كيف نفهم رموز رِيازة الكنائس المشرقيّة؟      انطلاق فعاليات المعرض العلمي الأول للمبتكرين والمخترعين في عنكاوا بمشاركة واسعة من مختلف محافظات العراق في المركز الاكاديمي الاجتماعي      غبطة البطريرك ساكو يزور رعية الروم الكاثوليك ودير الآباء الدومينيكان بمرسيليا      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة السويدية في دمشق      البطريرك ساكو يحتفل بالقداس في رعية سيدة الكلدان بمرسيليا/فرنسا      متحف أمريكي يعيد قطع أثرية سومرية و بابلية إلى العراق      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بكركي      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يلتقي بسعادة السيّد زولت سيميان، نائب رئيس الوزراء المجري      مهرجان عنكاوا يواصل تقديم المنح لمدارس قضاء عنكاوا      ملصق على حائط كنيسة في طرطوس يدعو المسيحيين إلى اعتناق الإسلام أو دفع الجزية      الكرسي الرسولي يشدد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة من أجل حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة      لغز الوجود: هل اقترب العلماء من معرفة كيف نشأ الكون؟      دزيي يعلن اختتام زيارة وفد حكومة إقليم كوردستان إلى الولايات المتحدة      التربية العراقية تعلن منع 53 حالة غش وثلاث حالات انتحال شخصية خلال الامتحانات       برنابيو.. جماهير الريال تودّع مودريتش وأنشيلوتي      بريطانيا ترصد فيروس غرب النيل للمرة الأولى في بعوض      مسؤول أميركي: إدارة ترامب تفكر في تخفيف عقوبات طهران ضمن "اتفاق تمهيدي"      مسرور بارزاني: نسعى لتعزيز شراكتنا مع الولايات المتحدة      تفاصيل القرار الأميركي الخاص بتخفيف العقوبات على سوريا      مفاوضات النووي في روما.. بحث في اتفاق إطاري وعرض إيراني
| مشاهدات : 797 | مشاركات: 0 | 2023-06-07 12:36:36 |

بين النزاهة الوطنية والنفاق السياسي مبادئ فاصلة

عصام الياسري

يقول الفيلسوف الألماني نيتشه: أضرب بالمطرقة وأنصت حتى تتأكد بأن الرنين أصبح أجوف.

منذ احتلاله عام 2003، تتصاعد الخلافات من حين لآخر بين القوى الظلامية الماسكة بالسلطة في أرض السواد، كما سميت في غابر العصور، لامتداد النخيل والأشجار وخضرة الزرع على طول البلاد وعرضها. اليوم لأن كثر لبس السواد فيها، على من سقطوا على يد عصابات ميليشياوية منظمة قامت بتنفيذ جرائم اغتيال سياسي مدفوعة الأجر بتحريض من بعض القوى السياسية بهدف تكميم الأفواه وإشاعة الخوف والفوضى كما تقتضيه مصالحهم الطائفية والفئوية والحزبية والإستمرار "بنهب كل شيء وخراب كل شيء" على حساب الأمن والاستقرار وإعادة إعمار البلد وتأمين مستقبل الأجيال القادمة.   

