رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يشارك في القداس الإلهي لإحياء الذكرى الخامسة عشرة لمذبحة كنيسة سيدة النجاة

عشتار تيفي كوم - موقع الديوان/

شارك معالي رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية الدكتور رامي جوزيف آغاجان في القداس الإلهي الذي أُقيم في كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك بالعاصمة بغداد، إحياءً للذكرى الخامسة عشرة لمذبحة الكنيسة، التي تُعد من أكثر الأحداث ألماً في ذاكرة المسيحيين والعراقيين جميعاً، رافقه مدير عام الدائرة الهندسية السيد وميض ناجي جرجيس.
ترأس القداس غبطة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في العالم، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة وجمعٍ غفير من المؤمنين، وحضور شخصيات دينية ورسمية.
وجسّد هذا الاحتفال روح الوحدة الوطنية والتضامن الإنساني، حيث أكد غبطة البطريرك في كلمته على أهمية التعايش المشترك وصون قيم التسامح والسلام، فيما تخللت القداس تراتيل وصلوات خاصة لراحة أرواح الشهداء الأبرياء الذين سقطوا في بيت الرب.
وفي تصريحٍ لمعالي رئيس الديوان عقب القداس، أكد أن “حادثة سيدة النجاة ستبقى جرحاً في ذاكرة الوطن، لكنها أيضاً شاهدٌ على قوة الإيمان وقدرة العراقيين على النهوض من الألم نحو الأمل. واجبنا اليوم أن نحافظ على الذاكرة الجماعية ونستخلص من المآسي دروساً تعزز وحدتنا الوطنية وتدعم مسيرة السلام والبناء”.
كما أعرب معاليه عن تقديره العميق لغبطة البطريرك والكنيسة السريانية الكاثوليكية لما يبذلونه من جهود في ترسيخ قيم المحبة والعيش المشترك بين جميع أبناء العراق.
وقد شكّل الحضور الواسع من مختلف الطوائف والمكوّنات رسالةً مؤثرة تعبّر عن عمق التلاحم المجتمعي، وتؤكد أن دماء الأبرياء توحّد العراقيين وتدفعهم نحو مستقبلٍ يسوده الأمن والإخاء.
وفي ختام المناسبة، جدّد ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية تأكيده على مواصلة العمل المشترك مع جميع الكنائس والمؤسسات الدينية والوطنية لترسيخ ثقافة السلام والتسامح، وصون كرامة الإنسان وحقوق جميع المكوّنات العراقية دون تمييز، وفاءً لدماء الشهداء ولرسالة العراق في التنوع والوحدة.