بدعوة من جمعية نينوى الأشورية في مدينة أورهوس شاركت الكنيسة الشرقية القديمة يمثلها الأب سنحاريب إرميا بمناسبة تذكار الشهيد الأشوري      محافظ نينوى يعقد اجتماعاً موسعاً لدعم الناجيات وتوفير الحقوق المكتسبة      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يترأس القداس الإلهي في الكاتدرائية البطريركية مريم العذراء في بغداد بمناسبة يوم الشهيد الآشوري      المنظمة الآثورية الديمقراطية تحيي ذكرى الشهيد الآشوري في القامشلي      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يزور قداسة أخيه الكاثوليكوس آرام الأول برفقة غبطة المفريان مار باسيليوس جوزيف      أستراليا تعترف رسميًا بالسريان كمجموعة إثنية وثقافية مستقلة في الإحصاءات الوطنية      بيان المنظمة الآثورية الديمقراطية بمناسبة يوم الشهيد الآشوري      بطريركية كنيسة المشرق الاشورية تستذكر يوم الشهيد الاشوري      مكتب العلاقات الوطنية لتيار الحكمة يعرب عن تضامنه مع المسيحيين في ذكرى ازمة التهجير      هجمات وحشية على المسيحيين في موزمبيق      الكرمة يحرق سوق اللاعبين بصفقات مرتفعة السعر      لجنة تنسيق المكونات السورية توضح: اجتماع بروكسل تحضيري تشاوري      روسيا تحذر مواطنيها من زيارة العراق وسوريا و5 دول أخرى      الفاو يرصد أكبر موجة غلاء لأسعار الغذاء منذ أكثر من عامين      الكرسي الرسولي: التجارة غير العادلة تغذي الفقر، ويجب أن تُنظّم بقواعد عادلة      أربيل تستضيف نهائيات بطولة أندية العراق للسيدات بكرة الطائرة      حفنة لوز يومياً تحسن صحة الأمعاء.. فكم حبة علينا تناولها؟      دهوك تطلق نظاماً متطوراً لتربية الأسماك هو الأول على مستوى العراق      بريطانيا تبدأ تنفيذ اتفاق جديد مع فرنسا لإعادة المهاجرين      إسرائيل ترفض الانتقادات الدولية لخطة السيطرة على غزة، ومجلس الأمن يعقد جلسة الأحد لبحث التطورات
| مشاهدات : 448 | مشاركات: 0 | 2025-08-10 12:57:40 |

‏عندما يُصبح التواضع تهمة

محمد النصراوي

‏في كل موسمٍ سياسيٍ أو دينيٍ أو شعبي، تنتشر على وسائل التواصل مشاهد من دول الغرب تُثير إعجابنا، رئيس وزراءٍ يستقل وسيلة نقلٍ عامة دون حرس، وزيرٌ يُحرَج في لقاءٍ تلفزيوني، أو نائبٌ يُقاطَع في الشارع من مواطنٍ عادي، فنُبادر إلى مشاركتها مصحوبةً بتعليقاتٍ تُشيد بالحرية، والشفافية، والديمقراطية الحقيقية، ونُردد بانبهار "انظروا كيف تُحترَم الشعوب هناك!".

‏لكن هذا الانبهار، سرعان ما يتبخر حين نواجه مشهداً مشابهاً في بيئتنا، إذ ما إن يجرؤ مسؤولٌ أو شخصيةٌ عامة في بلادنا على كسر البروتوكول، ويتقدم بخطوةٍ نحو الناس دون حواجز أو استعراض، حتى يُنظر إليه بشك، وربما يُستضعف، وتُفسر بادرته على أنها ضعفٌ في الهيبة أو بحثٌ عن مجدٍ ضائع.

‏إننا – في واقع الأمر – لا نزال نعيش مفارقةً صارخة، نُعجب بالحاكم المتواضع في الخارج، ونستهين به إن خرج من بيننا، نُصفق لمن يتقبل النقد في الدول المتقدمة، ونُهاجم من يتقبله بيننا بوصفه "فاقداً للهيبة"، بل إن بعض الجهات قد ترى في التواضع فرصةً للانتقاص، وفي الصمت حقلاً للاستعراض والتجاوز.

‏المشكلة لا تكمن في المسؤول وحده، بل فينا نحن أيضاً، فحين يتعرض شخصٌ عامٌ لإساءةٍ صريحة لأنه اقترب من الجمهور، دون أن تُقابل تلك الإساءة بموجة استنكارٍ شعبي، فذلك مؤشرٌ خطير على خللٍ في منظومة القيم الاخلاقية العامة، وحين يُنظر إلى الحِلم باعتباره عجزاً، وإلى التسامح باعتباره خضوعاً، فذلك يعني أننا لا نحسن التعامل مع مظاهر الرقي السياسي إلا حين تأتينا من الخارج.

‏في المجتمعات المتقدمة، لا ينبع احترام المسؤول من الخوف، بل من ثقافة القانون والمؤسسات، أما في مجتمعاتنا، فكثيراً ما ينبع من حساباتٍ شخصية، ما موقعه؟ ما سلطته؟ ماذا يستطيع أن يفعل؟

‏فإن تجرد من هذه العناوين، سقط في أعين بعض الناس، حتى وإن بقي واقفاً في جوهره ومبادئه.

‏وهكذا، يتكرس في الذهن المجتمعي أن الزعامة لا تُبنى على الحكمة، بل على الصراخ، ولا تُقاس بقدرتك على الصمت، بل على الرد والانتقام، ولا تُحتَرم إن نزلت من فوق، بل تُحتَرم فقط إن بقيت بعيداً ومُهاباً.

‏فهل نحن نريد فعلاً قادةً يشبهون أولئك الذين نُعجب بهم في الغرب؟ أم أننا نحبهم فقط حين يكونون هناك، لا هنا؟

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4472 ثانية