رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل رئيس أساقفة العراق والكويت والأردن وفلسطين ولبنان للأقباط الأرثوذكس      تللسقف .. تحتضن توقيع كتب لشاعرات في عيدهن      القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية يلتقي بمطارنة وممثلي الكنائس المسيحية في الجزيرة الفرات      لقاء روحي تثقيفي لتلامذة المرحلة الاعدادية في رعايا عنكاوا الكلدانية      غبطة البطريرك ساكو: العراق بحاجة لتطبيق مفهوم المواطنة واعتماد دستور مدني      ‎نائب الرئيس الاميركي جي دي فانس ‎: "غزونا للعراق أدى إلى تدمير أحد أعظم المجتمعات المسيحية التاريخية في العالم      بالصور.. القداس الإلهي في كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس في اربيل      57 بالمائة من مسيحيي العراق في بلاد المهجر      خلال جولته في ولاية إيلينوي... أوغنا يزور مؤسسة الثقافة الآشورية      قلق متصاعد بين مسيحيي سوريا: هل بدأ زمن الرحيل؟      جين يفتح آفاقاً جديدة لعلاج الشيخوخة      يعيش لـ5 قرون... علماء يكتشفون سر "قرش غرينلاند"      ريمونتادا لبرشلونة أمام أتلتيكو تعيده لصدارة الدوري الإسباني      الفاتيكان ينشر أول صورة للبابا فرنسيس في "محنته الصعبة" في المستشفى      رئيس الحكومة ورئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني يؤكدان ضرورة الإسراع بتشكيل الكابينة الوزارية الجديدة      باشتراك مكافحة المخدرات باقليم كوردستان.. العراق يطيح بشبكة دولية لتهريب الكبتاغون      والتز يحذر: سنقصف الأهداف الإيرانية في اليمن      الولايات المتحدة ترحل أعضاءها.. ماذا نعرف عن عصابتي "ترين دي أراغوا" و"إم إس13"؟      آخر بيان لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بشأن الأوضاع الصحية للبابا فرنسيس      هوراماني يكشف عن اجتماع مرتقب بين مسرور بارزاني وبافل طالباني
| مشاهدات : 2148 | مشاركات: 0 | 2014-05-04 11:53:44 |

الجاثليق شمعون بر صباعي

فؤاد يوسف قزانجي

مار شمعون بر صباعي الجاثليق،كان رئيس الكنيسة المسيحية في بلاد الرافدين و فارس وفي منطقة آمد (الجزيرة ) بين العامين323-341 للميلاد . بعد وفاة الامبراطور قسطنطين الكبير ،الذي كان قائدا متميزا وحد الامبراطورية الرومانية ،بعد   انتصاره في الحرب مع منافس له ،وكان قد أمر بوضع علامة الصليب على اتراس جنوده، وحينما انتصر،اصدر مرسوم ميلان الذي اعطى بموجبه حرية الاديان بما فيها المسيحية .

لما توفي قسطنطين ،تشجع ملك الفرس الساسانيين شاهبور (سابور) الثاني واستعد لمحاربة بلاد الروم . وقد اصدر مرسوما بموجبه فرض مضاعفة الجزية على المسيحيين . وجاء في مرسومه “ حالما تتلقون مرسومي ، طبقوه فيما يخص فرض جزية مضاعفة على المسيحيين، لأنهم ساكنون في ارضنا وموالين لمذهب القيصر ،عدونا.” فاحضروا الجاثليق شمعون بر صباعي وطلبوا منه ان يكتب رسالة الى جمبع المسيحيين في العراق وفارس ان يستجيبوا لمرسوم الملك حالا، والايموت ، فقال لهم :”ليس من حقي  ان اطلب من الشعب المسيحي ان  يدفع هذه الجزية المضاعفة، ان لي الحق ان اطالبهم بما يقتضيه الايمان والتعليم الحق فقط ، ولذلك فانني لا استطيع اجبارهم لأن معضمهم فقراء.” (1) فلما اخبروا الملك ما اجاب به الجاثليق شمعون ،امرهم ان يجلبوه الى قصره الصيفي في كرخ-ليدان (*) مع جميع رجال الدين المسيحيين الذين يعرفونهم .

فتم جلب الجاثليق شمعون ومعه من الاساقفة والقسس وغيرهم، بلغ عددهم مائة وتسعة من رجال الدين، من بينهم القي القبض على كلا من كدياب وسابينا من اساقفة بيت لافاط ،ويوحنا اسقف مدينة كرخ-ميشان (كراسين او المحمرة) ، ويوحنا اسقف هرمز اردشير ، وبوليدع اسقف مدينة فرات-ميشان ،قرب الخليج ، وسبعة وتسعون قسا وشماسا ، فقال لهم اما ان تامروا اتباعكم ان يدفعوا ضعف الجزية،او ستقتلون وستقطع رؤوسكم ، فلما رفضوا ،اخذهم حراس الملك وحزت رؤوسهم جميعا : وكان ذلك في يوم1 نيسان من عام 341  (2) .

ولم تنته القتول فلقد استمرت المجزرة حوالي اربعين سنة حتى وفاة هذا الملك الجزار ،اذ قتل خلال حكمه بين 10000-16000 شهيد من المسيحيين في العراق وفارس،كما جاء في التاريخ الكنسي لسوزمين الفلسطيني، معظمهم  من المتعلمين في المدارس المسيحية، ومنها مدرسة نصيبين العليا275-330 . كان من بينهم كوشتازاد رئيس حجاب الملك، ويوسي رأس صناع الملك ومعه ابنته المسيحية، وجهات تربو اخت الجاثليق شمعون ، وميلس اسقف مدينة السوس(سوسا ) القديمة.

