قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل قداسةُ البطريرك مار آوا الثالث رسميّاً في القصر الرسولي بالفاتيكان      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة اللبنانية في سورية في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه      استشهاد معلمة ثانية في حموث (حمص) وشاب سرياني في لبنان      البطريرك ساكو يشارك في مؤتمر عن السلام بروما      حزب الاتحاد السرياني: "جريمة شاتيلا لا تمرّ... كفى تسويات على حساب الدم اللبناني"      التعايش المشترك في أربيل.. ثروة للأجيال القادمة      البابا للسفير البابوي الجديد في العراق: احفظ براعم الرجاء والسلام!      ‏‎قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يحتفل بالذبيحة الإلهية بمناسبة الأحد الرابع للصليب المقدس والسابع منّ ايليا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد السادس بعد عيد الصليب والأخير من السنة الكنسية الطقسية      البطريرك ساكو يشارك في مراسيم الرسامة الأسقفية للسفير البابوي الجديد للعراق      بدء المرحلة الثالثة من توزيع الأراضي على الموظفين      مفوضية الانتخابات تستبعد وتغرم مرشحين وسط اشتداد بيع وشراء الأصوات بمحافظات عراقية      إيران على شفا فقر مائي دائم و21 محافظة في حال جفاف تام      الاتحاد الإسباني يكشف موقفه من واقعة كارفاخال ويامال      العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق والتوتر؟      العين تتحدث قبل القلب.. اكتشاف مذهل في الطب الوقائي      البابا يوقّع رسالة رسوليّة في الذكرى الستين لبيان التربية المسيحية      أربيل تطلق مشروعاً استراتيجياً لتدوير مياه الصرف الصحي بطاقة 840 ألف متر مكعب يومياً      العراق يحقق عائدات نفطية تفوق 48 مليار دولار في 9 أشهر ويتفاوض مع اوبك      الشرطة الألمانية: عقوبات مشددة لمهربي البشر
| مشاهدات : 1134 | مشاركات: 0 | 2020-11-19 09:15:22 |

رؤساء مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي: الأزمة الحالية هي أيضا فرصة للارتداد من أجل مستقبل أفضل

 

عشتارتيفي كوم- أخبار الفاتيكان/

 

وجهت الكنيسة الكاثوليكية في دول الاتحاد الأوروبي ممثَّلة في رؤساء مجالس الأساقفة في هذه الدول يوم الأربعاء 18 تشرين الثاني نوفمبر رسالة وُصفت برسالة رجاء ودعوة إلى التضامن في الأزمة الحالية، وذلك إلى المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وبدأ رؤساء مجالس الأساقفة مجددين الالتزام من أجل بناء أوروبا التي حملت السلام والرخاء إلى القارة ومن أجل قيمها المؤسِّسة، أي التضامن، الحرية، حرمة الكرامة البشرية، الديمقراطية، دور القانون، المساواة والدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها. ثم توقفت الرسالة عند الوباء الحالي والذي كشف ضعفنا وارتباطنا، وتابع الأساقفة متحدثين عن مشاعر الخوف التي رافقت المراحل الأولى من الوباء وذلك حول الاتحاد الأوروبي كمشروع اقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي. إلا أننا انتبهنا، وكما قال البابا فرنسيس، إلى أننا على قارب واحد ويمكننا إنقاذ أنفسنا بأن نكون معا.

