
عشتارتيفي كوم- سيرياك برس/
أربو، طورعبدين ─ مهما طال الزمن، لا بد للحق أن يعود لأصحابه، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وتلك الخطوة كانت باستعادة قرية أربو السريانية في طورعبدين لاسمها، بعد تتريكه لعقود طويلة (تاشكوي). غير أن هذه الخطوة والإنجاز لم يكن وليد اللحظة، بل تم بفضل جهود وضغوطات حثيثة من قبل أبناء القرية، وعلى رأسهم النائب السرياني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان التركي، جورج أصلان الذي رفع مطالب أهل القرية منذ نحو شهر لرئاسة بلدية نصيبين، التي عقدت بدورها اجتماعاً تمت فيه الموافقة على مطالب أهل القرية، وتوقيعه بشكل رسمي من قبل حاكم قضاء نصيبين لاحقاً.
بعد اعتماد القرار، أقيم حفلٌ نُصِبَت فيه شاخصة مرورية عند مدخل القرية باللغات السريانية والعربية والإنكليزية والكوردية والتركية، كُتِبَ عليها “أهلاً بكم في أربو“
حضر الحفل النائب السرياني جورج أصلان، والرئيسان المشتركان لبلدية نصيبين، غولبين شاهين داغان وصلاح الدين آي، وعدد كبير من السريان القادمين من مختلف مناطق طورعبدين.
أصلان وفي كلمته بعد قص شريط الافتتاح، قال إن “اليوم يوم تاريخي لقريتنا. لقد استُعيد اسمها الذي كان قد غُيّر قبل سنوات. ونتوقع أن يكون هذا القرار قدوة لجميع قرى منطقتنا التي غُيّر اسمها. ونُقيم حفل افتتاح هنا اليوم احتفالًا بهذه المناسبة”
الأب الخوري شمعون بيغندي، راعي كنيسة مور ديمط في قرية أربو، والذي ترأس بهذه المناسبة القداسَ الإلهي بكنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس في أربو، تحدث باللغة السريانية وأعرب عن فرحه لاستعادة اسم قريتهم الأصلي، مؤكداً رغبتهم في العيش بقريتهم بلغتهم وثقافتهم.
بعد افتتاح اللافتة، توجه المشاركون في الاحتفال برفقة الرؤساء المشتركين ومسؤولي مردة ونصيبين لمجلس القرية، حيث دار النقاش حول دور السريان في المنطقة، وأهمية إعادة الأسماء الأصلية للقرى والمناطق السريانية، والتي جرى تغييرها بشكل قسري، بالإضافة للتشديد على أهمية اهتمام السريان في المهجر وزيادة ارتباطهم بتراثهم العريق.
وفي ختام الاحتفال، تناول المشاركون مأكولات تراثية أعدتها نساء قرية أربو.