الجيش الألماني ضمن التحالف يزور مطرانية القوش للكلدان      الثقافة السريانية تشارك في ختام فعاليات مهرجان عيد الصليب في شقلاوا      الاتحاد السرياني وحراس الأرز: لا إنقاذ للبنان إلا بسحب السلاح والالتزام بمسار السلام      ندوة عن المواقع الأثرية المسيحية بمتحف البحرين الوطني      بيان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) بمناسبة الذكرى 56 لمذبحة قرية صوريا      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس عيد الصليب المقدس في كنيسة أمّ المعونة الدائمة في سان دييغو – كاليفورنيا      القداس الالهي بمناسبة عيد إكتشاف خشبة الصليب المقدس - ورسامة وترقية كوكبة من الشمامسة لكنيسة العذراء سيدة السريان في دهوك      الرئيس بارزاني يستقبل عدداً من الشخصيات الآشورية المقيمة في الولايات المتحدة      نيجيرفان بارزاني يستقبل وفداً من آشوريي أمريكا ويؤكد على سياسة الإقليم في حماية المكونات وثقافة التعايش      مسرور بارزاني لمجموعة من الشخصيات الآشورية الأمريكية: نؤكد التزامنا بصون حقوق مختلف المكونات       "سومو": استمرار الجهود للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف التصدير من إقليم كوردستان      الكهرباء الاتحادية تقول إنها تعدّ خططاً لتطوير قطاع الطاقة استعداداً لصيف 2026      القوات الإسرائيلية تتقدم بمدينة غزة.. وغموض يلف مصير الأسرى      الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح والعذراء مريم عبر العصور      ألونسو: هدف ريال مدريد الفوز بدوري الأبطال..ونعوّل على مبابي      ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.. قاتل يتخفى في صمت      البابا في يوبيل التعزية: العزاء يأتينا من الإيمان الراسخ والثابت      مساحات خضراء بمعايير أوروبية.. أربيل على خطى مدريد وباريس      ترامب يهدد بفرض حالة طوارئ وطنية في واشنطن      FDD تشكك في فعالية اللجنة العراقية المُكلّفة بالتحقيق في "تهريب النفط الإيراني بوثائق عراقية"
| مشاهدات : 1264 | مشاركات: 0 | 2020-09-21 10:07:24 |

البطريرك الراعي: على رئيس الوزراء المكلف التقيد بالدستور، ولا داعٍ للخضوع لشروط أو الاعتذار

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، قداسًا احتفاليًا في كنيسة سيدة إيليج، سلطانة الشهداء، في ميفوق - القطارة، بدعوة من "رابطة سيدة إيليج"، بعنوان "أمي وطني"، تكريمًا لـ"شهداء المقاومة اللبنانية الذين سقطوا دفاعًا عن لبنان السيد الحر المستقل".

 

في مستهل القداس، ألقى راعي الأبرشية المطران ميشال عون كلمة رحب فيها بالبطريرك راعي وقال: "تأتون إلينا يا صاحب الغبطة كعادة كل سنة في الأحد الأول بعد عيد ارتفاع الصليب المقدس، لتحتفلوا بالذبيحة الالهية لراحة انفس شهداء المقاومة اللبنانية الذين رووا بدمائهم تراب الوطن وبذلوا حياتهم لنبقى نحن، ولتحملوا في صلاتكم امهات الشهداء وعائلاتهم الذين فقدوا الاغلى".

 

أضاف: "ندرك في هذه المناسبة كم واجب علينا ان نحافظ على وطننا وان نسعى جميعنا لكي نتمسك بهذا الوطن، فنضحي بما هو عرضي لنحافظ على الاساس والجوهر. لا شك يا صاحب الغبطة في انكم عندما تتكلمون عن تحييد لبنان، تعلنون بذلك رأي اغلبية اللبنانيين لأنكم تنادون بلبنان الرسالة وبوجوب ان يعيش كل مواطن المواطنة وان نكون جميعا، مسلمين ومسيحيين، من بناة هذا الوطن، وان نحيا المحبة ويكون لبنان الرسالة ليس فقط في محيطه ولكن امام كل العالم، لذلك نحن نؤمن بأن ما تقولونه وتعبرون عنه هو ما يضمن بقاء لبنان، وعلينا ان نعمل جميعنا من اجل هذا البقاء ، وان نضاعف صلواتنا لكي يبقى لبنان كما اراده الله رسالة في محيطه وكل العالم".

