

———————
عندما كانت عيناها تشع كالبرق،
وتنير كل ليلٍ الى النهار،
كانت الرياح تعزف النشيد الوطني
وفجأة تلاقت عيوننا الثائرة ،
بالشوق في أمسية عائلية،
ونحن في رقصةٍ جنونية ،
تلف يديها على رقبتي كالوشاح،
والنجوم تمطر للحب اناشيد القيامة،
كان شعاع من النور يضيء قلبي ،
وخفقات تسري في جسّدي.
لكن الماضي قد رحل بعيدا،
خلف الغمامات السوداء،
والحاضر ما زال يشرب ،
من دموع الذكريات، أقداحها.
سور نينوى ما زالت آثاره
تتحدى العواصف والرمال
والتزييف العنصري ،في شماله،
والكتّاب والشعراء يستذكرون
أحلامهم التي لم تترجم إلى الواقع
ماذا قدمت بلاد أشور للإنسانية ،
من المخترعات ومكتبة أشور بانيبال،
والبعض يذرف الدموع والحسرات
للماضي الذي لا يعود،
لكن ارواح الشهداء بالملايين،
سقوا ارض بلاد أشور بدمائهم ،
الحمراء التي لن تتبخر نحو الفضاء،
من اجل ايجاد بقعة أرض صغيرة،
لتكون ملجأ للأحفاد.
عجلة الزمن ما زالت تدور
لنجعل من ذكريات الماضي،
قاموس لترجمة لغة الطيور،
ما بين بلاد ما بين النهرين
وبلاد المهجر في امريكا او استراليا
او في كندا،
تتعانق الذكريات مثل امواج ثائرة،
لتضرب السواحل وتمشط لحيتها ،
الحُبْ الخالد يقود أحلام الشعراء،
إلى تحقيق أمنياتهم القومية،
في بلاد سهل نينوى الآشوري ،
للحكم الذاتي للذين شردتهم
الحروب العنصرية،
واصبحوا بلا ارض ولا وطن ،
ومازالت تطاردهم الذئاب البشرية،
من الخابور في سوريا
وسهل نينوى في شمال العراق،
الان، ماذا تقول القصيدة......
عن حُبْ الوطن بلاد أشور الخالد ،
الذي ما زال ينادينا.....
——————————