محافظ نينوى ووزير الإعمار والإسكان والوفد المرافق يزورون الرئاسة الأسقفية لأبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك      الأب سنحاريب إرميا كاهن رعية مار أفرام ربا في مدينة أورهوس الدنماركية يقيم القداس الإلهي بمناسبة الأحد الرابع لتقديس الكنيسة      قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات النزوح      نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل السفير اليوناني لدى العراق، والقنصل الجديد للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      فريق سيدات نادي سنحاريب لكرة الطائرة يشق طريقه نحو نهائيات بطولة غرب آسيا في الكويت      مالية كوردستان تسلّم قائمة رواتب شهر تشرين الثاني إلى وزارة المالية الاتحادية      الصدر يدعو إلى "صلاة جمعة مليونية" في بابل      محاولة انقلاب وعزل للرئيس.. ماذا يحدث في بنين؟      اتفاق سنّي على "توافقية" منصب رئيس البرلمان والدخول بمرشحين بحال إصرار طرف على مرشحه      ماذا سيُميّز السفر في عام 2026؟      تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال      كأس العرب.. العراق يصعق السودان ويتأهل لدور الثمانية      بيت لحم تضيء شجرة الميلاد بعد عامين من التوقف بسبب الحرب      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك
| مشاهدات : 1053 | مشاركات: 0 | 2025-10-29 07:05:44 |

دير مار إيليّا الحيريّ في الموصل... صرحٌ تاريخيّ من القرن السادس الميلاديّ

 

عشتار تيفي كوم - آسي مينا/

بقلم: جورجينا بهنام حبابه

تزامنًا مع احتفال الكنيسة الكلدانيّة بتذكار مار إيليّا الحيريّ في 29 أكتوبر/تشرين الأوّل هذا العام، والواقع في الأربعاء الأوّل من «سابوع موسى»، أعرب المطران ميخائيل نجيب، راعي أبرشيّة الموصل وعقرة الكلدانيّة، في حديثه عبر «آسي مينا»، عن تطلّع أبرشيّته إلى إعمار ديرها الواقع بمنطقة الغزلانيّ في الموصل.

ودعا المهتمّين بالآثار المسيحيّة في العراق إلى إيلائه ما يستحقّ من الدراسة والتوثيق والبحث، وتبنّي إعادة إعماره بعد أن غدا ركامًا عقب تفجيره على يد تنظيم داعش الإرهابيّ في خلال سنوات احتلاله الموصل.

يُحيلنا اسم دير مار إيليّا الحيريّ إلى أصول صاحبه العربيّة، الممتدّة إلى مملكة الحيرة، والمعلومة عينها أوردها الأب جان فييه الدومنيكيّ في كتابه «آشور المسيحيّة»، وذكر أيضًا أنّ الحيريّ قصد نصّيبين وتتلمذ على يدَي إبراهيم الكَشْكَريّ ولبس الثوب الرهبانيّ في ديره بجبل الأزل في نصّيبين.

دعوةٌ من الله

امتثلَ إيليّا لأمر الله الذي أرسل إليه ملاكه يدعوه إلى مغادرة ديره والتوجّه صوب نواحي الموصل «ليعيش عزلةً ثانية وتامّة». وهناك، شرع بمعاونة الراهبَين حنان إيشوع ويوحنّان ساوا في تشييد الدير في النصف الثاني من القرن السادس. تزايد عدد الإخوة الملتفّين حول المؤسّس، فوضع لديره قوانين تحاكي قوانين الكشكريّ. وذاعت أخبار المعجزات التي تجري على يده، فقصده الناس طالبين شفاعته. انتقل إيليّا إلى الأخدار السماويّة وقد جاوز المئة عامٍ، قضاها في الزهد، ودُفِن في بيت القدّيسين بالدير.

الدير السعيد والمنقوش

ذكرت المصادر التاريخيّة الدير بأسماء عدّة أبرزها «دير السعيد» أي الطوباويّ أو القدّيس، كصفاتٍ لإيليّا. أو هو «دير سعيد» نسبةً إلى سعيد بن عبد الملك الأمويّ أمير الموصل حينئذٍ، بفضل رعايته الدير وزياراته المتكرّرة له، بحسب أرجح الروايات.

أمّا تسميته بالـ«منقوش» فتعود إلى حملة إعمارٍ لمبانيه قادها القسّ هرمز البنّا منتصف القرن السابع عشر، «فجدّد الكنيسة... وزيّن البناء بالحنايا والنقوش الملوّنة والزخارف الهندسيّة... فعُرفَ الدير عند عامّة الناس بالدير المنقوش»، بحسب الأب بطرس حدّاد في كتابه «مار إيليا الحيريّ».

…والخربان أيضًا

ذكر ياقوت الحمويّ نسّاكًا متوحّدين كثيرين عاشوا في الدير ونواحيه، لكنّنا «لا نجد اليوم أثرًا لصوامعهم»، إذ خلا الدير من الرهبان من زمنٍ بعيد، وأصبح المؤرّخون يصفونه بالدير الخربان بعد تدميره على يد جيش نادر شاه في القرن الثامن عشر.

 

زار الرحّالة هنري لايارد الدير في العام 1840 وكان مهدومًا، ولم يقل عنه سوى إنّه «مكانٌ يحجّ إليه مسيحيّو الموصل». وقد بقيت أطلاله المتناثرة كذلك حتّى صار جزءًا من معسكرٍ للجيش العراقيّ. وسنحت فرصٌ أخرى لزيارة أطلاله عقب 2003 قبل أن تغتالها يد الإرهاب الداعشيّ في خلال سنوات احتلاله الموصل، فغدا هذا الدير التاريخيّ أثَرًا بعد عين، وينتظر إعمارًا يُعيد إليه رونقه وحياته الروحيّة.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5080 ثانية