سرايا أنصار السنّة تُصدر تهديدات خطيرة لمسيحيي سوريا      لا يمكن تصوّر سورية من دون المسيحيّه والمسيحيين      البطريرك المسكوني يشيد بالتزام البابا لاون لاستعادة الوحدة المسيحيّة الكاملة      البطريرك ساكو يستقبل السفيرة الإسبانية      الجلسة الإفتتاحية للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، الفاتيكان      «أخوّة ومحبّة»... رسالة دعم لضحايا تفجير كنيسة دمشق      زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      مكافحة إرهاب كوردستان: إسقاط مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي دون خسائر      حديقة "فايدة" الأثرية في قضاء سميل.. كنز آشوري يعود إلى عام 2700 قبل الميلاد      المحكمة العليا تؤيد ترمب في معركته لترحيل مهاجرين إلى دولة ثالثة      الصدر يؤكد مجددا مقاطعته انتخابات العراق.. ويدعو لحل الميليشيات      رسالة مختصرة تجبر طائرة أميركية على الهبوط اضطراريا      اكتشاف يغير قواعد اللعبة.. تحويل النفايات إلى مسكن ألم فعال      ليفربول يتخذ أول إجراء بعد الرحيل المأساوي لديوغو جوتا      البابا لاوُن الرابع عشر يصلّي من أجل التنشئة على التمييز      نيجيرفان بارزاني والحسان: حل الخلافات بين أربيل وبغداد ضرورة لاستقرار وازدهار العراق      نوريس: عدم التتويج بلقب فورمولا 1 ليس فشلا
| مشاهدات : 680 | مشاركات: 0 | 2025-07-04 06:47:08 |

البابا لاوُن الرابع عشر يصلّي من أجل التنشئة على التمييز

 

عشتار تيفي كوم - الفاتيكان نيوز/

صدرت عصر الخميس رسالة الفيديو للبابا لاوُن الرابع عشر لنيته للصلاة لشهر تموز يوليو ٢٠٢٥ التي يتم بثها شهرياً من خلال شبكة الصلاة العالمية للبابا والتي يدعو قداسة البابا فيها هذا الشهر للصلاة لكي نتعلّم، أكثر فأكثر، أن نميّز، وأن نعرف كيف نختار دروب الحياة، وأن نرفض كلّ ما يُبعِدنا عن المسيح والإنجيل. قال البابا لاوُن الرابع عشر: أيها الروح القدس، يا نور عقلنا، أيها النَفَس والعذوبة في قراراتنا، امنحني النعمة لأن أصغي بانتباه إلى صوتك، لكي أميّز الممرّات الخفيّة في قلبي، وأتمكن من أن أفهم ما هو مهم حقًا لك، وأحرّر قلبي من عذاباته. أطلب منك نعمة أن أتعلم كيف أتوقّف، لكي أتنبّه لأسلوبي في التصرف، والمشاعر التي تسكنني، والأفكار التي تجتاحني والتي غالبًا ما لا أتنبه لها. أرغب أن تقودني اختياراتي إلى فرح الإنجيل. حتى وإن اضطُررت لأن أعبر لحظات من الشكّ والتعب، حتى وإن اضطررت للنضال، والتفكير، والبحث، والبدء من جديد… لأن تعزيتك، في نهاية الطريق، هي ثمرة القرار الصائب. امنحني أن أعرف بشكل أعمق ما هو الشيء الذي يُحرّكني، لكي أرفض ما يُبعدني عن المسيح، ولكي أحبه وأخدمه أكثر كل يوم. آمين.

يتردّد في رسالة الفيديو للبابا لاوُن الرابع عشر لنيته للصلاة لشهر تموز يوليو ٢٠٢٥، صدى الصلاة الشهيرة للقديس أوغسطينوس في الاعترافات: "يا إلهي، إجعلني أعرف نفسي، وأعرفك". يُمكننا أن نقول باختصار إن المعرفة الحقيقية للذات، بحسب القديس أوغسطينوس، تقود إلى معرفة الله: فالتمييز يتطلّب الوقوف في الحقيقة أمام الله، والدخول إلى أعماق الذات، والاعتراف بالضعف، وطلب الشفاء من الرب. ومن هذا الانفتاح الداخلي، تنبع العلاقة الأصيلة مع الله. إنَّ التمييز كان حاضرًا منذ بدايات تاريخ الكنيسة. ويكتب القديس بولس عن هذا الموضوع في رسائله عدة مرات، كما في رسالته إلى أهل روما: "تحوَّلوا بتجدد عقولكم لتتبينوا ما هي مشيئة الله، أي ما هو صالح وما هو مرضي وما هو كامل".

غير أنّ فنّ التمييز القديم، في يومنا هذا، قد أضحى ربما أشدّ ضرورةً من أيّ وقت مضى. فسرعة التحوّلات التي تتعاقب في حياتنا، وغزارة المعلومات المتوفّرة – والتي لا تكون دائمًا صحيحة – فضلًا عن الواقع الزائف الذي تخلقه تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعقيد التحديات العالمية، وسائر العوامل الأخرى، تجعل من التمييز قدرةً جوهرية لا غنى عنها لاتخاذ قرارات حكيمة، تمكّننا من عيش حياة صالحة، وتقرّبنا من الله. وفي هذا السياق، يوضح الأب كريستوبال فونيس اليسوعي، المدير الدولي لشبكة الصلاة العالمية للبابا، أنّ "التنشئة على التمييز هي أمر أساسي للإبحار في عالم معقّد. وهي تمرّ عبر الصلاة، والتأمّل الشخصي، ودرس الكتاب المقدس، والمرافقة الروحية. لكن ما هو أهم من ذلك كلّه هو تنمية علاقة عميقة مع يسوع، لأنّنا بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نتعرّف على صوته وسط ضوضاء هذا العالم، وأن نكسب الوعي الضروري لاتخاذ قرارات تنبع من غاية أسمى وأفق أكثر إنسانيّة".

ويضيف الأب فونيس أنّ للتمييز بُعدًا جماعيًّا أيضًا: "أن نتعلّم التمييز سويًا، من خلال الإصغاء إلى خبرات الآخرين وآرائهم، يغني مسيرتنا في التمييز، ويساعدنا على اكتشاف عمل الروح القدس في حياة الجماعة". والتمييز ضروريّ كذلك من أجل سعادتنا، يتابع الأب فونيس: "فالثقافة المعاصرة تقدّم السعادة على أنّها غاية، وتميل إلى مساواتها بالراحة أو الرفاه. أمّا بالنسبة للقديس إغناطيوس دي لويولا – الذي يحتل التمييز الروحي مكانة محوريّة في روحانيّته – فالسعادة ليست هدفًا، بل ثمرة لمسيرة: لقد خُلقنا لكي نخرج من ذواتنا، ونتعلّم أن نحب، ونعطي ذواتنا، ونخدم الآخرين، ونتّحد بالله. ومن خلال هذه المسيرة – مسيرة يسوع، مسيرة القلب، والتي تتعارض بلا شكّ مع ثقافة الأنانيّة والمنفعة المسيطرة – نبلغ السعادة". ويقدّم لنا القديس إغناطيوس قواعد للتمييز تساعدنا على الشعور بما يجري في أعماقنا، وفهم الحركات الداخلية ومشاعر النفس، لكي نختار ما يُساعدنا لكي نُحِبَّ ونُحَب، ونرفض كل ما يُعيق ذلك. إنَّ التمييز الروحي يعلّمنا كيف نمارس حريتنا بوجه أفضل.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.0253 ثانية