وتابعت الرسالة أنه مع بداية رد الاتحاد الأوروبي على هذا الوضع المأساوي بشكل مشترك فقد أكد قدرته على إعادة اكتشاف روح الآباء المؤسِّسين، وهو ما تعكسه خطة الإنعاش الأوروبية. إلا أن مستقبل أوروبا لا يتوقف فقط على الاقتصاد والمالية، تابعت الرسالة، بل وأيضا على روح مشتركة وعقلية جديدة. ووصف رؤساء مجالس الأساقفة الأزمة الحالية بفرصة روحية للارتداد، حيث علينا لا فقط أن نكرس جهودنا للعودة إلى "الوضع الطبيعي السابق" بل الاستفادة من الأزمة لإحداث تغير جذري نحو الأفضل. علينا التفكير في وإعادة بناء النموذج الحالي للعولمة، وذلك لضمان احترام البيئة والانفتاح على الحياة، الاهتمام بالعائلة، المساواة الاجتماعية، كرامة العاملين وحقوق الأجيال القادمة. وأشار رؤساء المجالس هنا إلى أن البابا فرنسيس قد قدم في الرسالة العامة "كن مسبَّحاً" بوصلة لتأسيس حضارة جديدة، وها هو اليوم في الرسالة العامة "Ftatelli tutti" يدعو البشرية بكاملها إلى أخوّة شاملة وصداقة اجتماعية مع عدم نسيان المهمشين والجرحى والمتألمين. كما وذكّر رؤساء مجالس الأساقفة بمبادئ التعليم الاجتماعي للكنيسة مثل الكرامة البشرية والتضامن والاهتمام بالفقراء والتي يمكنها أن تكون مبادئ موجِّهة لتأسيس نموذج مختلف للاقتصاد والمجتمع عقب الوباء.

توقفت الرسالة بعد ذلك عند التضامن كمبدأ أساسي في العقيدة الاجتماعية للكنيسة، وأيضا عند كونه في مركز مشروع التكامل الأوروبي، وتابعت أن التضامن يجب أن يُفهم بمعنى العمل معا والانفتاح على دمج الجميع وخاصة المهمشين، وشدد رؤساء المجالس على ضرورة توفير اللقاح ضد كوفيد 19 للجميع وخاصة للفقراء. وتابعوا أن على التضامن الأوروبي أن يشمل وبشكل عاجل اللاجئين الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية في المخيمات ويهددهم الفيروس بشكل خطير. ولا يعني هذا التضامن مجرد توفير الموارد بل أيضا فتح حدود الاتحاد الأوروبي بشكل متناسب بين الدول الأعضاء. وذكّرت الرسال هنا بإيضاح الكنيسة وجهة نظرها حول استقبال المهاجرين واللاجئين مع التفرقة بين الهجرة الشرعية وغير الشرعية وبين المضطهدين والمهاجرين لأسباب اقتصادية أو بيئية، حيث ترى الكنيسة أن هناك مبادئ وقيما وإلزامات قانونية دولية يجب احترامها في كل الأحوال. وتحدث رؤساء المجالس عن تأييدهم لطرق هجرة آمنة وشرعية وممرات إنسانية للاجئين، ومن المفيد هنا التعاون مع الهيئات الكنسية والجمعيات الخاصة العاملة في هذا المجال.

ومن المواضيع الأخرى التي تحدثت عنها الرسالة احترام الحرية الدينية خلال فترة الوباء وإمكانية الممارسة الجماعية لطقوس العبادة مع احترام الإجراءات الصحية، وأكد رؤساء مجالس الأساقفة الرغبة في الحفاظ على الحوار بين الدول والسلطات الكنسية للتوصل إلى أفضل الحلول. كما وأشارت الرسالة في الختام إلى المستقبل ما بعد الوباء والذي يتوقف علينا هل سيكون أفضل أم أسوأ، وذكّرت بحديث البابا فرنسيس في الرسالة إلى مدينة روما والعالم لمناسبة عيد الفصح 2020 عن تمكن أوروبا من النهوض مجددا بعد الحرب العالمية الثانية بفضل روح من التضامن الملموس سمحت لها بتخطي عداوات الماضي. وشدد قداسته أن من الضروري جدا، خصوصا في الظروف الراهنة، ألا تنمو هذه العداوات، بل أن تعتبر كل الأطرف نفسها جزءا من عائلة واحدة وأن تساعد بعضها البعض. وأضاف يجد الاتحاد الأوروبي نفسه اليوم أمام تحدٍّ تاريخي، لا يعتمد عليه مستقبله وحسب، بل مستقبل العالم كله. وختم رؤساء مجالس أساقفة دول الاتحاد الأوروبي الرسالة الموجهة إلى المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء مؤكدين أملهم في الخروج من الأزمة الحالية معا أكثر حكمة ووحدة، ممارسين التضامن بشكل أكبر وبمزيد من العناية بالبيت المشترك، وأن نكون قارة تدفع العالم بكامله إلى أخوّة وعدالة وسلام ومساواة أكبر. 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7000 ثانية