تركيا تحلم بعودة أمجاد الإمبراطورية العثمانية حسب إعتقادها وسيئة الصيت حقيقة ،ًحسب ما عانت منها دول المنطقة عموماُ والعربية خصوصاً ، ومنذ تولّي أردوغان الحكم في تركيا ، حتى أصبحت تركيا الممر الرئيسي للإرهابيين إلى كل من سوريا والعراق والخليج وكانوا يحملون الأسلحة والمعدات التركية عند وقوعهم في الأسر ، وكانت المستشفيات التركية تعالج الإرهابيين وعوائلهم ، و تقدم لهم الدعم العسكري واللوجستي بشتى الطرق والوسائل الماكرة ، والتدخل في الشؤون الليبية والخليجية والمصرية وغيرها من الدول العربية .
وبعد تقلّص الدور الإيراني وقص أذرعها من حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان وسقوط بشار الأسد في سوريا وضرب الحوثيين في اليمن وضربت إيران من قبل إسرائيل وأميركا ، إستغلت تركيا الفراغ ، وأخذت بالتقرب من الدول العربية مبدية الإستعداد لتحسين العلاقات في شتّى المجالات ، ولكن من الباطن ترسل الإرهابيين وتأويهم لزعزعة الإستقرار في تلك الدول ، وآخرها إستضافة عناصر حركة حسم الإرهابية بل أصبحت بؤرة الإرهابيين من الإخوان المسلمين لتنفيذ مخططاتهم على أرض مصر مستهدفة المنشآت الأمنية والإقتصادية والعسكرية .
وكانت قيادة حركة حسم متورطة في إستهداف الطائرة الرئاسية وإغتيال النائب العام وقضايا إغتيالات أخرى لضباط وأفراد شرطة .
وتمكن الأمن المصري بتحديد قيادات حركة حسم القائمين على ذلك المخطط وهم : يحي السيد إبراهيم محمد موسى ، ومحمد رفيق إبراهيم مناع، وعلاء علي علي السماحي ، ومحمد عبد الحفيط عبدالله عبدالحفيظ، وعلي محمود محمدعبد الونيس .
وبعد مداهمة وكر الإرهابيين تبادلوا إطلاق النار مع القوات الأمنية فتمت تصفيتهم .
وطالبت مصر تركيا بتسليم المطلوبين من حركة حسم ، كما طالبت سابقاً ، وهذه هي المرة الأولى التي سميت تركيا بشكل صريح ، فليس من المعقول أن تتحدث تركيا عن تعاون مع مصر وفي نفس الوقت ترعى الإرهابيين على اراضيها تخطط لعمليات إرهابية ، فهل تركيا البديل الإيراني لزعزعة سلام الشرق الوسط ؟