 

وختم المطران عون كلمته الترحيبية بالقول: "تباركون بحضوركم يا صاحب الغبطة هذا المكان الذي عاش فيه اسلاف لكم، وتباركون ابرشيتنا التي تحبونها بشكل مميز لانكم خدمتم فيها 23 عاما، ونصلي معا لراحة انفس شهدائنا وعلى نية الشهداء الأحياء الذين يحملون آثار هذه الحرب المشؤومة، وعلى نية لبنان ليبقى وطننا كما نريده كلنا وطن الشهادة والرسالة".

 

البطريرك الراعي

بعد الإنجيل المقدس، ألقى البطيرك الراعي عظة، جاء فيها: "ها نحن نواصل تقليدًا في سنته الـ24، ونحتفل بالذبيحة الإلهية إحياء لشهداء المقاومة اللبنانية الخمسة آلاف الذين ضحوا بنفوسهم من أجل حماية الإيمان المسيحي والوطن لبنان دون سواه، ودونت أسماؤهم في هذا المكان المقدس، وقد سبقهم بطاركتنا القديسون الذين عاشوا هنا بحماية سيدة إيليج، مدة 324 سنة، من 1120 إلى 1444 في كل عهد المماليك المظلم حتى بدايات الأمبراطورية العثمانية الصعبة، ومن بين هؤلاء البطريرك الشهيد جبرايل حجولا الذي أحرق حيا في ساحة طرابلس. إن شهداء المقاومة اللبنانية أرووا تراب الوطن بدمائهم، ليثمر مواطنين مؤمنين مخلصين يشمخون بكرامتهم مثل غابة الأرز هذه التي غرست إحياء لذكرى 136 شهيدًا راقدين هنا في مدافن الشهداء".

 

وأضاف: "إن شعار أمي أمتي ينطبق أيضًا على الدولة الأم بالنسبة إلى المواطنين. فيا ليت المسؤولين السياسيين الممعنين في قهر المواطنين وإذلالهم، من أجل مصالحهم الخاصة، مستغلين سلطتهم ونفوذهم ومالهم وسلاحهم، يعودون إلى نفوسهم، ويخافون الله في عباده.

 

وسأل: "بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها، وتعطل تأليف الحكومة، حتى الحصول على مبتغاها، وهي بذلك تتسبب بشلل سياسي، وأضرار اقتصادية ومالية ومعيشية؟ أين أضحى اتفاق القوى السياسية المثلث من أجل الاصلاح: حكومة انقاذ مصغرة، وزراء اختصاصيون مستقلون ذوو خبرة سياسية، المداورة في الحقائب؟ إذا عدنا إلى المادة 95 من الدستور الذي عدله اتفاق الطائف، نقرأ صريحًا في الفقرة باء: تكون وظائف الفئة الأولى -ومن بينها الوزارات- مناصفة بين المسيحيين والمسلمين دون تخصيص أي منها لأي طائفة مع التقيد بمبدأي الاختصاص والكفاءة. فهل عدلت هذه المادة في غفلة، أم تفرض فرضًا بقوة ما أو استقواء؟ هذا غير مقبول في نظامنا اللبناني الديمقراطي التنوعي. ثم أي علم دستوري يجيز احتكار حقيبة وزارية؟ نحن نرفض التخصيص والاحتكار، رفضًا دستوريًا، لا طائفيًا، ورفضنا ليس موجهًا ضد طائفة معينة، بل ضد بدعة تنقض مفهوم المساواة بين الوزارات، وبين الطوائف، وتمس بالشراكة الوطنية ببعدها الميثاقي والوحدوي بهدف تثبيت هيمنة فئة مستقوية على دولة فاقدة القرار الوطني والسيادة".

 

وقال: "ما أبعد هذه الممارسة عن الثقافة الجديدة والمفهوم الأصيل للسلطة التي حملها الرب يسوع إلى المجتمع البشري، إذ قال: من أراد أن يكون فيكم كبيرًا، فليكن لكم خادمًا. ومن أراد أن يكون الأول فليكن للجميع خادمًا. وجعل من نفسه قدوة، قائلا: فإن ابن الانسان لم يأت ليخدم، بل ليخدم، ويبذل نفسه عن كثيرين. المسؤولون السياسيون الذين يسيرون في نهج هذه الثقافة الجديدة، وفي المفهوم الأصيل للسلطة، هم الذين يبنون الأوطان، ويخلدون أسماءهم في تاريخها. أما الأموال التي يكدسها تجار السياسة على حساب الشعب، فتدفن معهم، وهم معها. ويا ليتهم ما كانوا!".

