بالصور.. قداس عيد الميلاد المجيد من كاتدرائية مار يوسف في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      بالصور.. قداس ليلة الميلاد من كاتدرائية سلطانة السلام في عنكاوا      كاهن رعية مار افرام ربا للكنيسة الشرقية القديمة يقيم قداس العيد في الدنمارك      رسالة تهنئة من الرئيس بارزاني بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ المسيحيين بذكرى ميلاد المسيح وحلول الرٲس السنة الميلادية الجديدة      رئيس الحكومة يهنئ المسيحيين بالميلاد المجيد: ستظلّ كوردستان موطناً للتعايش بين الأديان      السوداني يتبادل التهاني مع عدد من رجال الدين المسيحيين من مختلف الطوائف بمناسبة أعياد الميلاد المجيد      احتفالات الحذر والخوف.. الحروب تعكّر فرحة عيد الميلاد لملايين المسيحيين      قناة عشتار الفضائية تهنيء ابناء شعبنا بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      درباز كوسرت رسول: جهود تشكيل حكومة إقليم كوردستان مستمرة والأولوية للتفاهم السياسي      الطقس.. ضباب وامطار رعدية بدءاً من هذا الموعد      مع اقتراب حظر "تيك توك".. ارتفاع تنزيل "ليمون 8" الصيني 350% في امريكا      الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط محاولات اغتيال عسكريين روس خططت لها الاستخبارات الأوكرانية      "التغلب على الانقسامات" و"إسكات الأسلحة"... رسالة البابا فرانسيس للعالم في عيد الميلاد      رونالدينيو يثير الجدل بعد ظهوره بقميص أحد الفرق الإنجليزية      برسائل عيد الميلاد.. ترامب يهنئ "المجانين" وعينه على كندا وبنما وغرينلاند      بغداد تعلن صرف رواتب موظفي كوردستان عن شهري الـ 11 و12      OpenAI تطلق نموذجها الأحدث O3.. تسعى لمضاهاة قدرات البشر؟      كم كسب فيوري وتايسون بعد نزالهما الأخير في السعودية؟
| مشاهدات : 763 | مشاركات: 0 | 2023-09-10 11:29:22 |

السياسة وقوانين السَّيْر!

جاسم الشمري

 

التطور التدريجي للحياة دفع الحكماء للبحث عن سبل التخطيط العمراني الذكي للمدن، ومن ذلك تشييد الطرق الآمنة والمدْروسة بعناية من حيث مواصفات التنفيذ والسلامة للتنقل بسلاسة وأمان.

ومع التدرّج العمراني، وتكاثر المدن، والثورة في عالم السيارات صارت البشرية أمام حوادث مرورية قاتلة ومؤذية دفعت العقلاء للبحث عن قانون يُنظّم السَّيْر فكانت فكرة ولادة قانون السَّيْر لتنظيم حركة السيارات والعجلات بمختلف أنواعها وكذلك المشاة تحقيقا للأمان والسلامة العامة للناس والمجتمع والدولة!

وأضيفت للقانون، بمرور الزمن، فقرات جزائية وعقابية للحدّ من الحوادث القاتلة، ولضبط حركة السَّيْر، والحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم من عبث العابثين.

إن التطور المُدهش في محركات السيارات دفع بعض الناس، وبالأخص غالبية الشباب، للظن بأنهم يقودون طائرات على الأرض، وهذا الخلل النفسي والفكري تسبب بارتفاع هائل في حوادث المرور.

وأشارت منظمة الصحة العالمية في 25 أيار/ مايو2022 أن حوادث الطرق بالعالم تقتل ما يقرب من (1.3) مليون شخص سنويا، أي أكثر من ضحيتين بالدقيقة!

وأكدت المنظمة أن حوادث الطرق ستتسبب بوفاة (13) مليون شخص، و500 مليون إصابة في العالم بحلول العام 2030 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة!

ومن هنا رأينا أن الدول الحريصة على مستقبلها ومواطنيها تُسارع لتنفيذ الخطط الوطنية الهادفة للحدّ أو للتقليل من الحوادث المرورية، ومن هذا المنطلق كانت الفكرة القطرية المتعلقة بأنظمة الرادارات المتطورة الراصدة لحركة السَّيْر والمزودة بأحدث التقنيات التي ترصد بدقة ثلاث مخالفات في آن واحد، وهي السرعة، واستخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، وعدم ربط حزام الأمان، وهي من أكبر أسباب حوادث الطرق ليس في قطر فحسب بل في عموم العالم.

والملاحظ أن سياسة وزارة الداخلية القطرية، ممثلة بالإدارة العامة للمرور، طَبَّقت القانون بطريقة تجريبية لمدة أسبوع قبل أن يدخل حَيّز التنفيذ في الثالث من أيلول/ سبتمبر 2023.

وقد وصلت للمخالفين، خلال الفترة التجريبية للمنظومة الحديثة بعد رصدهم عن طريق الرادارات، رسائل نصية للتنبيه على ارتكاب المخالفات (دون تغريمهم)!

ولا شك أن دولة، مثل قطر، أنعم الله عليها بالخيرات لا تُفكر بالعوائد المالية لمثل هذه القوانين، وإنما الغاية لتحقيق السلامة العامة، ودوام انسيابية السَّيْر بعيدا عن الحوادث المرهقة للدولة والمجتمع!

ولا ننسى أن عشرات آلاف حوادث السَّيْر في الوطن العربي تحصد حياة آلاف الأبرياء والمُتَسَبِّبين سنويا، وهنالك بعض الدول العربية ينعدم فيها تقريبا تطبيق قوانين السَّيْر، فيما تعاني دول أخرى من تهالك الطرقات وغياب الإشارات الضوئية، وأيضا معضلة الاستخفاف بقوانين السَّيْر بل وحتى الاعتداء بالضرب على رجال المرور، وبالمقابل فازت قطر بجائزة المعهد القانوني للطرق السريعة والمواصلات (CIHT) لعام 2019، وجائزة الأمير مايكل للسلامة المرورية للعام 2018!

ولهذا لا خلاف بأن المواطن الحكيم يَتفهم أهمية السياسات والقوانين المحققة للمصلحة العامة، ومنها قوانين السَّيْر الناشرة للأمان والذوق!

ويمكن بالقوانين الدقيقة والجادة المساهمة في تقليل مخاطر الطرقات وحوادثها التي تنشر الموت والعاهات بسبب طيش بعض الأفراد، ولهذا فإن التَّعَمّد في ارتكاب الحوادث الكبرى لا يقل خطورة عن الأعمال التخريبية التي تحصد أرواح الأبرياء!

إن امتثال الأفراد للأنظمة المرورية يُعدّ من أسباب الحفاظ على هيبة الدولة، وسلامتها، واقتصادها، وحاضرها ومستقبلها، ومن سبل نشر الخير والأمان المجتمعي لأن الطرق ليست مَضامير للسباق بل أدوات لتسهيل حركة الناس وكل ما يتعلق بخدمتهم من أجهزة أمنية وخدمية وإنسانية!

حافظوا على الوطن والناس بالامتثال لقوانين السَّيْر الهادفة لبسط الأمن والطمأنينة والسعادة في الدولة والمجتمع!

 

dr_jasemj67@

نقلا عن صحيفة الشرق القطرية










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4222 ثانية