سيادة المطران بشار وردة: حضور نيجيرفان بارزاني في وداع البابا فخر لكوردستان والعراق      أمسية تاريخية في المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا      البطلة إيلاريا يوسف غسان تحصد المركز الأول في القفز والحركات الأرضية للمرة الثانية تواليًا      رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يشارك في تشييع البابا فرنسيس إلى مثواه الأخير      مراسم جنازة البابا فرنسيس      غبطة البطريرك يونان يصلّي ويلقي نظرة الوداع على جثمان المثلَّث الرحمات قداسة البابا فرنسيس المسجَّى في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان      صور.. القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس مار بينا / ارموطا      صور.. تذكار مار كوركيس في قرية تن بحضور سيادة المطران مار أزاد شابا      صلاة لراحة نفس البابا فرنسيس في عنكاوا كاتدرائية ماريوسف الكلدانية      المنظمة الآثورية تحيي الذكرى العاشرة بعد المائة لمذابح سيفو      بدء عودة الكهرباء بعد انقطاع ضخم في إسبانيا والبرتغال      فانس يحذر: استمرار نزاع أوكرانيا قد يتحول لحرب نووية      في السابع من أيار مايو بداية الكونكلاف      وزير كهرباء إقليم كوردستان: معدل إنتاج الكهرباء ارتفع بمعدل 1840 ميغاواط       ليفربول يحصد لقب البريميرليغ بعد الفوز على توتنهام بخمسة أهداف لهدف      التعرض لبكتيريا أمعاء في الطفولة قد يفسر الإصابة المبكرة بسرطان القولون      فتح أبواب بازيليك مريم الكبرى أمام المؤمنين لزيارة قبر البابا فرنسيس      الفاتيكان يستعدّ لانتخاب بابا جديد… ما فرصة غبطة الكاردينال ساكو؟      تسجيل أول حالة وفاة بالحمى النزفية في ديالى      إيران تعلن إحباط هجوم إلكتروني "من الأكثر اتساعاً وتعقيداً"
| مشاهدات : 5884 | مشاركات: 0 | 2013-08-14 11:17:20 |

اختراع اسمه .. البنطلون !

ماجد عزيزة

عرض مصممو الأزياء الرجالية في لندن، الأسابيع الماضية، موديلات لسراويل من الجينز، فضفاضة أكثر عند الساق، لتذكرنا بصورة ظلية للعام 1950. وذلك في مجموعة مستوحاة من فيلم "قصة الجانب الغربي"، مع قصته المثيرة عن حرب العصابات، وكانت هذه السراويل تصور حقيقة هذا العصر، التي صورها الفيلم. منذ أن أصبحت السراويل المصنوعة من خامة الجينز الأزرق جزءًا من ثقافة الشباب للمرة الأولى، لا تزال تحتفظ بمكانتها كعنصرًا أساسيًا في العمل. في حين،  هناك شيء يدعو إلى التفاؤل بشأن الأنماط المستوحاة من موديلات العام 1950، فقد أصبحت السراويل المصنوعة من الجينز أكثر مرونة، وذات خصر عالي، ولا تعتبر الموديلات ذات الخصر العالي إعلان لنهاية موضة الجينز الضيق للرجال، رغم أنها لا تقدم بديلا للأشخاص الأقل حجمًا، ولأنها خارج دائرة الضوء منذ فترة من الوقت، وربما يرجع ذلك إلى التحول في الاهتمام بالموضة في كل شيء.

خلاصة الكلام ، ان موديل بنطلونات الجينز التي يهبط (محزمها) تحت الحزام بـ ( شبر) والتي تظهر فيها الملابس الداخلية بالوانها قد بدأت تنحسر وتنتهي ، وبالقلم العريض .. ان لبس بنطلون الجينز النازل للأسفل والذي يرتديه الشاب ( وبالكوة يمشي) وتظهر ( مؤخرته) سينتهي قريبا ..ورغم ان حرية الملبس مكفولة في البلدان التي هاجرنا اليها ونعيش فيها برغد وطمأنينة ، وكل واحد يلبس بكيفه ..وقد مات المثل القائل ( أكل ما يعجبك .. والبس ما يعجب الناس ) .. إلا أنني شخصيا ( أحنق) على أولئك الشباب الذين يسيرون بصعوبة ( ومتضايقين) من شدة انحصار ( مؤخراتهم ) وحشرها في مساحة ضيقة من البنطلون .. مع ظهور ( اللباس الداخلي) بشكل واضح جدا ، يوحي لك بأن هذا الشاب من جماعة ( لا والله كلبي)!