وفيما تنحدر الأمور نحو الأسوأ بسبب الخلافات (السياسية الطائفية القومية) التي نتجت بسبب قانون الميزانية الثلاثية "المثيرة للجدل"، التي أعدتها حكومة محمد شياع السوداني العتيدة وتحتمل إشارة إلى أن الحكومة مستمرة لثلاث سنوات قادمة دون إجراء انتخابات مبكرة خلال هذا العام. وترتفع أصوات الشرفاء في الداخل والخارج لتنفيذ ما تعهد به السوداني وبالدرجة الأساس تعهده بمحاربة الفساد ومن يقف ورائه دون تردد، وتقديم الخدمات وإصلاح الدولة ومؤسساتها وملاحقة القتلة والكشف عن من حرض لارتكابها لينالوا العقاب العادل؟. يظهر علينا عبر وسائل الإعلام المختلفة، بعض العراقيين من الوسط الإعلامي والسياسي والثقافي للدفاع عن الأحزاب المهيمنة على السلطة والدولة ومؤسساتها الرئيسية الثلاث "التشريعية والتنفيذية والقضائية"، لمصادرة حق الأغلبية من العراقيين عن التعبير عن الرأي. فيما تنحدر البلاد نحو سلوك فكري سياسي رديء المستوى وخطير على الحياة العامة ومصالح الدولة الجيوديموغرافية والاقتصادية والتنموية والبيئية، أيضا، على مستقبل المجتمعات العراقية ونموها البشري والمعيشي على مدى عقدين. انتهجته حكومات متعاقبة، تسيطر عليها الأحزاب الشيعية والسنية والكردية الماسكة بالسلطة ولها فيما بينها "إشكاليات عقائدية" متناحرة، لكن أهدافها مشتركة، خاصة فيما يتعلق الأمر بطبيعة الصراع حول مفهوم "هوية الدولة، والدولة الوطنية والانتماء المجتمعي" التي لا تضع لها هذه الأحزاب أية اعتبارات قيمية. مفهومها "الأيديولوجي الشعبوي" بهذا الجانب يرتكز على: إن الصراع بين عقيدتها السياسية "الإسلاموية ـ الشوفينية" على حد سواء، و "الدولة الوطنية"، لا يقتصر على منازعة الدولة لشرعيتها السياسية فحسب، بل يتجاوز التشكيك بهويتها الوطنية الجغرافية. بمعنى أنها لا تؤمن بمفهوم "الوطن" الموحد جيوديموغراقيا، إنما تفكيك الدولة على أساس "عرقي قومي"، أو على عقيدة "الدولة الإسلامية" التي لا تفصلها حدود وتخضع للخلافة الرشيدة أو ولاية الفقيه.

لا أظن أن مواقف هؤلاء المدافعين عن الطغمة السياسية الفاسدة، محض وجهات نظر، لا صلة لها بأي توجيه من داخل بعض المنظومات العقائدية. ولا أظنها بدافع الحرص والنزاهة، بعيدا عن حدود المصالح الذاتية، المادية والمعنوية. ليس الاعتراض على الاختلاف في وجهات النظر، إنما الاعتراض على جزئية السكوت على دمار الوطن وتمدد الظلم والطغيان واستبداد القوى الظلامية وتجاوزها على المبادئ العامة لحقوق المجتمع والدولة ومؤسساتها بشكل عام. والغريب إن أغلب الذين يتصدرون الدفاع عن أحزاب السلطة وشخوصها، هم من أولئك "المتأدلجين" الذين انخرطوا مع الحشر، وكان بعضهم عرابا للاحتلال ومبارك له في العديد من المحافل، وما زال "يلغف" بما فيه الكفاية من كل ثريد.

خارج المألوف الذي يتميز به هؤلاء القوم عن المثقف والإعلامي والسياسي الحقيقي تجاه المشروع الوطني وأهمية صناعة إنسان المستقبل وتطور المجتمع وبناء الدولة المدنية الحديثة والدفاع عنها. إنهم جعلوا موقعهم سبيلا في غير اتجاهه للوصول إلى هدف أناني "مادي وعيني بحت"، لكنه انتهازي منافق بالتأكيد. حتى أصبح منهجهم في مجال الفكر والإعلام، فيما يتعلق الأمر بالموقف من "مشروع الدولة ولا دولة" يشكل في أغلب الأحيان، موقفا منحازا ومخالفا للأعراف المهنية التي تتطلب الموضوعية والأمانة الحرفية البينية التي ينبغي أن تتوافق مع مفهوم الوطنية ولا يشكل نمطا يعج بالمتناقضات في مختلف الاتجاهات.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5057 ثانية