اقامة صلاة التشمشت في دير مار دانيال الناسك – سهل نينوى، الأحد 19 تشرين الاول 2025      غبطة البطريرك ساكو يشارك في لقاء تحت شعار “كوردستان مهد التعايش” بحضور الرئيس مسعود بارزاني      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يزور كنيسة مار كوركيس الأثرية في عقرة      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة أخيه بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، روما      الحركة الكشفية السريانية تحتفي بالذكرى المائة لانطلاقتها - أربيل/ عنكاوا      الثقافة السريانية تطلق أوبريت الأطفال "ورده ددعَثيث - ورود المستقبل"      عيد القديسة مارت شموني واولادها السبعة ومعلمهم اليعازر- قره قوش      ضمان أمن المسيحيّين… تحوُّلات الدور بين تركيا وسوريا      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تواصل دعمها الصحي بزيارة قرية صوركا في دهوك      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يشيد بدعم نيجيرفان بارزاني للمسيحيين      رئيس الحكومة يدشّن طريق كومسبان-سماقولي الاستراتيجي ويؤكد المضي قدماً في تعزيز البنية التحتية لكوردستان      مستشار حكومي يحدد احتمالين للوضع المالي العراقي في 2026      بوتين يعرض على ترامب إنهاء الحرب بأوكرانيا مقابل "هذا الطلب"      اليابان.. اتفاق تاريخي يمهد لتولي أول امرأة رئاسة الوزراء      حبوب منع الحمل: هل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟      أول تحرك من برشلونة بعد صدمة إيقاف فليك      اكتشاف مدافن عمرها 1000 عام لـ"المسيحيين الأوائل" فى بولندا      «مصابيح تنشر نور المسيح»... البابا لاوون يُعلن مالويان و6 آخرين قدّيسين في الفاتيكان      بناء ثلاثة سايلوات في إقليم كوردستان      الانهاك الرقمي
| مشاهدات : 1026 | مشاركات: 0 | 2020-06-23 09:27:16 |

تأملات في زمن كورنا "حيوانات في قفص الاتهام"

رحمن الفياض

 

 مع بداية الألفية الثانية للميلاد شاهدنا هجوما كبيرا لأمراض الضربات القاضية، التي تناور باليمن وتخطف باليسار، فكل منها لديه طريقة للتغلب على  أجسامنا.

 مساكين أجدادنا فبعدما كانوا يستأنسون بوصفات الحرمل وخلطاته العجيبة وقت الغروب لطرد الجن والأرواح الشريرة، وأكتفت أمهاتنا بوضع الملح والرماد على سرة الطفل المولد لمنع الالتهابات، وشراب "الزاغ" لقتل الديدان  ومنع الفطريات في الفم ، بطعمه الذي لا ينسى وكنا مجبرين على تناوله في الصباح قبل الفطور والا حرمنا منها.

 فيما مضى كانت جداتنا يملكن كنزا  لمعلومات طبية توارثنها جيل بعد جيل، انفلاونزة ونزلات البرد كان التبخر بورق شجر الكالبتوس علاجها، وأما طب الأطفال فالجدة خبيرة لا يضاهيها أطباء العلم الحديث، فبكاء الطفل يعني معاناته انتفاخ فقليل من ماء علك المر أو دحرجة بين رجليها لأنه ممتون حسب تشخيصها، وإذا كان لديه ضيقا بالتنفس فقطرات من حليب الأم في أنفه كافية لحل الأشكال.

 كان الرحمن جل وعلى معهم وقتها فسترهم و كفاهم شر الأمراض، بأبسط ما متوفر لديهم من العلاجات، لأنه كان لهم في حينها نصيبا من البراءة والفطرة والإيمان العفوي بخالقهم، زال معظمه لما ابتلينا بأكل الربا والحرام وقتل النفس المحرمة، وكثيرا من كبائر الآثام.

 فجأة وبدون مقدمات تفاجئنا بجنون البقر والذي أصلا كنا نعاني منه كبشر، فجنوننا أعظم من ذلك الذي أصاب الأبقار المسكينة ، فنحن من طورناه  في مختبراتنا ورمينا بلاءه على المساكين الأبقار، وقبل ان ننساه وبدون مقدمات طل علينا الإيدز الذي أنتقل من القرود إلى البشر، فمصادفة غريبة وعلاقة متينة تربط ما بين القرود والبشر.. فليس من المعقول أن يقتل الجد أبنه، ومنها وبدون مقدمات تشير أصابع الاتهام إلى الدجاج المسكين الذي لا حول ولا قوة له، فبعدما تحمل سكاكيننا الإف السنين عدنا لنرمي التهمة عليه بالتسبب بقتل البشر من خلال أنفلاونزة الدجاج، وصرنا نشك بكل دجاجة بريئة ونرمي التهمت عليها ، وأما الممسوخة الخنازير فهي في أصلها لا تستطيع دفع التهمة عن نفسها ، فهي متهمة بالقذارة والوباء.

 آخرها وليس أخيرها كورنا التي انتقلت من الخفافيش إلينا كما يقال، تلك المخلوقات التي لا نكاد نراها إلا في الظلام ، فلماذا نرمي التهم على الحيوانات المسكينة بالتسبب بإيذاء البشر؟ وهل نحن براء من تلك التهم أم أن هناك أياد خفية تلقى التهم وتصنع في مختبراتها الفيروسات لتجني من خلالها الأموال، أو لغايات سياسية؟ 

يا ليت براءة أجدادنا موجودة ليسعفونا بعلاج لهذه الأمراض، من خلال الياسون أو القرفة أو الحرمل أو بعض البخور او الطلاسم من الآيات  من أفكارهم










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6353 ثانية