مهرجان مار كيوركيس – ديانا الثقافي والرياضي التاسع يكرّم قناة عشتار الفضائية بدرع المشاركة      الدنمارك تستضيف مؤتمر الكنائس الشرقية للمغتربين والمهاجرين      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يقدّس مذابح كنيسة مار كبرئيل في دير مار كبرئيل في قرطمين - تركيا      القداس الالهي بمناسبة صلاة الاربعين لراحة نفس المثلث الرحمات مار غريغوريوس صليبا شمعون - كنيسة مارت شموني في برطلة      صوفيا العراقية.. قصة هرب من الموت: التقت البابا وغفرت لمن طاردوها      قداسة مار كيوركيس الثالث يونان يترأس قداسًا إلهيًا احتفالًا بعيد انتقال القديسة مريم العذراء في كاتدرائية القديسة مريم البطريركية ببغداد      المطران عطالله حنا: بقى في غزة 600 مسيحي فقط      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يزور كنيسة مار ملكي في قرية ساره      المطران جلوف: المسيحيون في سوريا يتطلعون إلى المستقبل بثقة      البطريرك ساكو يحضر تخرج طلاب معهد التثقيف المسيحي في بغداد      دهوك.. الإعمار يعود لقرى "برواري بالا" بعد إطفاء صوت الرصاص بين تركيا وPKK      لا انسحاب من العراق.. تموضع استراتيجي أمريكي يرسم خرائط النفوذ ويحصن المواجهة مع إيران      مسرور بارزاني يهنئ فرق سنحاريب وأكاد وقرقوش بعد نجاحهن في الدوري العراقي للسيدات      نادي سنحاريب النسائي يتوّج بطلاً للدوري العراقي لكرة الطائرة      المونسنيور خالد عكشة: لتدعيم التفاهم والتعاون من أجل السلام      لوحة العشاء الأخير... إساءات متكرّرة وجدل لا ينتهي      محلل سياسي: البطالة والفقر يدفعان بالشباب العراقي للانضمام كمرتزقة في الحرب الروسية الأوكرانية      دراسة: الجراحة "خيار أفضل" لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن      انخفاض منسوب مياه أكبر سد في العراق يتيح اكتشافاً أثرياً مهماً      ريال مدريد يهزم مايوركا بهدفين في دقيقة واحدة
| مشاهدات : 744 | مشاركات: 0 | 2025-08-10 12:57:40 |

‏عندما يُصبح التواضع تهمة

محمد النصراوي

‏في كل موسمٍ سياسيٍ أو دينيٍ أو شعبي، تنتشر على وسائل التواصل مشاهد من دول الغرب تُثير إعجابنا، رئيس وزراءٍ يستقل وسيلة نقلٍ عامة دون حرس، وزيرٌ يُحرَج في لقاءٍ تلفزيوني، أو نائبٌ يُقاطَع في الشارع من مواطنٍ عادي، فنُبادر إلى مشاركتها مصحوبةً بتعليقاتٍ تُشيد بالحرية، والشفافية، والديمقراطية الحقيقية، ونُردد بانبهار "انظروا كيف تُحترَم الشعوب هناك!".

‏لكن هذا الانبهار، سرعان ما يتبخر حين نواجه مشهداً مشابهاً في بيئتنا، إذ ما إن يجرؤ مسؤولٌ أو شخصيةٌ عامة في بلادنا على كسر البروتوكول، ويتقدم بخطوةٍ نحو الناس دون حواجز أو استعراض، حتى يُنظر إليه بشك، وربما يُستضعف، وتُفسر بادرته على أنها ضعفٌ في الهيبة أو بحثٌ عن مجدٍ ضائع.

‏إننا – في واقع الأمر – لا نزال نعيش مفارقةً صارخة، نُعجب بالحاكم المتواضع في الخارج، ونستهين به إن خرج من بيننا، نُصفق لمن يتقبل النقد في الدول المتقدمة، ونُهاجم من يتقبله بيننا بوصفه "فاقداً للهيبة"، بل إن بعض الجهات قد ترى في التواضع فرصةً للانتقاص، وفي الصمت حقلاً للاستعراض والتجاوز.

‏المشكلة لا تكمن في المسؤول وحده، بل فينا نحن أيضاً، فحين يتعرض شخصٌ عامٌ لإساءةٍ صريحة لأنه اقترب من الجمهور، دون أن تُقابل تلك الإساءة بموجة استنكارٍ شعبي، فذلك مؤشرٌ خطير على خللٍ في منظومة القيم الاخلاقية العامة، وحين يُنظر إلى الحِلم باعتباره عجزاً، وإلى التسامح باعتباره خضوعاً، فذلك يعني أننا لا نحسن التعامل مع مظاهر الرقي السياسي إلا حين تأتينا من الخارج.

‏في المجتمعات المتقدمة، لا ينبع احترام المسؤول من الخوف، بل من ثقافة القانون والمؤسسات، أما في مجتمعاتنا، فكثيراً ما ينبع من حساباتٍ شخصية، ما موقعه؟ ما سلطته؟ ماذا يستطيع أن يفعل؟

‏فإن تجرد من هذه العناوين، سقط في أعين بعض الناس، حتى وإن بقي واقفاً في جوهره ومبادئه.

‏وهكذا، يتكرس في الذهن المجتمعي أن الزعامة لا تُبنى على الحكمة، بل على الصراخ، ولا تُقاس بقدرتك على الصمت، بل على الرد والانتقام، ولا تُحتَرم إن نزلت من فوق، بل تُحتَرم فقط إن بقيت بعيداً ومُهاباً.

‏فهل نحن نريد فعلاً قادةً يشبهون أولئك الذين نُعجب بهم في الغرب؟ أم أننا نحبهم فقط حين يكونون هناك، لا هنا؟

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7752 ثانية