غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس مساء الأحد التاسع بعد العنصرة في كنيسة القديس توماس مور اللاتينية في مدينة أوكلاند – نيوزيلندا      البطريرك ساكو يستقبل مدير عام الدراسات السريانية / وكالة السيدة آن أندراوس جولاغ      غبطة البطريرك ساكو يستقبل نائب السفيرة الأمريكية في العراق      قرار السينودس الكلداني حول مباركة ارتباط المثليين      كنيسة برطلي للسريان الارثوذكس تقيم احتفالية خاصة لتكريم الطلبة المتفوقين      ختام فعاليات النشاط الصيفي للمرحلة الاعدادية لإيبارشية اربيل الكلدانية      بمشاركة الأدباء السريان وجمعية ألقوش … الثقافة السريانية تقيم حفلاً تأبينياً للعلامة بنيامين حداد      غبطة البطريرك يونان يصل إلى مطار أوكلاند الدولي للقيام بالزيارة الرسولية الأبوية الأولى إلى المؤمنين في نيوزيلندا، أوكلاند – نيوزيلندا      ختام النشاط الصيفي للمراحل الاعدادية لايبارشية أربيل الكلدانية      صور من الشهر الأول للدورة الصيفية لتعليم المسيحية واللغة الآشورية      حكومة إقليم كوردستان تطلق مشروعاً تجريبياً لتجهيز أحد أحياء أربيل بالكهرباء على مدار الساعة      نفوق ملايين الأسماك يدق ناقوس الخطر.. ميسان تحذّر من تسبب شح المياه بخسائر كبيرة جداً      دير القديس هيلاريون بغزة.. أسباب إدراجه على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر      إنجلترا تسجل أعلى مستويات تشخيص بالخرف منذ الجائحة      ساعات قبل الأولمبياد هجوم يشل قطارات باريس      ترامب يرفض مناظرة هاريس قبل تثبيتها رسمياً مرشحة للرئاسة      تغير المناخ يسبب تغيرا بأنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة      اللاعب العراقي علي جاسم إلى كومو الإيطالي      البابا فرنسيس يقول إن مجتمعاً أخوياً يُبنى من خلال ميثاق جديد بين الشبان والمسنين      الكرسي الرسولي يؤكد أن نزع السلاح النووي هو مسؤولية خلقية تجاه البشرية
| مشاهدات : 2540 | مشاركات: 0 | 2024-01-03 11:51:52 |

أكرهها

حيدر حسين سويري

 

قصة قصيرة:

 

   عشية رأس السنة الميلادية، جلس كاتبان هرمان في إحدى مقاهي بغداد، الحديثة والشعبية في الوقت ذاته، قرب إحدى نوافذ المقهى المطلة على الشارع العام في الكرادة، يتناولان أطراف ما بقي في جعبتيهما من حديث الأيام الخوالي، مع شرب الشاي بالحليب، يلعبان لعبة الطاولي، ويتغامزان برميهما النرد، ويبتسمان فقد بلغ بهما العمرُ عتيا، فلا يقويان على الضحك كما كانا في شبابهما، فما من ضحكة الا وتبعها سعال شديد...

   قال (نمير) وهو يحاور صاحبه: الا ترى بأن المرأة عندما تكون سهلة المنال، تصبح من دون قيمة؟ بل حتى أنها تفقد قيمتها ان كانت ذات قيمة؟

فأجابهُ أسد: كُنتَ وما تزال تقسو على المرأة في آرائك! متى تكف عن ذلك؟ لقد اصبحت كهلاً يا رجل

هههههههه كان هذا اسلوبي لكسب ودهن كما تعلم، والظاهر أني أدمنتُ ذلك

كفاك يا نمير، ود من تكسب اليوم وانت في هذا العمر؟

لا عليك، فمجرد مشاكستهن والاستماع لدردشتهن يكفيني، والان أجبني ولا تتهرب فاني اعلم ان لك راياً مخالفا ولا بد لي اليوم من الانتصار عليك

في الطاولي؟

بالتأكيد لا، فانت أمهر مني، بل ببيان ان رأيي اصوب

يا صديقي، لقد مررنا بتجارب عديدة، ودوناً عنكم استفدت من تجاربكم وتجاربي

وانا اشهد فلقد كنت محظوظاً جداً مع النساء

جيد، وكما تعلم فلم أكن أُقيم لصعبة المنال وزنا، فانا اعرف كيف اتحرك نحوهن، وكيف اطرق باب قلبهن، وما ان احسست بخفقانه بادرت لطلب التعرف والصحبة، وهذا مع الجميع (الصعبةُ منهن والسهلة) فأما السهلة كما تسميها أنت، والذكية كما أسميها أنا، فتقتنص الفرصة ولا تضيعها، وأما الصعبة كما تسميها أنت، والغبية كما أسميها أنا، فسوف تتمنع، فأتركها وبلا رجعة

ومن فمك ادينك، بدوت أنت القاسي على المرأة بكلامك الفض هذا، بالرغم من دفاعك المستميت عنهن في كتاباتك وشعرك!؟

وأين قسوت عليهن أيها الفطن؟

بقولك عن الصعبة غبية

أولا: عليك ان تزن كلامي جيدا، وهو أني فرقت بين النساء فجعلتهن مجموعتين ابتداءً، فاخترت المستجيبات منهن لإحساسي فقط، أي الراغبات في إقامة علاقة معي، واما الرافضات فلا كلام لي عنهن، ثانيا وهو الأهم: ان هؤلاء الراغبات هن من قسمتهن الى ذكية وغبية، واما عن كوني نعتها بالغبية فذلك لأنها أبدت رغبتها بقعلها وتصرفها وان لم تعلن ذلك قولاً، فلماذا تمنعت واضاعت الفرصة؟ أليس من يضيع الفرصة يستحق أن يقال عنه غبي!؟

نعم، غلبتني في هذه، لكن دعنا نعود الى الموضوع، فبعضهن عدن اليك واعتذرن من تصرفهن، فلماذا لم تقبل؟!

هيهات أن أقبل من بعد، وأنا المرفوض قبلا، فهي إما جعلتني احتياطاً وغيري الأساس، فلما فقدت الأساس عادت للاحتياط، وهذا ما لا أقبله على نفسي، واما ارادت ان تكون هي الأقوى في هذه العلاقة امام الشخص الأساس، بسرعة التعويض، واما ان تكون ارادت ان تثبت لصديقاتها بأنني احببتها لا غيرها، وأنها بالرغم من رفضها لي تستطيع استعادتي متى شاءت

وممكن ان يكون كل ذلك هراء، وان تكون احست بخطئها وجاءتك لتصلحه

ممكن، ولكن مع وجود ما ذكرت من الاحتمالات، لا يمكنني تقبلها ابدا

(كلش! هسه هي اجتك وانت رفضت؟!)

ههههههه

   يعلو صوت (الشعالات) والألعاب النارية سماء بغداد، ويلتفت الكاتبان حولهما، وقد تجمع جميع من في المقهى عند شباك الكاتبين، ينظرون الى أضواء الألعاب النارية وهي تغطي سماء بغداد الحبيبة، معلنة بدأ وحلول العام الجديد...

.........................................................................................

حيدر حسين سويري

كاتب وأديب وإعلامي

عضو المركز العراقي لحرية الإعلام

البريد الإلكتروني: Asd222hedr@gmail.com  










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7258 ثانية