قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البطريرك ساكو يشارك في الامسية التذكارية لمرور 30 عاماً على انعقاد المؤتمر البطريركي العام للكنيسة الكلدانية      وفد أميركي يزور نيجيريا للوقوف على حقيقة أوضاع المسيحيين       حزب الشعب في اسبانيا يدعو إلى جعل الدفاع عن المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم "أولوية في السياسة الخارجية”      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان      مارك سافايا: تنافس الجماعات المسلحة مع الدولة أضعف العراق وخنق اقتصاده      كأس العرب: المغرب إلى نصف النهائي متغلبا بـ"التأني" على سوريا.. والسعودية تنهي مشوار فلسطين      الشرطة الأميركية تستعين بـ ChatGPT.. هكذا تم استخدامه في إنتاج صور مشتبه بهمصورة تعبيرية صممتها "الشرق" للتعبير عن استخدام ChatGPT في تحسين الصور المرسومة للمشتبه بهم - Asharq      دراسة تكشف قدرة إنفلونزا الطيور على مقاومة الجهاز المناعي      ترامب لا يستبعد ضرب إيران مجدداً إذا واصلت برنامجها الصاروخي      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%
| مشاهدات : 915 | مشاركات: 0 | 2023-09-17 13:29:21 |

جيد.. لكنه متأخر وغير كاف أبداً

محمد عبد الرحمن

 

أخيرا انتبهت مفوضية الانتخابات وهيئة النزاهة الى موضوع الانتخابات ومدى نزاهة المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات. وبالتزامن انتشر امس في مواقع التواصل الاجتماعي الآتي :

ذهب احدهم الى خطاط وطلب منه كتابة لافتة له في مناسبة الانتخابات، تحمل شعار: مكافحة الفساد واجب ديني ووطني .

وافق الخطاط وطلب مبلغا قدره ٢٠ الف دينار. قَبِل صاحب الطلب لكنه قال للخطاط : موافق على العشرين بس أريد وصل بمبلغ ٣٠ الف دينار!

جيد ان تبادر المفوضية والهيئة الى متابعة أموال المرشحين وطلب الذمم المالية منهم ، ولكن يتوجب القول وبقناعة كبيرة انه سبق هذا التوجه وقوع الكثير من الموبقات  التي تشيب لها الولدان. فقد حصلت في هذه الانتخابات ، كما في كل التي سبقتها بهذه الدرجة او تلك، عمليات بيع وشراء للمرشحين على نطاق واسع . والمواطنون يتناقلون الاحاديث عن مبالغ خيالية دُفعت لهذه المرشحة او لذاك المرشح. وكان المبلغ يتضاعف عندما يكون المطلوب سحب مرشح من قائمة معينة بهدف افشالها، لاسيما اذا كان المرشح ممن يمتلكون “قوة تنافسية”. وقد لا يكون ذلك بهدف ضمان الفوز، قدر ما هو توجيه ضربات تحت الحزام للقوائم المنافسة، او في احسن الأحوال تحييدها.

كذلك صرفت وما زالت تصرف أموال طائلة حد البذخ على الحملات الانتخابية التي بدأت مبكرا، وكذلك على من يدعمون المرشحين. وكنا قلنا في عمود سابق ان الحديث لا يجري عن مبالغ بسيطة، بل عن ملايين الدنانير والدولارات والاطيان والأراضي والعقارات والأسلحة، حتى أصبحت سيارات الجكسارة لا قيمة لها في سوق المضاربات الانتخابية.

نقول مجددا: جيد ان تتذكر المفوضية والهيئة هذا الامر، لكن يتوجب القول أيضا انه لا يتعلق اطلاقا بالمرشحين لوحدهم،  فالامر وثيق الصلة براعي وصاحب هذا الكيان او ذاك، هذه القائمة او تلك. ونحن نتحدث هنا عن القوائم “ الطافرة “ والمتنفذة وليس عن تلك التي تعتمد على دعم مؤيديها وجماهيرها، وتخوض حملة انتخابية على قدر حالها واحوالها، واعتمادها أساسا على صلتها بالناس، وهي الأقرب للتعبير عن احساسيسهم  واوجاعهم وآلامهم .

وبالعودة الى الفساد ونهب ثروات البلد، لا يكفي لوقف هذه الظاهرة المستفحلة الإعلان تكرارا عن العزم على التصدي بحزم لخطر نهب المال العام، الذي يستمر ولا يتوقف. والحديث هذا لا صلة له بالتكهنات، بل بالأرقام المهولة  التي تعلنها الجهات المسؤولة عن ذلك وعن قوائم الأسماء التي تفصح عنها، ومنها ما نشرته هيئة النزاهة الجمعة الماضية

(15-٩-٢٠٢٣ )، عن صدور ٤٢ امر قبض واستقدام  بحق مسؤولين كبار من ذوي الدرجات العليا  خلال شهر آب الماضي. وقطعا ما خفي اعظم، وبيانات هيئة  النزاهة  تؤشر ذلك بوضوح .

ومرة أخرى: هذا جيد بلا شك، ولكن من هم هؤلاء “المسؤولون الكبار”؟ من عيّنهم ، ومن  جعلهم  من الكبار وسلّطهم على الناس والمال العام وممتلكات الدولة وعقاراتها واراضيها؟ فضلا عن عقارات وممتلكات المواطنين واراضيهم! 

 كلنا نعلم ان هؤلاء وأمثالهم أتت بهم منظومة المحاصصة واعمدتها، وهي من يجب ان تُسلط عليها الأضواء الكاشفة وتُفتح ملفاتها جميعا، وهي من  يتوجب ان  يُسأل أولا كلٌ من رموزها: من اين لك هذا ؟

هذا ما تنتظره الناس، وما تريد ان تراه اليوم قبل الغد!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 17/ 9/ 2023     

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6055 ثانية