 

وتوجه إلى رئيس الحكومة المكلف: "ندعوك لتتقيد بالدستور، وتمضي في تأليف حكومة ينتظرها الشعب والعالم. فلا داعٍ للخضوع لشروط ولا للتأخير ولا للاعتذار. إن تحمل المسؤولية في الظرف المصيري هو الموقف الوطني الشجاع. فمن أيدوك فعلوا ذلك لتؤلف حكومة لا لتعتذر. ورغم كل الشوائب، لا يزال النظام اللبناني ديمقراطيا برلمانيا، ويتضمن آليات التكليف والتشكيل ومنح الثقة أو عدم منحها. فألف ودع اللعبة البرلمانية تأخذ مجراها. وأنت ولست وحدك".

 

وقال: "فبالنسبة إلينا، لسنا مستعدين أن نعيد النظر بوجودنا ونظامنا كلما عمدنا إلى تأليف حكومة. ولسنا مستعدين أن نقبل بتنازلات على حساب الخصوصية اللبنانية والميثاق والديمقراطية. ولسنا مستعدين أن نبحث بتعديل النظام قبل أن تدخل كل المكونات في كنف الشرعية وتتخلى عن مشاريعها الخاصة. ولا تعديل في الدولة في ظل الدويلات أو الجمهوريات بحسب تعبير فخامة رئيس الجمهورية. فأي فائدة من تعديل النظام في ظل هيمنة السلاح المتفلت غير الشرعي أكان يحمله لبنانيون أو غير لبنانيين. إن إعادة النظر في النظام اللبناني وتوزيع الصلاحيات والأدوار يتم إذا كان لا بد منه - بعد تثبيت حياد لبنان بأبعاده الثلاثة: بتحييده عن الأحلاف والنزاعات والحروب الإقليمية والدولية؛ بتمكين الدولة من ممارسة سيادتها على كامل أراضيها بقواتها المسلحة دون سواها، والدفاع عن نفسها بوجه كل اعتداء خارجي، ومن ممارسة سياستها الخارجية؛ بانصراف لبنان إلى القيام بدوره الخاص ورسالته في قلب الأسرة العربية، لجهة حقوق الشعوب، وأولاها حقوق الشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين والنازحين إلى أوطانهم، ولجهة التقارب والتلاقي والحوار والاستقرار".

 

أضاف: "في ضوء ما يتميز به لبنان في صيغته التعددية ثقافيًا ودينيًا، وإقرار حرية إبداء الرأي قولا وكتابة وحرية الطباعة والتأليف بموجب المادة 13 من الدستور، لا يسعنا إلا التعبير عن أسفنا لرؤية رجل دين معروف بوطنيته وحرصه على العيش المشترك واحترامه لكل دين وطائفة، وباخلاصه للبنان، يستدعى أمام القضاء لمجرد إبلاغ معروف مصدره وغايته. أبهذه البساطة أصبح يتحرك القضاء عندنا خلافا لمبدأ تبيان الدخان لقضية قائمة، فيما هو يتقاعس حيال القضايا الأساسية الأخرى؟ فأين أصبحت ملفات الفساد الكبير والهدر الأكبر؟ وأين أصبحت التحقيقات في المواد الغذائية والأدوية؟ وأين أصبحت التحقيقات في تهريب الملايين والمليارات من الاموال؟ وأين أصبحت التحقيقات في تفجير المرفأ وقد مضى عليه ستة وخمسون يوما؟".

 

وختم البطريرك الراعي عظته بالقول: "في زمن ارتفاع الصليب المقدس، وفي ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، وبحضوركم أيها الشهداء الاحياءالذين تحملون في أجسادكم آثار مسامير الوطن وصليبه، نلتمس من الله، بحق دماء الفادي الإلهي، وتضحية الشهداء بحياتهم، أن يبعث وطننا لبنان إلى حياة جديدة بإنسانه ومؤسساته. فنرسم على صدورنا، كعلامة نصر ورجاء، إشارة الصليب".

 

ميداليات

وفي نهاية القداس، قلد البطريرك الراعي ميدالية سيدة ايليج الى ثلاث سيدات أنجبن عائلات كبيرة، كل عائلة فيها أكثر من 12 ولدًا، ثم وضع يرافقه المطارنة والكهنة اكليلاً من الغار على لوحة وأرزة في "غابة أرز الوفاء" تخليدًا لشهداء انفجار بيروت، ورفعت صلاة البخور في "مدافن شهداء المقاومة اللبنانية".

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6484 ثانية