البابا فرنسيس يؤدي إحدى الصلوات (أرشيفية - رويترز)
عشتارتيفي كوم- اندبندنت/
صلى البابا فرنسيس للمرة الأولى يوم الأحد من أجل المصابين بجدري القرود (إمبوكس)، قائلاً إن الفيروس "بات يشكل وضعاً طارئاً صحياً على الصعيد العالمي".
وحض البابا بعد صلاة التبشير الملائكي "الحكومات والقطاع الصناعي الخاص، على تقاسم التكنولوجيا والعلاجات المتوافرة كي لا يحرم أحد من الرعاية الطبية المناسبة".
وقال أمام المؤمنين المجتمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان إنه يصلي "على نية جميع الأشخاص المصابين، لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تمر باختبار"، مؤكداً "قربه من الكنائس المحلية في البلدان التي تعاني أكثر من سواها هذا الداء".
إصابات في الكونغو- برازفيل
سجلت 21 إصابة مؤكدة بجدري القرود في الكونغو-برازافيل، بحسب ما أعلن وزير الصحة في هذه الدولة الواقعة في وسط أفريقيا اليوم الأحد. وقال الوزير جيلبيرت موكوكي إنه منذ بداية العام، "سجلنا 158 إصابة محتملة" بجدري القرود، مضيفاً أن "لدينا 21 إصابة مؤكدة".
وأشار إلى أن الوباء طاول خمس مقاطعات من أصل 15 في البلاد، وبخاصة منطقتا سانغا وليكوالا الواقعتان في شمال البلاد. وأوضح موكوكي الذي يشغل منصب وزير الإسكان أيضاً، أن وضع وباء الجدري ليس مثيراً للقلق في الكونغو، غير أنه دعا السكان إلى التزام التدابير الوقائية، وخصوصاً غسل الأيدي بانتظام.
ولفت الانتباه إلى أنه حتى الخميس الماضي، "لم يكن لدينا سوى 19 حالة مؤكدة تم علاجها وشفاؤها"، مؤكداً معالجة الحالتين الأخريين.
ولم يذكر الوزير أية حالة وفاة ناجمة عن الوباء، ولكن البيانات الصادرة عن المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها حتى الثالث من أغسطس (آب) الجاري، أفادت بـ146 حالة وفاة في القارة، بينها وفاة واحدة في الكونغو- برازافيل.
طبيعة المرض
وجدري القرود مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر من طريق الحيوانات المصابة ولكن يمكن أيضاً أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر. ويتسبب المرض بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي.
المرض معروف منذ عقود، لكن سلالة جديدة منه أكثر خطراً وأسرع تفشياً سميت "كلايد 1 بي" تسببت بزيادة ترصد أخيراً على صعيد الإصابات.
ودفعت عودة ظهور مرض جدري القرود في أفريقيا، الذي يضرب بشدة جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، منظمة الصحة العالمية إلى إعلانه طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.
وتستضيف برازافيل من الـ24 إلى الـ30 من أغسطس الجاري الدورة الـ74 للجنة الإقليمية لأفريقيا التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وأدرج انتخاب مديرها الجديد ووباء جدري القرود على جدول أعمال هذا الاجتماع.