المجلس الشعبي يزور قناة عشتار في دهوك      إنجاز أكاديمي جديد لحماية لغتنا وهويتنا      رسالة عامّة بطريركيّة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث لوفاة مثلث الرحمات مار ابرم موكن      رئيس  طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية يعزي كنيسة المشرق الاشورية      قلعة أورفا في تركيا تكشف عن مقبرة غامضة منحوتة في الصخر، يُحتمل ارتباطها بسلالة أبجر الملك      بطريركية كنيسة المشرق الاشورية تنعى المثلث الرحمات سيادة المطران مار ابرم موكن النائب البطريركي لابرشية الهند والامارات      وقفة تضامنية في بريمن الألمانية استذكاراً لشهداء كنيسة مار إلياس في دمشق      انتخاب رئيس جديد للمجمع العام لكنيسة الادفنتست السبتيين في العالم      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال برسامة عدد من المؤمنين إلى درجة الهيوبذيقنى والقارئ، في كاتدرائيّة مريم العذراء بمدينة تورنتو- كندا      محاضرة حول اللغة الآشورية في لندن – كندا      الكولومبي دياز يوافق على الانضمام لبرشلونة دون شروط      اختفاء نسخة نادرة من التوراة في العراق      أكل الطعام بسرعة.. طريق سريع إلى أمراض خطيرة      الكنيسة الكلدانية: السينودس الدائم يلتئم في بغداد      العراق يبدأ بتطبيق نظام القفل الإلكتروني لتتبع الإرساليات      إطلاقات تركيا المائية نحو العراق تخفف الضغط عن سدي دهوك والموصل      ترامب يلمح مجدداً لتهجير سكان غزة.. ونتنياهو: نقترب من إيجاد دول عدة      فضيحة تحكيمية بويمبلدون ونجوم التنس يشككون في "عين الصقر"      طبيبة أسنان تحذر.. لا تتجاهل هذه العلامة بعد التنظيف      البطريرك الراعي: عندما تفقد السياسة روح الخدمة تتحوّل إلى صراع المصالح
| مشاهدات : 898 | مشاركات: 0 | 2025-06-07 06:47:19 |

عيد العنصرة ... العنصرة في العهدين

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

ولما صلّوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيهِ ، وإمتلأ الجميع من الروح القدس ، فكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة  

  العنصرة هي شريعة الروح الذي يولي الحياة . والروح القدس هو مبدأ الميثاق الجديد . أنبياء العهد القديم سبقوا العهد الجديد بوصف الخلاص بيسوع المسيح المتألم ، وقد تحققت نبؤاتهم عن كل تفاصيل آلام المسيح وموته وقيامته وصعوده ، ومن ثم إرساله هبة الروح القدس كما يصفها الرسول بولس في ( رو 8 ) . فقد قال الرب في سفر حزقيال النبي عن العنصرة ( وأرش عليكم ماءً طاهراً ، فتطهرون من كل نجاساكم ، وإطهركم من جميع قذاراتكم ) . ثم يضيف الكتاب ، فيقول ( وأعطيكم قلباً جديداً ، وأجعل في أحشائكم روحاً جديداً ) " مز 36 : 25-26 " . ويسوع حقق موضوع العنصرة بعد صعوده بعشرة أيام .

الروح القدس لا يأتي دون أن يتحرر الإنسان أولاً من سيادة الخطيئة لتتم المصالحة بعد تقديم الذبيحة على الصليب .

  نطالع في سفر الحكمة عن هذا الموضوع ، يقول ( أن الحكمة لا تدخل النفس الساعية إلى الشر ، ولا تسكن الجسد المدين للخطيئة ) " حك 4:1 " . والرب يسوع وضّحَ لنا هذه الحقيقة بقوله ( لا يضع أحد خمراً جديدة في زقاق عتيقة ) " مت 17:9 " ، أي الله لا يضع روحه الجديدة في زق عتيق ، أي في القلب الذي ما يزال عبداً للخطيئة .

   قال القديس أوغسطينس ( ينبغي أن تكون مليئاً بالخير ، فحرر نفسك من الشر . إفترض أن الله يريد أن يملأك بالعسل . فإذا كنت مليئاً بالخل ، أين سيضع العسل ؟ ) .

