البطريرك ساكو يشارك في لقاء تحت شعار “كوردستان مهد التعايش” بحضور الرئيس مسعود بارزاني      البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يزور كنيسة مار كوركيس الأثرية في عقرة      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة أخيه بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، روما      الحركة الكشفية السريانية تحتفي بالذكرى المائة لانطلاقتها - أربيل/ عنكاوا      الثقافة السريانية تطلق أوبريت الأطفال "ورده ددعَثيث - ورود المستقبل"      عيد القديسة مارت شموني واولادها السبعة ومعلمهم اليعازر- قره قوش      ضمان أمن المسيحيّين… تحوُّلات الدور بين تركيا وسوريا      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تواصل دعمها الصحي بزيارة قرية صوركا في دهوك      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يشيد بدعم نيجيرفان بارزاني للمسيحيين      توقيف خمسة أشخاص في فرنسا بشبهة ضلوعهم بجريمة قتل آشور سارنايا      مستشار حكومي يحدد احتمالين للوضع المالي العراقي في 2026      بوتين يعرض على ترامب إنهاء الحرب بأوكرانيا مقابل "هذا الطلب"      اليابان.. اتفاق تاريخي يمهد لتولي أول امرأة رئاسة الوزراء      حبوب منع الحمل: هل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟      أول تحرك من برشلونة بعد صدمة إيقاف فليك      اكتشاف مدافن عمرها 1000 عام لـ"المسيحيين الأوائل" فى بولندا      البابا لاون الرابع عشر يستقبل المشاركين في يوبيل شعب الروم والسنت      بناء ثلاثة سايلوات في إقليم كوردستان      الانهاك الرقمي      سرّ بسيط للنوم العميق.. ما هو تحفيز العصب المبهم؟
| مشاهدات : 671 | مشاركات: 0 | 2025-10-19 06:46:10 |

البابا لاون الرابع عشر يستقبل المشاركين في يوبيل شعب الروم والسنت

 

عشتار تيفي كوم - الفاتيكان نيوز/

استقبل البابا لاون الرابع عشر صباح السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان المشاركين في يوبيل شعب الروم والسنت، في أجواء من الاحتفالات والموسيقى والرقص، ووجه لضيوفه كلمة شدد فيها على ضرورة أن يكونوا رواداً لمرحلة التغيير التي يعيشها العالم اليوم، من خلال الكشف عن جمال ثقافتهم، ومقاسمة الإيمان. والصلاة والخبز الذي هو ثمرة العمل النزيه.

تمحورت الكلمة التي ألقاها الحبر الأعظم حول مواضيع متعددة من بينها الكرامة والريبة والجمال والخوف والتهميش والانثقاف، فضلا عن الصلاة والعمل والمرافقة والتربية. وشاء لاون الرابع عشر أن يعبّر لشعب الروم والسنت، والغجر عموماً، عن قرب الكنيسة الكاثوليكية من جماعة تعيش غالباً على هامش المجتمع، مشجعاً إياها في الوقت نفسه على أن تكون رائدة للتغيير، وطلب من ضيوفه أن يسيروا جنباً إلى جنب مع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، وأن يتخطوا مشاعر الريبة، وأن يكشفوا للجميع عن جمال ثقافتهم وأن يتقاسموا الإيمان مع كل الأشخاص. ولفت إلى أن إيمانهم قوي وأن رجاءهم في الله لا يتزعزع، ولا يستسلم أمام متاعب الحياة التي تكون غالباً على هامش المجتمع، وتمنى أن يكون سلام المسيح في قلوبهم وفي قلوب العديد من الأشخاص الذين يسيرون إلى جانب هذه الجماعات دون أن يعرفوا التعب.