وقد استمرت القتول فتبعهم في العام الذي يليه الشهيد شاهدوست ورفاقه الاكليريكين وكذلك برشيبا الذي كان رئيسا لاحد الاديرة مع رهبانه البالغين 342 راهبا، وقتل نرساي اسقف شهرقرث  في عام344، و استشهد يوحنا اسقف اربيل في عام344، وقتل ابراهيم اسقف في حدياب سنة345 ، واستشهد الجاثليق بر بعشمين ومعه افراد كنيسته في عام346 ، والقديسة تقلا ومعها اربع راهبات في عام 347 ، ومار قرداغ  حاكم ولاية حدياب في عام359 الذي آمن بالمسيحية فامر الملك الجزار برجمه بالحجارة ،وكانت من التقاليد الزرادشتية . وقد وصلتنا رواية استشهاده في القرن السادس ، وقد شيدت كنيسة في مكان استشهاده في اربيل . ويضاف الى هذه السلسلة من الشهداء مار بهنام واخته سارة،ورفاقه الاربعين في عام 359 ،حيث بني على مثواه ديرا ظل باقيا حتى الوقت الحاضر. ومقتل باسوس واخته سنة 388 ضاعت الرواية التي كتبت عنهما ،لكن البطريرك بهنام الحدلي قرأها ونظم قصيدة عن استشهادهما في عام 1404 على الارجح .

سيرته

يرجح ان شمعون بر صباعي ميشاني الاصل، ولد في مدينة سوس. كان والده قد اشتهر بصبغ الحرير ،كما يذكر ماري بن سليمان. كانت المسيحية قد انتشرت في غرب ايران اي منطقة  بيت-هوزاي ( ميشان) ، اصبح شمعون ساعورا في زمن الجاثليق (فافا) وبعد ذلك صار اسقفا ثم تقدم في منزلته الكنسية . لاول مرة في زمانه تتوحد المسيحية في العراق وايران تحت اشرافه ،بعد ان انتخب مطرانا وجاثليقا على الارجح في عام 323  وبقي يسوس الرعية بحرص وايمان لمدة ثمانية عشرة سنة ،كما ذكر ابن العبري في تاريخه الكنسي. ذكر انه كان قد سافر مع بعض الاساقفة لحضور مجمع نيقية في عام 325 ،ولكن الامر مشكوك فيه لان المسيحيين في بلاد الرافدين لم يتوحدوا  مع مسيحي بلاد الروم الا في (مجمع اسحق) الذي عقد في سلوقية-طيسفون بعد موت الملك شاهبور الثاني ،والذي انعقد في مفتتح القرن الخامس . قتل في عام 341 . وانتخب بعده سرا شاهدوست الذي كان ساعورا لكنيسة شمعون بر صباعي .

بعد مقتله ظل كرسي العراق وميشان شاغرا في ساليق. لكن بعد عام انتخب المسيحيون (بربعشمين) ،ولما سمع الملك الساساني شاهبور الجزار ،امر بقتله ايضا مع مجموعة جديدة من القسس والشمامسة فقطعت رؤوسهم ايضا .

مؤلفاته

1- ذكر المفهرس العراقي الاول عبد يشوع الصوباوي، ان شمعون الف بضعة رسائل دينية،الا ان  تلك الرسائل لم تصل الينا .

2- رتب الصلوات في القداس .

3- كتب خمسة تراتيل دينية ظلت تتلى في الكنيسة المشرقية ،هدفها شد العزم للمسيحيين الذين اضطهدوا في القرن الرابع للميلاد . اولها (بك يارب الكل) وثانيها (يا عالم افكار البشر) وثالثها (يارب ذو القدرة ) والخامسة  (سبحانك ربي لأنك خلقتني) (3) .

4- مؤلف  بعنوان (كتاب الاباء) يناقش فيه شمعون، المراتب السماوية والارضية . اطلع عليه المستشرق الالماني ساخاو ونشره في برلين عام 1885 بعد ان ترجمه الى الالمانية ، ولم يترجم الى لغة اخرى حتى الان. (4)

 

اهم المصادر والهوامش

1- ساكو ،الاب د. لويس . آباؤنا السريان . بغداد : مطبعة الطيف، 199855-60 )

(*) مدينة كرخ ليدان هي مدينة بناها الاسرى الرومان وكان بينهم مسيحيون،دعوها بيت-لافاط واقاموا بها اكثر من كنيسة ،وتقع جنوب غربي ايران اي في منطقة بيت هوزاي او الاهواز ،وتسمى اليوم اطلالها (شاه آباد) ،وكانت كرخ ليدان اسقفية .

2- كتاب  الفرض الكلداني (الحوذرة رقم 3 الصفحات 232-233 ) .

3- دوفال، روبنس . تاريخ الادب السرياني، ترجمة الاب لويس قصاب. بغداد، منشورات مطرانية السريان الكاثوليك، 1992 ،ص 144-145 .

4- رايت،الوجيز في تاريخ الادب السرياني .دهوك،دار المشرق الثقافية،2012 ص27 .










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7947 ثانية