تذكرت وأنا أقرأ خبر الموديلات الجديدة لبناطيل الجينز التي سترتفع للاعلى وتغطي المناطق الحساسة ( والعورات) ، تذكرت أيام السبعينات من القرن الماضي يوم انتشر موديل بنطلون الـ ( جارلستون) المتمثل بعرض نهايته بشكل كبير بحيث كان يغطي جميع مساحة الحذاء وما حواليه بمقدار أكثر من (شبر) .. وكان كالمكنسة يلم كل ما حول لابسه من أتربة وأوساخ ويستجمعها ، لتقوم الأم بغسلها حين تنظف بنطلون ( المحروس) !

في مركز الأبحاث الدولي لتطور البنطرونات !! قال أحد ( الخبثاء ) عفوا أحد (الخبراء) أن مصممي (البناطير) يعانون بشكل كبير من توليفة مشكلة البنطلونات الخاصة بالشباب والرجال ، فلو رجعنا لصور قديمة لوجدنا ان البنطلونات الواسعة كانت حاضرة في الأربعينات من القرن الماضي بخصرها العالي الذي يغطي الكرش تماما ويكاد يلامس الصدر ، ثم ظهرت مرة أخرى في منتصف السبعينات مع الهيبيز واستمرت إلى الثمانينات وإن اختلفت خاماتها وتغير خط الخصر فيها. أما بالنسبة للضيقة فقد كانت قوية في الخمسينات والستينات، وظهرت هي الأخرى في السبعينات مع ولادة موجة «البانكس» التي غزت أوروبا عموما وبريطانيا خصوصا، كون عرابتها المصممة البريطانية فيفيان ويستوود. الفرق في هذين التصميمين بين الأمس واليوم، ان البنطلونات كانت آنذاك ترتبط باعتقادات وانتماءات خاصة، سواء كانت موسيقية أو سياسية أو ثقافية بينما هي اليوم «موضة» بحتة.

أحد خبراء ( البناطيل ) أكد على أن (حجم البنطلون يعكس حجم العقل ) ، فكلما كان البنطلون ضيقا كان حجم العقل صغيرا ، والعكس صحيح! ولو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا أن كلمة ( بنطلون ) مشتقة من الإسبانية (بنتالونيس)، والفرنسية (بنتالون)، واصبح كلمة شائعة في البلدان العربية وبديلا لكلمة سروال، وبالكوردية ( شروال) ، كما أصبح قطعة أساسية في خزانة الرجل، وبالذات في مجتمعات المال والأعمال الدولية، مع أنه ليس بالضرورة الزي الشعبي لغالبية شعوب العالم. تاريخياً تشير المراجع التي يعتد بها إلى أن السكيثيين والأخمينيين الإيرانيين ربما كانوا أول الشعوب التي عرفت الشروال، ويرجح أن هذا الزي نقل إلى أوروبا عن طريق المجريين أو الأتراك العثمانيين. في حين يشار إلى أن الشعب الكلتي (أو السلتي)، في الجزر البريطانية بما فيها ايرلندا ومناطق من غرب أوروبا، عرف هذا الزي أيضاً. في المقابل من المقدر أن الشروال كان يرتديه فقط الخيالة في الصين القديمة، ويقال إن أول من أدخل السروال إلى الصين إمبراطور من سلالة جاو ـ إحدى أقدم السلالات الصينية المالكة ـ قرابة عام 375 ق. م، مقتبساً من ملابس الخيالة المغول والطورانيين على الحدود الشمالية للبلاد. في القرن الميلادي السادس عشر صار للشروال الرجالي حضور فعلي في أوروبا، التي منها انتقل لاحقاً إلى الأميركتين وأستراليا ثم كندا .

على كل حال ، فاذا كان حجم البنطلون يعكس حجم العقل كما يقول السيد الخبير ، فنحن نؤكد بأنه كلما نزل البنطلون للأسفل كلما سقط العقل لأسفل السافلين .. ولله في خلقه شجون وشؤون!

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5709 ثانية