عشتار تيفي كوم/
تمر علينا الذكرى الرابعة عشرة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة التي اقترفتها جماعات ارهابية ماتسمى تنظيم القاعدة الارهابي اثناء القداس المسائي يوم الاحد المصادف 31 تشرين الاول 2010 حيث بدوؤا بقتل المؤمنين من رجال الدين والشيوخ والنساء والاطفال ثم قاموا الارهابيون بتفجير انفسهم داخل الكنيسة حيث استشهد ثمانية وخمسون من المصلين والقساوسة.
عاش شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ( سورايا ) في وطنه منذ الاف السنين كشعب اصيل لهذا البلد حيث تعرض الى سلسلة من الهجمات البربرية والاضطهاد والابادة الجماعية محاولين قلعه من جذورة وتهجيره خارج البلد بغية السيطرة على دورهم واراضيهم واموالهم وبعد سقوط النظام السابق عام 2003 كنا نأمل خيراً بالعيش الرغيد يعم الامن والامان لكن شاءت الامور ان نمر بمرحلة عصيبة من فقدان الامن وكثرة العصابات الارهابية وسيطرة الميلشيات المنفلتة وفقدان القانون حيث تم الاستيلاء على كثير من دور المسيحين واختطاف وقتل المئات منهم وتهجير الالاف وخاصة عام 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مناطق شعبنا في سهل نينوى حيث دمروا المباني ودور العبادة واحتجاز الرهائن وعمليات القتل على الهوية بالاضافة الى سرقة اموالهم.
نحن في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري نستنكر هذه الفاجعة المؤلمة ونستذكر الشهداء الذين سقطوا في مذبحة الكنيسة من الاباء الابرار الاب ثائر عبدال والاب وسيم القس بطرس ورفاقهما الشهداء والشهيدات الذين سفكوا دمائهم الزكية قرابين حب على مذبح الخلاص ذودا عن ايمانهم والتزامهم الكنسي واخلاصهم وتجذرهم في ارض الاباء والاجداد رغم كل الصعاب والتحديات والمحن والاضطهادات ومعاناة الاقتلاع والتهجير القسري , نعاهد شعبنا على المضي قدما نحو تحقيق اهداف شعبنا الكلداني السرياني الاشوري (سورايا) في نيل الحكم الذاتي في مناطقنا التاريخية
الرحمة على نفوس الشهداء كافة والامن والسلام لبلادنا.
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري (سورايا)
31/ 10 /2024