محققون ينظرون بارتباط مقتل مسيحي عراقي في فرنسا بتنظيم داعش      دير مار إيليّا الحيريّ في الموصل... صرحٌ تاريخيّ من القرن السادس الميلاديّ      كلمة البطريرك ساكو في مؤتمر السلام الذي نظمته سانت ايجيديو بروما      قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل قداسةُ البطريرك مار آوا الثالث رسميّاً في القصر الرسولي بالفاتيكان      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة اللبنانية في سورية في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه      استشهاد معلمة ثانية في حموث (حمص) وشاب سرياني في لبنان      البطريرك ساكو يشارك في مؤتمر عن السلام بروما      حزب الاتحاد السرياني: "جريمة شاتيلا لا تمرّ... كفى تسويات على حساب الدم اللبناني"      التعايش المشترك في أربيل.. ثروة للأجيال القادمة      البابا للسفير البابوي الجديد في العراق: احفظ براعم الرجاء والسلام!      دراسة تحذر: النوم تحت الأنوار قد يسبب أمراض القلب      برشلونة يستعين بـ"الرجل الخبير" لتقويم سلوك نجمه يامال      مفاجأة.. لص سابق حذر من ثغرات أمنية في اللوفر      البابا: الحرب ليست مقدّسة أبداً، السلام وحده مقدّس، لأنه إرادة الله!      بدء المرحلة الثالثة من توزيع الأراضي على الموظفين      مفوضية الانتخابات تستبعد وتغرم مرشحين وسط اشتداد بيع وشراء الأصوات بمحافظات عراقية      إيران على شفا فقر مائي دائم و21 محافظة في حال جفاف تام      الاتحاد الإسباني يكشف موقفه من واقعة كارفاخال ويامال      العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق والتوتر؟      العين تتحدث قبل القلب.. اكتشاف مذهل في الطب الوقائي
| مشاهدات : 668 | مشاركات: 0 | 2025-10-29 06:59:26 |

البابا: الحرب ليست مقدّسة أبداً، السلام وحده مقدّس، لأنه إرادة الله!

 

عشتار تيفي كوم - الفاتيكان نيوز/

"لنردّد صدى رغبة الشعوب في السلام. لنصبح صوت الذين لا يُسمَعون والذين لا صوت لهم. لنتحلّى بالجرأة للسلام! وإذا كان العالم أصمّ عن هذا النداء، فنحن على يقين بأنّ الله سيصغي إلى صلاتنا وأنين الكثيرين من المتألمين. لأنّ الله يريد عالماً خالياً من الحرب. وهو سيحرّرنا من هذا الشر!" هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته في اللقاء الذي تنظّم جماعت سانت إيجيديو سنويًّا للصلاة من أجل السلام

اختتم أسقف روما بعد ظهر الثلاثاء، ٢٨ تشرين الأول أكتوبر، اللقاء الذي يحمل عنوان "لنتجرأ على السلام"، وهو الحدث المشترك بين الأديان الذي تنظمه جماعة سانت إيجيديو كل عام لجمع ممثلي الأديان العالمية وإعادة إطلاق الالتزام - الذي أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى في عصر الانقسامات هذا - بالاتحاد والعمل من أجل السلام. يُقام هذا الحدث سنوياً منذ ٣٩ عاماً، أي منذ الدعوة التاريخية التي وجهها البابا القديس يوحنا بولس الثاني للقادة الدينيين في العالم في أسيزي بتاريخ ٢٧ تشرين الأول أكتوبر ١٩٨٦، حيث أراد أن تكون هناك لحظة للصلاة معًا، متحّدين، جميعًا. لقد كان "الاستمرار في عيش روح أسيزي" هو وصيّة فويتيلا، التي تم تبنيها وتطويرها في هذا الحج الذي استمر عامًا بعد عام في مدن أوروبية ومتوسطية مختلفة. ومنذ عام ٢٠٢٠، الذي طُبع بجائحة كورونا، انتقل الحدث من أسيزي إلى المدينة الخالدة (روما)، ثم كانت المحطتان في العامين الماضيين في برلين وباريس. والآن عاد الحدث إلى روما مرة أخرى بمشاركة البابا لاوُن الرابع عشر لأول مرة، والذي – وإذ وصل إلى الكولوسيوم قبل الساعة الرابعة والنصف عصرًا بقليل واستقبله ستة من قادة الكنائس والطوائف المسيحية الذين دخل معهم في موكب - انضم إلى "رسالة المصالحة" التي أطلقها المشاركون خلال هذه الأيام الثلاثة.

