مقاتلة اسرائيلية
عشتارتيفي كوم- رووداو/
أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد المحمدي، أن العراق غير مستعد للدخول في حالة حرب كما لا يمتلك أي قدرات للدفاع، مشيراً إلى أن الضربات التي يحتمل وقوعها يمكن أن تستهدف قوى خارجة عن القانون.
وجاء ذلك في تعلق للمحمدي، خص به شبكة رووداو الإعلامية، يوم الثلاثاء (24 أيلول 2024)، على احتمالية تعرض العراق لضربات من قبل إسرائيل، لاسيما في ظل تهديدات من قبل الفصائل العراقية المنضوية في محور المقاومة الذي تقوده طهران، بالتصعيد ضد إسرائيل رداً على استهدافها إلى لبنان.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع إن "العراق يجب أن يكون سفير في المنطقة، إذ أنه لا يبحث عن التصعيد أو خلق مشاكل تزجه في صراعات إقليمية"، مشيراً إلى "إننا اليوم نريد أن يكون البلاد ذو سيادة وممتثلاً للقانون والتعليمات الدولية".
وسط ذلك، تتصاعد المخاوف في العراق من أن تجر الضربات التي توجهها "المقاومة الإسلامية" وهي عبارة عن تحالف لفصائل مسلحة، إلى المصالح الإسرائيلية في سياق مساندتها لحركة حماس، إلى توسع دائرة الصراع، بما يشمل توجيه ضربات داخل البلاد، تؤدي إلى زعزعة الأمن الداخلي.
إلى ذلك، أشار المحمدي، إلى أن "العراق يريد أن يكون من الساعين إلى السلام في الشرق الأوسط، وأن يكون دورنا دور الوسيط وأن يكون الحل السياسي هو الأمثل لمثل هذه الأزمات".
"لا نمتلك أي قدرات دفاع"
وبخصوص الضربات المتحملة، لفت إلى أنه "يستبعد حدوث ذلك إلا على مستوى قوى خارجة على القانون أو تمثل تهديداً لدول الجوار"، مشيراً إلى أن "العراق ليس لديه أي سلاح يمكن أن يوقع طائرة من الطائرات التي تجول السماء العراقية".
وتابع أن "جيشنا لا يمتلك أي سلاح يدافع به عن نفسه من الطائرات والصواريخ التي تستهدف البلاد من دون أي مجاملات وأي تصريحات غير واقعية"، مؤكداً أن "بلادنا لا تتحمل الدخول بأي حرب وليس لدينا أي قدرة للقتال ضد طائرات أو قوة جوية وصواريخ بعيدة المدى".
والاثنين الماضي، أعلنت فصائل عراقية أنها استهدفت "هدفاً حيوياً" في إسرائيل بواسطة "الطيران المسير"، دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.
وجاء البيان في وقت أشار فيه الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إلى "اعتراض هدفين جويين مشبوهين في طريقهما من العراق دون وقوع إصابات"، مؤكدا أنهما "لم يخترقا الأجواء الإسرائيلية".
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر، يوم السابع من تشرين الأول الماضي، أعلنت العديد من الفصائل المسلحة العراقية اصطفافها ضمن ما أطلق عليه "وحدة الساحات" في إشارة إلى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، دعماً لحماس.
وخلال الأشهر الماضية، شنت الفصائل العراقية عدة هجمات ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في البلاد قبل أن تتوقف منذ شباط الماضي ومن ثم تستأنف ثانية قبل نحو أسبوعين.
كما أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" إطلاق صواريخ ومسيرات تجاه إسرائيل في عدة مرات.