تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديسَين مار بطرس ومار بولس - الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      البابا يترأس القداس الإلهي في عيد القديسين بطرس وبولس ويتحدث عن الوحدة والشركة الكنسية وعن حيوية الإيمان      المحامي الآشوري الشاب من سيدني، أوليفر صليوا، يتسلّم جائزة السلام العالمية      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق      بغداد وأربيل تقتربان من الاتفاق على النفط والرواتب      مشروع الإمداد السريع بالمياه في أربيل يقترب من الاكتمال بنسبة 90%      الإعلام الحكومي: تحويل ما يقارب الـ 17 مليون وثيقة صحة صدور من ورقية إلى إلكترونية      وسط مفاوضات معطلة.. روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا وتستعد لاستنزاف كييف بـ"هجوم صيفي"      ترمب يوقع أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا      الهلال يكتب التاريخ.. أول فوز عربي وآسيوي على مانشستر سيتي      سيارة رباعية الدفع بحجم دراجة نارية للتغلب على ازدحام المدن
| مشاهدات : 936 | مشاركات: 0 | 2024-09-11 08:22:02 |

ثورة أيلول، عرقلتها المؤامرة ولم ينصفها التأريخ

صبحي ساله يى

 

 الصورة الذهنية لثورة الحادي عشر من أيلول الكوردستانية (1961-1975) في عقول وقلوب من شاركوا فيها ووجدوها مكاناً لابد من اللجوء اليها، وعشاق تأريخها وما تضمنتها من مبادئ واهداف انسانية سامية، مليئة بالحب والإبتسامة. وقد وضعها بريقها الخاص وأدائها الفعلي خلال مسيرتها الطويلة كواحدة من انقى  وأهم الثورات التي شهدها التاريخ.

مرت ثورة أيلول بقيادة البارزاني الخالد بفترات صعبة وواجهت تحديات ومشكلات ودسائس كثيرة وكبيرة، وتعرضت لإبتزازات محلية وإقليمية، لكنها تغلبت عليها، وشكلت تحدياً بارزاً ورئيساً للاستبداد والطغيان الذي كان يمثله حكام بغداد. وبنشاطاتها الإستباقية ومضامينها ودلالاتها التي لم تعجب الكثيرين، حققت الكثير من المكاسب الجيوسياسية، وعبرت محطات عديدة نحو الأهداف والمطالب المشروعة للكورد وتوقفت في طريقها، مرات عدة، من أجل التحاور والتفاوض مع السلطات في بغداد للوصول إلى حل عادل ومشرف ولحقن الدماء العراقية البريئة.

وعندما تكالبت عليها أطراف دولية وإقليمية بقصد إيذائها كما حصل مع ثورات الشعوب التواقة للحرية، تم التمهيد للتوقيع على إتفاقية الجزائر بين المقبورين صدام حسين وشاه إيران بوساطة جزائرية وتأييد أمريكي. وفي كوردستان توصل صانع القرار السياسي الكوردستاني ( الخالد مصطفى البارزاني) وحزبه الذي كان يقود الثورة، والذي كان يضع حياة الإنسان في مقدمة إهتماماته، لقناعة مفادها تجنب الكارثة والموت والدمار والمعاناة، وعدم السير نحو مصيرمجهول ومعقد وقاسي وربما ذات نتائج قد تفرض واقعاً يكون فيه الكثير من المحطات الفارقة في تأريخ المنطقة.

بعد المؤامرة السيئة الصيت، وبعد إلقاء السلاح والعودة من الجبل الى أحضان الأهل والأصدقاء، كنا نتلقى منهم، على حدٍّ سواء، التقدير والإحترام، ونرد على الأسئلة المثيرة التي كانت تلين القلوب، والأسئلة التي كانت تطرح بصفاء النية، أو من باب الفضول، أو التي كانت مشحونة بالخوف على مصيرنا ومستقبلنا، نرد عليها ونحن نفتخر بما بذلناه وما قدمناه ونكتفي بزرع الأمل الجديد في النفوس، مع ذرف بعض الدموع .

وفي أحيان أخرى، كنا نتلقى من غير الأهل والأصدقاء أسئلة قاسية مَحشوة ومشبعة بمقاصد خبيثة خفيَّة، وبعيداً عن أعين السائلين، كنا ننهار بسبب عواطف اللحظات وصدمة الواقع والخسارة الكبيرة وما كنا نراه من ألم كوردستاني وتلذَّذ الأعداء بآلامنا، ونجهش بالبكاء ونصف قرار العودة (وكل القرارات كما هو معلوم تحتمل الخطأ والصواب) الى الأهل وأماكن الذكريات بغير المنطقي وأحيانا أخرى بالغباء، رغم إنه كان من أفضل الخيارات.

أما الأجهزة الأمنية التابعة للبعث الذي لم يعد يخفي مطامعه وأحلامه في إبادة الكورد بشراسة أو تعريبه أو تشريده، فقد توحشت في السلوك ومارست المتناقضات، وانمحى منها كلّ القيم الإنسانية، ووجدنا في تصرفاتها في الشوارع والأزقة وفي ودهاليز مكاتبها وغرفها المظلمة غرائب الزمن حاضرة، وكل وسائل التعذيب متوافرةر، وعند مراجعة جميع الدوائر الحكومية كان السؤال الاول هو: هل أنت من عائدين؟

وكان الجواب بالايجاب كافياً لرفض معاملتك أو حتى منحك حبة باراسيتول.

 كما تم ملاحقة كوادر البارتي والبيشمركه العائدين الى العراق والأدباء والمثقفين وزج المئات منهم في السجون والمعتقلات. وزاد الألم، وأدرك الجميع بأن الكوردي وقع بين خيارين لاثالث لهما، إما أن يحيا حياته كلها في كآبة وألم القمع والظلم ويفتقد العدالة والحرية والأمن والأمان الى أن تنطفئ روحه ويموت، أو يرفض أن يلغي ضميره ويبيع نفسه وكرامته، ويبحث عن الخير والطمأنينة والسلام والاحترام حسب ما يرتبط بظروفه وتقديراته.

وبعد أن إنطلقت ثورة كولان التي إكتسبت أهمية متزايدة لدى عموم الكوردستانيين، لتكمل المسيرة نحو المجد، وأنعشت الآمال من جديد وقادت إنتفاضة شعبنا في آذار 1991 التي غيرت معادلات وموازين كانت توصف بالثابتة لدى جيل من المراقبين السياسيين، إنتفاضة اقلقت مضاجع المغرضين المعادين للكورد وهزت عروشهم وبالذات بعدما تمخض عنها نتائج هامة ذات تأثير بعيد المدى على حياة الكوردستانيين ومهدت الطريق لكل أحرار العراق من أجل مقاومة الظلم والاستبداد.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4862 ثانية