وقد تخلل اللقاء كلمة للبابا لاوُن الرابع عشر قال فيها لقد صلّينا من أجل السلام كلٌّ وفقاً لتقاليدنا الدينيّة المختلفة، والآن اجتمعنا معاً لإطلاق رسالة مصالحة. إنّ الصراعات موجودة حيثما وجدت الحياة، ولكن ليست الحرب هي التي تساعد على مواجهتها أو حلّها. السلام هو مسيرة مصالحة دائمة. أشكركم لأنكم جئتم إلى هنا لتصلّوا من أجل السلام، مُظهرين للعالم مدى أهميّة الصلاة. على القلب البشري في الواقع أن يتهيّأ للسلام وأن ينفتح في التأمل، ويخرج من ذاته في الصلاة. عودة إلى الذات للخروج من الذات. هذا ما نشهد له، عندما للإنسانية المعاصرة الكنوز الهائلة للروحانيات القديمة.

تابع الأب الأقدس يقول إنّ العالم متعطّش للسلام: إنه بحاجة إلى حقبة حقيقية وثابتة من المصالحة، تضع حدّاً للتعدّي، واستعراض القوة، واللامبالاة بالحق. كفى حروباً، بما تخلِّفه من أكوام مؤلمة من الموتى والدمار والمنفيين! نحن اليوم، معاً، لا نعبر فقط عن إرادتنا الثابتة للسلام، بل وأيضاً عن إدراكنا بأنّ الصلاة هي قوّة عظيمة للمصالحة. إنَّ الذي لا يصلّي يستغل الدين، حتّى للقتل. إنَّ الصلاة هي حركة الروح، وانفتاح القلب. ليست كلمات نصرخها، ولا سلوكيات نستعرضها، ولا شعارات دينية نستخدمها ضدّ مخلوقات الله. لدينا إيمان بأنّ الصلاة تغيّر تاريخ الشعوب. لتكن أماكن الصلاة خياماً للقاء، ومزارات مصالحة، وواحات سلام.

أضاف الحبر الأعظم يقول لقد دعا القديس يوحنا بولس الثاني، في ٢٧ تشرين الأول ١٩٨٦، القادة الدينيين في العالم إلى أسيزي للصلاة من أجل السلام: ألّا يكونوا أبداً الواحد ضدّ الآخر، بل الواحد بجانب الآخر. لقد كانت لحظة تاريخية، نقطة تحول في العلاقات بين الأديان. بروح "أسيزي"، استمرّت لقاءات الصلاة والحوار هذه عاماً بعد عام، وخلقت جواً من الصداقة بين القادة الدينيين واجابت على العديد من نداءات السلام. يبدو أنّ العالم اليوم قد سار في الاتجاه المعاكس، ولكننا نبدأ مجدّدًا من أسيزي، من ذلك الوعي بمهمتنا المشتركة، ومن تلك المسؤولية عن السلام. أشكر جماعة سانت إيجيديو وجميع المنظمات، الكاثوليكية وغيرها، التي تحافظ، في كثير من الأحيان بعكس التيار، على هذه الروح حيّة.

تابع الأب الأقدس يقول إنَّ الصلاة بروح "أسيزي"، بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، تقوم على الأساس الصلب الذي عبر عنه البيان "Nostra aetate" الصادر عن المجمع الفاتيكاني الثاني، حول تجديد العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والأديان. وبهذه المناسبة، نحتفل اليوم بالذكرى الستين لإصدار وثيقة "علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحية" بالتحديد: التي صدرت في ٢٨ تشرين الأول ١٩٦٥.

