كونفرانس (وحدة الموقف) لمكونات شمال وشرق سوريا في الحسكة
عشتارتيفي كوم- رووداو/
أوضح زردشت محمد، عضو اللجنة التحضيرية لـ"لجنة تنسيق المكونات السورية"، أن اللقاء المزمع عقده في بروكسل هو "اجتماع تحضيري تشاوري بين عدد من المكونات السورية، يهدف إلى تبادل الرؤى واستطلاع سبل العمل المشترك".
وقال محمد، لشبكة رووداو الإعلامية، يوم السبت (9 آب 2025)، إن "فريق اللجنة التحضيرية في بروكسل، يؤكد أن اللقاء المزمع عقده في بروكسل هو اجتماع تحضيري تشاوري بين عدد من المكونات السورية، يهدف إلى تبادل الرؤى واستطلاع سبل العمل المشترك".
وأضاف محمد في تصريح لرووداو: "هذا اللقاء ليس مؤتمرًا للمكونات السورية، ولا يحمل صفة تمثيلية نهائية، وإنما خطوة تمهيدية ضمن مسار حوار أوسع وأشمل سيشمل لاحقًا طيفًا أوسع من القوى والمكونات".
وتجمع هذه اللجنة ناشطين ومثقفين وشخصيات عامة يمثلون جميع المكونات السورية.
وحسب مصادر تحدث لوسائل إعلام، أن ورقة سوف تقدّم في المؤتمر بعنوان "مذكرة سياسية تمهيدية"، تنص على أن "اللجنة مستقلة بالكامل عن السلطة القائمة في دمشق، ولا تعترف بشرعية أي قوة تفرض سيطرتها بالعنف والإقصاء أو الأيديولوجيات الدينية المتشددة".
وتشدد المذكرة على "وحدة سوريا أرضاً وشعباً في إطار وطني تعددي"، كما تطالب باعتماد اللامركزية لتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في صنع القرار و"تحسين الشفافية والكفاءة ضمن إطار وحدة الدولة وسيادتها".
ووفقاً لذات المصادر، سوف تركز ورقة أخرى على موقع الأقليات، ولا سيما الكورد والدروز والعلويين في المعادلة السياسية القائمة، مشيرة إلى وجود قواسم مشتركة بين هذه الأقليات وهي: الانزياح عن الدولة المركزية بدرجات متفاوتة، ما جعل كل مكوّن يرى في دمشق كياناً عاجزاً أو غير موثوق.
ويأتي ذلك بعد يومين فقط من انعقاد مؤتمر "الموقف الواحد" الذي عقد في الحسكة أمس الجمعة، وأثار جدلاً واسعاً حول أهدافه وغاياته الحقيقية.
ودعا المؤتمر الذي عُقد الجمعة، إلى "إنشاء دولة لا مركزية، ووضع دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية"، وهو ما وصفته الخارجية السورية، بأنه عقد على أسس "طائفية وعرقية" ويعاد فيها "تصدير رموز النظام السابق"، وهذا في حد ذاته لا يتوافق مع الحديث عن الوحدة ورفض التقسيم.