عشتار تيفي كوم - بطريركية السريان الارثوذكس/
صباح يوم الجمعة ٢٠ كانون الأوّل ٢٠٢٤، استقبل قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني في مقرّ البطريركية في باب توما بدمشق، فريق هيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية، في زيارة بنوية وبمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، وأيضاً بمشاركة عبر الأنترنت مع فريق الهيئة في مكتب حلب، واللاذقية، ودرعا، والجزيرة والفرات، ومركز أم الزنار للإغاثة والتنمية بحمص.
حضر اللقاء أصحاب النيافة المطارنة: مار بطرس قسيس، مطران حلب وتوابعها والمدير العام للهيئة، ومار أندراوس بحي النائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة المسيحية، ومار أوكين الخوري نعمت، السكرتير البطريركي، والأستاذ لؤي أوسي المستشار القانوني للهيئة والمسؤول عن الشؤون القانونية في البطريركية، والمهندس هشام سعد المدير التنفيذي للهيئة.
بدايةً، رفع قداسته الصلاة من أجل سلام وحماية سورية وأهلها وليعم الأمن والاستقرار والسلام أرجاء البلاد.
ثمّ تقدّم نيافة المطران مار بطرس قسيس بالشكر لقداسته لاستقباله لنا في هذه الظروف الاستثنائية على مثال الراعي الصالح الذي يبقى مع رعيته يقودها حتى في أحلك الظروف. ثمّ أطلع قداستَه على إنجازات الهيئة والمشاريع التي نفذتها هذا العام فضلاً عن تأدية رسالتها الإنسانية وتوفير الإغاثة للأوضاع الإنسانية الطارئة. وشدّد على دور الهيئة في العمل الإغاثي الكبير والاستجابات الطارئة التي نفذتها للوافدين من لبنان خلال الأحداث اللبنانية الأخيرة حيث كانت الهيئة أولى المؤسسات التي استقبلتهم منفذة استجابة إنسانية طارئة، وأيضاً ما يتم تقديمه من خدمات لأهلنا في سورية خلال الفترة الحالية ومستجداتها.
ثمّ قدّم الأستاذ هشام سعد، المدير التنفيذي للهيئة، ملخصًا شاملًا عن المشاريع الإغاثية والتنموية في مختلف المحافظات السورية وعن الشراكات الجديدة مع مانحين جدد بالإضافة إلى المحافظة على الشراكات والداعمين السابقين، وخطط العمل التي تتبناها الهيئة والسياسات التي تتعامل بها مع المنظمات الدولية والجمعيات المحلية. وخلال اللقاء، قدّمت إدارة الهيئة التقرير السنوي لقداسته.
وفي كلمته الأبوية، أعطى قداسة سيدنا البطريرك توجيهاته وبركاته وتشجعيه لفريق الهيئة ولكل المؤسسات الإغاثية التي تعمل تحت جناح البطريركية، مثمنًا دور الهيئة في المجتمع المدني السوري، لا سيما في نشر الأمل للناس وإعطائهم الرجاء بحياة أفضل من المعاناة التي يعيشونها.
وشجّع قداسته أعضاء الفريق على الاستمرار بالعمل والخدمة بكل محبة ومسؤولية لتقديم دعمهم الإنساني لأهالي وطننا، متحلّين بالإيمان، وملتزمين كعادتهم بالقيم والأخلاق الإنسانية ومبادئ الكنيسة، مؤكداً على المحافظة على الكرامة الإنسانية للمستفيدين، ومقدماً نصائحه لتجاوز التحديات والصعوبات لنحقق شعار الهيئة من التعاطف إلى الفعل.