيئة أبيه السماوي وإرشاد روحه القدوس".

    ورفع غبطته الصلاة "من أجل وطننا الغالي لبنان الذي تصادف اليوم الذكرى السابعة والسبعين لاستقلاله"، ضارعاً "إلى الله كي يقيم هذا البلد الجريح من كبوته وأزماته العديدة، سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً وصحّياً، ليعود إلى سابق عهده من الازدهار والتطوّر".

    وختم غبطته موعظته سائلاً الله أن يرحم للمثلّث الرحمات المطران مار إيوانيس لويس عوّاد الذي رقد منذ أيّام في زيدل - حمص، ويسكنه في ملكوته السماوي مع الرعاة الصالحين والوكلاء الأمناء، جزاء خدمته للكنيسة حيثما دُعِيَ إلى ذلك، من لبنان إلى حمص فالبرازيل وصولاً إلى فنزويلا.

    وفي نهاية القداس، أقام غبطته رتبة جنّاز الأحبار الراقدين راحةً لنفس المثلثّ الرحمات. رحمه الله، وليكن ذكره مؤبَّداً.

 













أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.9749 ثانية