عشتارتيفي كوم- كوردستان24/
حرائق أسواق كوردستان لم تكن حدثاً عادياً وطبيعياً، بل خلفها هدف سياسي لضرب قوت شعب إقليم كوردستان وضرب اقتصاده إلى جانب كافة الضربات السياسية والأمنية والعسكرية الأخرى التي يتعرض لها الإقليم، برنامج " بو هه مووان"أو "للجميع" على شاشة كوردستان24، ناقش مع ضيوفه، الأهداف وراء هذه الأحداث التي تورط فيها حزب العمال الكوردستاني.
وأشار سامان سوراني، الأكاديمي والخبير في العلاقات الدولية، إلى أن حزب العمال الكوردستاني (PKK) هاجم في أول بيان له عدداً من الأحزاب السياسية وأبدى معارضته لها، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني.
وقال سوراني، إن "حزب العمال الكوردستاني لم يقاتل من أجل الشعب، وكل ما يدعون فعله من أجل القضية الكوردية كان خيالاً وشعارات، لقد تم إنشاء حزب العمال الكوردستاني في الأصل لغرض آخر ويحمل عددًا من الشعارات والرسائل الطوباوية، وحتى في تاريخ هذا الحزب، أصبح من الواضح أن كل قضية من قضايا الأمة مستهدفة ومهاجمة من قبله.
ولفت إلى أن "سلوكيات وأنشطة حزب العمال الكوردستاني المشبوهة في أوروبا جعلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى تتعامل معه كمنظمة إرهابية"، مضيفاً: "من المثير للقلق أن هذا التصنيف لحزب العمال الكوردستاني قد خلق أيضًا مشاكل للقضية الكوردية".
من جهته، قال فاضل بشاراتي، السياسي والبرلماني السابق، إن "ما يفعله حزب العمال الكوردستاني ضد الكورد وقضيتهم القومية وإقليم كوردستان يظهر حقيقة الحزب يوما بعد يوم وتصرفاته ترضي فقط أعداء الكورد، وبدلاً من النضال السياسي في شمال كوردستان، نقل الحزب عنفه إلى إقليم كوردستان".
وشدد فاضل بشاراتي على أن "ازدهار إقليم كوردستان أصبح شوكة في أعين المعارضين، لأن كوردستان تتجه نحو الاقتصاد القوي، الخطر هو أن حرب معارضي إقليم كوردستان هي حرب سياسية، ضد مصالح شعب إقليم كوردستان، وتحاول الوصول إلى خبز الشعب.
وأشار بختيار طالباني، المراقب السياسي، إلى أن "حرق أسواق كوردستان هو امتداد لعدد من الجرائم والأهداف السياسية والاقتصادية بحق إقليم كوردستان وبنيته السياسية وحكومته، بدأت هذه الأحداث في فبراير 2014، عندما تقرر قطع سبل العيش عن الشعب الكوردي، ثم وصلت ذروتها في 16 أكتوبر، والآن يريدون الاستمرار على هذا النحو".
وأوضح بختيار طالباني، أن من "يتآمر على إقليم كوردستان يتم دعمهم من داخل الإقليم وتسهيل دخولهم إليه، تجربة إقليم كوردستان هي تجربة سياسية وقانونية ودستورية ومعترف بها دولياً، وينوي حزب العمال الكوردستاني وحلفاؤه ضربها".