أضاف الحبر الأعظم يقول معاً، نعيد مجدّداً التأكيد على الالتزام بالحوار والأخوّة، الذي أراده آباء المجمع، والذي أعطى العديد من الثمار. بكلمات ذلك الزمان: "لا نستطيع أن ندعو الله أباً للجميع، إذا رفضنا أن نتصرف كإخوة تجاه بعض الناس الذين خُلقوا على صورة الله"، يعلّم المجمع الفاتيكاني الثاني. جميع المؤمنين هم إخوة. ويجب على الأديان، كـ "أخوات"، أن تشجّع الشعوب على معاملة بعضها البعض كإخوة، لا كأعداء. لأنّ "الشعوب المختلفة تشكل في الواقع، تشكل جماعة واحدة، ولها أصل واحد".

تابع الأب الأقدس يقول في العام الماضي، التقيتم في باريس وكتب لكم البابا فرنسيس بهذه المناسبة: "علينا أن نُبعد عن الأديان تجربة أن تصبح أداة لتغذية القوميات، والإثنيات، والشعبويات. إنَّ الحروب تزداد ضراوة. والويل لمن يحاول جرّ الله لكي يأخذ طرفاً في الحروب!". وأنا أتبنّى هذه الكلمات وأكرّر بقوّة: الحرب ليست مقدّسة أبداً، السلام وحده مقدّس، لأنه إرادة الله!

أضاف الحبر الأعظم يقول بواسطة قوة الصلاة، وبأيدٍ عارية مرفوعة نحو السماء وأيدٍ مفتوحة نحو الآخرين، علينا أن نجعل هذا الفصل من التاريخ، المطبوع بالحرب وغلواء القوة، ينتهي قريباً، وتبدأ قصة جديدة. لا يمكننا أن نقبل باستمرار هذا الفصل بعد، وأن يصوغ عقلية الشعوب، وأن نعتاد على الحرب كرفيق طبيعي للتاريخ البشري. كفى! إنها صرخة الفقراء وصرخة الأرض. كفى! يا رب، استمع إلى صرختنا!

تابع الأب الأقدس يقول إنَّ المكرَّم جورجيو لا بيرا، شاهد السلام، عندما كان يعمل سياسياً في أوقات صعبة، كتب إلى القديس بولس السادس: نحن بحاجة إلى "تاريخ مختلف للعالم: "تاريخ العصر التفاوضي"، تاريخ عالم جديد خالٍ من الحرب". إنها كلمات يمكنها أن تكون برنامجاً للإنسانية اليوم أكثر من أي وقت مضى.

أضاف الحبر الأعظم يقول إنَّ ثقافة المصالحة ستنتصر على العولمة الحالية للعجز، التي يبدو أنها تخبرنا بأنّ تاريخاً آخر مستحيل. نعم، يمكن للحوار، والتفاوض، والتعاون أن يواجهوا ويحلّوا التوترات التي تنفتح في حالات الصراع. عليهم أن يفعلوا ذلك! فالأماكن والأشخاص موجودون للقيام بذلك. "إنّ وضع حدّ للحرب هو واجب ملحّ على جميع المسؤولين السياسيين أمام الله. السلام هو أولويّة كل سياسة. والله سيحاسب مَن لم يسعَ للسلام أو أجّج التوترات والصراعات، جميع أيام وشهور وسنوات الحرب".

وختم البابا لاوًن الرابع عشر كلمته بالقول هذا هو النداء الذي نوجّهه نحن القادة الدينيون من صميم قلوبنا إلى الحكّام. لنردّد صدى رغبة الشعوب في السلام. لنصبح صوت الذين لا يُسمَعون والذين لا صوت لهم. لنتحلّى بالجرأة للسلام! وإذا كان العالم أصمّ عن هذا النداء، فنحن على يقين بأنّ الله سيصغي إلى صلاتنا وأنين الكثيرين من المتألمين. لأنّ الله يريد عالماً خالياً من الحرب. وهو سيحرّرنا من هذا الشر!










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5311 ثانية