 إذاً على الإنسان أن يُنَقي إناء جسدهِ من كل دنسٍ ليتهيأ لتلقي تلك الهبة السماوية .

  سُئلَ يسوع من قبل تلاميذ يوحنا قائلين ( لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيراً ، أما تلاميذك فلا يصومون ؟ ) فقال لهم يسوع ( أتقدرون أن تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم ؟ ولكن ستأتي أيام حين يرفع العريس عنهم ؟ فحينئذ يصومون في تلك الأيام ) " لو 5: 33-35 " . فعلاً بعد ما رفع المسيح إلى السماء بدأ أبناء الكنيسة بالصوم والصلاة مجتمعين كلهم في مكان واحد ولمدة عشرة أيام ( أع 1:2 ) فحل عليهم المعزي .

  يسوع هو العريس ، والكنيسة هي العروس ، وهما جسداً واحداً ( مت 5:16 ) . بعد أن حل الروح القدس على الكنيسة ، قال الرسول بطرس في يوم العنصرة للجماهير المحتشدة وهو يلقي وعظته الأولى ، وفيها أبرم معهم وعداً ليبقى إلى مجىء المسيح ، فقال ( توبوا ، وليتعمد كل منكم بإسم يسوع المسيح .. لتنالوا عطية الروح القدس ) " أع 38:2 " . إذاً التوبة أولاً ثم إعلان الإيمان والعماد ، وبعد ذلك ينال المعمد مسحة الروح القدس . كان في العهد الرسولي ينال المعمد الروح القدس بوضع أيدي الرسل على المعمدين .

  وقع يوم العنصرة في يوم الخمسين من قيامة يسوع من القبر ، وكان هناك عيد العنصرة الخاص بالديانة اليهودية ، وخلال نفس اليوم جرى مجىء الروح القدس ، فإستمر المسيحيون يحتفلون في هذا العيد بنفس يوم العنصرة اليهودية ، أي مع أبناء الديانة اليهودية ( طالع أع 16:20 ) . كما كان أيضاً عيد الفصح اليهودي موجوداً قبل 50 يوماً من ذلك العيد ، والمسيح مات في نفس مناسبة عيد الفصح اليهودي لكي يوحي لليهود أولاً بأنهُ هو الفصح الحقيقي ، وهو الذبيحة الحقيقية ، علماً بأ الفصح اليهودي كان مجرد رمز للفصح المسيحي . فالفصح الجديد هو إمتداد للفصح اليهودي القديم ، فصح الخروج والليتورجيا العبرية . كما إننا لا نفهم العنصرة المسيحية دون أن نفهم أولاً العنصرة اليهودية .

  في العهد القديم جرى شرحان لعيد العنصرة ، كان في البداية عيد الأسابيع السبعة ( راجع طو 1:2 ) عيد الغلة ( عد 26:28 ) حين كانوا يقدمون لله بواكير الحنطة ( خر 17:23 ، تث 9:16 ) .

  أما في العهد الجديد فقد إغتنى هذا العيد بمعنى جديد . في القديم ، بعد الخروج من مصر سار الشعب خمسين يوماً في البرية وفي النهاية أعطي له الشريعة من قبل الله . وطقوس كنيستنا تؤيد هذا التأويل بقراءات سهرة يوم العنصرة لتقربنا من عنصرتنا عندما حل الروح القدس على الكنيسة في نفس اليوم الذي يحتفل به اليهود بذكرى منح الشريعة والميثاق لموسى . اليهود تَلقوا الشريعة المكتوبة بأصبع الله على اللوح . أما في عنصرة العهد الجديد فجاء الروح القدس ليعطي لنا النعمة لندخل في عهد النعمة والمصالحة وفي عهد جديد . إنها الشريعة الجديدة التي فتحت الميثاق الجديد والأبدي .

  الروح القدس ملأ بذاته كل المجتمعين معاً فتحققت نبؤات إرميا وحرقيال في الميثاق الجديد ، يقول الرب ( أجعل شريعتي في بواطنهم وأكتبها على قلوبهم ) " أر 33:31 " وهكذا تم إستبدال نقل شريعة الله من الألواح الحجرية إلى القلوب البشرية ، لأنه جعل روحه في أحشاء أبناء العهد الجديد ( خر 36 : 26-27 ) .

 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4486 ثانية