عشتارتيفي كوم- رووداو/
أفادت وزارة الموارد المائية العراقية بأن الجفاف الذي يضرب العراق حالياً، يعود سببه إلى قلة هطول الأمطار وانخفاض الإطلاقات المائية من الدول التي تنبع منها مصادر مياه العراق، واصفة هذا الجفاف بأنه الأشد منذ قرن.
بحسب بيان وزارة الموارد المائية، فأنه "منذ عام 1933، هذا العام هو الأكثر جفافاً".
وأعلنت الوزارة أن "مياه دجلة والفرات انخفضت بنسبة 27% مقارنة بالعام الماضي، هذا بالإضافة إلى أن السدود والخزانات المائية تحتوي على 8% فقط من المياه، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 57% مقارنة بالعام الماضي".
وورد في البيان أن "هذا الانخفاض كان له تأثير كبير على تأمين المياه في جميع محافظات العراق، وخاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية".
كما حذرت الوزارة من أن "استمرار انخفاض المياه وعدم التعاون من قبل دول منبع مياه العراق، سيفاقم الأزمة ويشكل خطراً على الأمن المائي في العراق".
في 1 تموز 2025، اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني في أنقرة.
بحسب مكتب رئيس البرلمان العراقي، فإنه بعد إيصال معلومات حول تأثيرات شح المياه في العراق، قررت تركيا إطلاق 420 متراً مكعباً من المياه في الثانية من مياه نهر دجلة.
وفي هذا الصدد، قال عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار في البرلمان العراقي ثائر الجبوري لشبكة رووداو الإعلامية، إن "زيادة الإطلاقات المائية من تركيا استمرت لأيام قليلة فقط، بل على العكس، نسبة الإطلاقات المائية الآن أقل بنسبة 5% من السنوات السابقة".
وأوضح ثائر الجبوري: "في أجزاء كثيرة من مجاري دجلة والفرات، يمكنك عبور النهر سيراً على الأقدام دون الحاجة للسباحة".
ودعت وزارة الموارد المائية في بيانها إلى "توحيد كافة الجهود لتجاوز هذه الأزمة، وذلك عبر التواصل مع دول منبع مياه العراق لزيادة الإطلاقات المائية، وكذلك مساعدة وزارة الموارد المائية في إزالة التجاوزات على المجاري المائية".
يواجه العراق نقصاً في المياه سنوياً، وخاصة في فصل الصيف، لأن أكثر من 70% من مصادره المائية تأتي من خارج البلاد.