كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      رئيس الديوان يستقبل رئيس طائفة الأدفنتست السبتيين الإنجيلية      هجوم على كنيسة عمانوئيل المعمدانية في حموث (حمص) يثير قلقاً من تجدد التوترات الطائفية      البطريركية الكلدانية تدين الإعتداء على حقل خورمور الغازي في إقليم كوردستان العراق      تحت رعاية المرصد الآشوري .. أمسية مسرحية متميزة لفرقة سوريانا في لينشوبينغ تحت عنوان "أين كنا.. وأين صرنا"      "واشنطن بوست": ​البابا يزور الشرق الأوسط فيما يغادره المسيحيون      لجنة بيتروكّي: لا لمنح السيامة الشماسية للنساء، وإن كان الحكم غير نهائي      433 مليون دولار استثمارات أمريكية في إقليم كوردستان.. و167 شركة تعمل في 12 قطاعاً حيوياً      رواتب القطاع الحكومي في العراق.. كتلة إنفاق تكبر أسرع من قدرة الدولة على تمويلها      ألمانيا.. ارتفاع عدد اللاجئين العائدين طوعاً بنسبة 40 بالمائة      عصير البرتقال يسهم في ضبط ضغط الدم وتخفيف الالتهابات      ترامب يوسع حظر السفر إلى أميركا.. ليشمل أكثر من 30 دولة      نتائج اللجنة التحقيقية بشأن الهجوم على حقل كورمور      العراق يتراجع عن قرار تجميد أموال "إرهابيين" بينهم "حزب الله" والحوثيون      اعتراف أميركي بفشل إعادة بناء أفغانستان.. 148 مليار دولار تبخرت      اكتشاف دور هام للرياضة في إبطاء نمو الأورام
| مشاهدات : 501 | مشاركات: 0 | 2025-12-05 10:23:02 |

رواتب القطاع الحكومي في العراق.. كتلة إنفاق تكبر أسرع من قدرة الدولة على تمويلها

مصدر الصورة: رووداو

 

عشتارتيفي كوم- بغداد اليوم/

 

نشر الخبير الاقتصادي منار العبيدي بيانات جديدة توضح توزيع الرواتب في العراق خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، وهي بيانات تكشف بوضوح حجم التحول الذي طرأ على هيكل الموازنة العامة، حيث أصبحت الرواتب تشكل العبء الأكبر والأكثر ثباتاً، في اقتصاد يعتمد بصورة شبه كاملة على إيرادات النفط.

فوفق الأرقام المعلنة، جاءت وزارة الداخلية في المرتبة الأولى بإنفاق رواتبي تجاوز 9 تريليونات دينار، تلتها وزارة التربية التي بلغ إنفاقها نحو 8 تريليونات، ثم وزارة الدفاع بأكثر من 6 تريليونات دينار، بينما سجل مجلس الوزراء نحو 5 تريليونات دينار، وهو رقم يتجاوز ما أنفقته وزارة الصحة التي جاءت في مرتبة أقل رغم اتساع الحاجة إلى الإنفاق الصحي في بلد يشهد نمواً سكانياً مرتفعاً.

هذه الأرقام لا تعكس فقط توزيعاً قطاعياً للإنفاق، بل تُظهر اتجاهاً أكثر عمقاً: الدولة العراقية باتت تستهلك الجزء الأكبر من مواردها في تمويل جهاز إداري وأمني وتعليمي واسع، أكبر بكثير من قدرة الاقتصاد على تحمّله. فالرواتب والمخصصات تشكل النسبة الأعلى من الإنفاق التشغيلي، وتترك مساحة محدودة للغاية للاستثمار، ما يجعل قدرة الحكومة على تحسين الخدمات أو بناء مشاريع جديدة رهينة بظروف السوق النفطية، لا بالتخطيط المالي الداخلي.

من الناحية الاقتصادية، يشير هذا النمو في كلفة الرواتب إلى اختلال واضح في التوازن بين الدولة كجهاز تشغيل وبين الدولة كمنظّم اقتصادي. فبدلاً من أن تكون الرواتب جزءاً من نشاط إنتاجي أو خدمي متوازن، أصبحت التزاماً مالياً ثابتاً لا يمكن تخفيضه بسهولة، ولا يمكن تمويله إلا من خلال الاعتماد المستمر على إيرادات النفط. وهذا يضع العراق في موقع هش، حيث يظل الإنفاق مرتبطاً بصعود الأسعار العالمية وهبوطها.

وتظهر بيانات 2025 أن الزيادة في كلفة الرواتب لا ترتبط بزيادة مقابلة في الإنتاجية أو في توسيع قاعدة الإيرادات غير النفطية، بل بترسيخ نهج يشجع على التعيين داخل القطاع العام بوصفه بديلاً عن خلق فرص العمل في القطاع الخاص. وبذلك، تتحول الرواتب إلى أداة سياسية أكثر من كونها جزءاً من رؤية اقتصادية، وهو ما يتعارض مع محاولات الدولة المتكررة لإطلاق برامج إصلاح مالي أو تقليص العجز.

ولذلك يرى محللون أن استمرار هذا المسار سيقود إلى مشكلة تمويلية بنيوية، إذ سيجد العراق نفسه مضطراً إلى الاقتراض أو تقليص الإنفاق الاستثماري أو الدخول في موجة جديدة من الضغوط على سعر الصرف إذا تعرضت أسواق النفط لأي هزة كبيرة. فالدولة التي تخصص هذا الحجم من الإنفاق للرواتب لا تستطيع بسهولة التحول نحو اقتصاد إنتاجي، ولا يمكنها إطلاق إصلاحات جذرية دون مواجهة حساسية اجتماعية وسياسية عالية.

وفي المحصلة، تكشف بيانات العبيدي عن حقيقة تتجاوز حدود الأرقام: القطاع الحكومي أصبح أكبر من قدرة الاقتصاد على تمويله، وأكثر كلفة من قدرة الدولة على إعادة هيكلته، وأشد ترسخاً من أن يُعالج بإجراءات قصيرة الأمد. فالرواتب اليوم ليست مجرد بنود إنفاق، بل تعبير عن نموذج اقتصادي كامل يقوم على الاستهلاك وتمويله عبر النفط، لا على الإنتاج ونموه من داخله.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.9180 ثانية