بعدها ذكّر الحبر الأعظم بأن هذا اليوبيل يتزامن مع الذكرى السنوية الستين لأول لقاء عالمي عقده البابا بولس السادس مع شعوب الروم والسنت في منطقة بوميتسيا، القريبة من روما، وذلك في السادس والعشرين من أيلول سبتمبر ١٩٦٥، ويبقى شاهداً على هذا اللقاء التاريخي تمثال العذراء المعروض في الفاتيكان بعد أن حملته هذه الجماعة خلال رحلات حجّ، ثم سلمته إلى كنيسة روما. وشدد لاون الرابع عشر على أن لقاءات الأحبار الأعظمين مع شعوب الروم والسنت شكلت وتشكل علامة للحوار الحيّ والخدمة الرعوية الخاصة بهم، هم من يشكلون جزءاً لا يتجزأ من شعب الله الحاج. وقال في هذا السياق إن الله الآب يحبهم ويباركهم، كما أن الكنيسة تحبهم وتباركهم، ولا بد أن يضعوا ثقتهم بالله وحده، وألا يتسمكوا بالممتلكات الأرضية، وأن يعكسوا إيمانهم المثالي قولا وفعلا.

هذا ثم شدد البابا على أن قلب الكنيسة، بطبيعته، متضامن مع الفقراء والمبعدين والمهمشين، ومع جميع الأشخاص الذين يُعتبرون من رواسب المجتمع. وذكّر بأن الرحّل والحجاج عاشوا لمئات السنين في بيئات كانت فيها نماذج التنمية مجحفة وغير مستدامة. ولهذا السبب قامت المجتمعات المسماة بالمتقدمة بإبعاد هذه الجماعات وإقصائها فوجدت نفسها تعيش على هامش المدن، كما على هامش الحقوق والتربية والثقافة. ولفت إلى أن هذه المجتمعات نفسها هي التي خلفت، في القرن الماضي، أوضاع الظلم الاجتماعي، وأحدثت خللا اقتصادياً بين الأشخاص والشعوب، وولّدت أزمات مالية لا سابق لها، وكوارث بيئية وحروبا. وإزاء هذا السيناريو القاتم أطلقت الكنيسة رسالة معاكسة للتيار، مشيرة إلى أن القيم التي يجسدها الفقراء بكرامة كبيرة وفخر هي التي ينبغي أن ننظر إليها إذا ما أردنا أن نغيّر المسار.

تابع لاون الرابع عشر خطابه متوقفاً عند كلمات البابا الراحل بندكتس السادس عشر الذي دعا الأشخاص إلى التحرر من تجربة الامتلاك، ومن التعلّق بالأمور المادية، كي يتمكنوا من متابعة المسيرة بالروح القدس، وكي يكونوا فقراء بالروح، وبالتالي طوباويين. كما ذكّر أيضا بكلمات البابا فرنسيس الذي شدد على أهمية أن يكون للإنسان قلباً كبيراً لا يعرف الحقد والضغينة، كي يسير إلى الأمام بكرامة الأسرة والعمل والصلاة وكرامة كسب لقمة العيش بعرق الجبين.

في ختام خطابه توجه البابا إلى العاملين الرعويين وشجعهم على مواصلة العمل من أجل بلوغ الأهداف التي صاغها المؤتمر العالمي الرابع لرعوية الغجر، ألا وهي التربية، التنشئة المهنية، الاهتمام بالعائلة والجماعة، انثقاف الليتورجيا والتعليم المسيحي، فضلا عن الحوار المسكوني والحوار ما بين الأديان. وتمنى لاون الرابع عشر أن تطور كل أبرشية برامج تولي اهتماماً رعوياً خاصا بتلك الجماعات، وتعزز التنمية البشرية المتكاملة.

وبعد أن ألقى الحبر الأعظم كلمته أجاب على أسئلة طرحها عليه بعض الصغار، من بينها سؤال بشأن علاقة الصداقة مع يسوع، وأجاب قائلا إن هذه العلاقة تولد بواسطة الصلاة وكلمة الله، كما من خلال الأسرار وحياة الكنيسة، مشيرا إلى أن علاقة الصداقة تنمو وتتقوى من خلال التعرف على الآخر بشكل أفضل. وفي معرض إجابته على على سؤال بشأن الحرب قال إن جميع البشر يريدون أن يعيشوا في عالم خال من الحروب، لذا لا بد أن نعمل دائماً على تعزيز السلام وبناء الجسور تحركنها القناعة الراسخة بأن العيش بسلام أمر ممكن وليس مجرد حلم.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6170 ثانية