
ميناء بورتسودان
عشتارتيفي كوم- ارم نيوز/
أكد مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات على حكومة بورتسودان بعد التقارير التي كشفت أنها عرضت على روسيا بناء أول قاعدة بحرية لها في أفريقيا.
ونقلت قناة "الشرق" الإخبارية عن مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن واشنطن على علم بالتقارير التي تتحدث عن اتفاق بين روسيا وقوات بورتسودان بشأن إنشاء منشأة بحرية روسية على الساحل السوداني.
وحث المسؤول الأمريكي جميع الدول على تجنّب أي تعاملات مع قطاع الدفاع الروسي، "لما قد يترتّب على ذلك من عواقب خطيرة، بما في ذلك احتمال فرض عقوبات على الكيانات أو الأفراد المرتبطين بتلك التعاملات".
كما اعتبر أن المضي في إنشاء مثل هذه المنشأة أو أي شكل آخر من أشكال التعاون الأمني مع روسيا، سيؤدي إلى زيادة عزل الحكومة في بورتسودان، وتعميق الصراع الحالي، وتعريض المنطقة لمزيد من عدم الاستقرار.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، كشفت في تقرير أمس الاثنين أن حكومة بورتسودان عرضت على روسيا إقامة أول قاعدة بحرية لها في أفريقيا، ومنصة غير مسبوقة تُطل على طرق تجارية حيوية في البحر الأحمر، وفقًا لمسؤولين في الحكومة.
وتُمثل الصفقة، في حال إبرامها، ميزة استراتيجية لموسكو، التي تكافح لترسيخ وجودها في القارة، كما ستُمثل تطوراً مُقلقاً للولايات المتحدة، التي سعت إلى منع روسيا والصين من السيطرة على الموانئ الأفريقية حيث يُمكنهما إعادة تسليح السفن الحربية وتجهيزها، وربما خنق الممرات البحرية الحيوية، وفقاً لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وبحسب الصحيفة يعكس حرص نظام بورتسودان على إبرام صفقة مع موسكو تدهور وضعه في ساحة المعركة، خصوصاً بعد الخسارات المتكررة في جبهات متعددة أبرزها إقليم دارفور.
وبموجب اقتراح مدته 25 عاماً قدمته حكومة بورتسودان للمسؤولين الروس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سيكون لموسكو الحق في نشر ما يصل إلى 300 جندي، ورسوّ ما يصل إلى 4 سفن حربية، بما في ذلك سفن تعمل بالطاقة النووية، في بورتسودان أو في منشأة أخرى على البحر الأحمر لم يُحدد اسمها بعد، كما ستحصل موسكو على معلوماتٍ دقيقة حول امتيازات التعدين المربحة في السودان، ثالث أكبر مُنتج للذهب في أفريقيا.
ووفق "وول ستريت جورنال" فإنه "من بورتسودان، ستكون موسكو في وضع جيد لمراقبة حركة الملاحة البحرية من وإلى قناة السويس، وهي الطريق المختصر بين أوروبا وآسيا، والتي تمر عبرها حوالي 12% من التجارة العالمية".
وفي مقابل السماح للقوات الروسية باستخدام أراضيها على المدى الطويل، ستحصل حكومة بورتسودان المحاصرة على أنظمة روسية متطورة مضادة للطائرات وأسلحة أخرى بأسعار تفضيلية في ظل استمرار الحرب الأهلية في السودان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في حكومة بورتسودان قوله إنها بحاجة إلى إمدادات أسلحة جديدة، لكن إبرام صفقة مع روسيا قد يُثير مشاكل مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.