المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) شارك بورشة عمل حول الماة 125 من الدستور العراقي والقانون المقترح لحقوق الأقليات      جمعية الرحمة الكلدانية تقيم احتفالية المتزوجين المحتفلين باليوبيل الفضي والذهبي      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة الموفد الرسمي للرئيس التركي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي      زيارة نيافة راعي الابرشية المطران مار نيقوديموس داود متي شرف إلى أثينا – اليونان      ‎اجتماع عبر الانترنت للأمانة العامة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البطريرك مار افرام الثاني      البطريرك ساكو يستقبل وفدا من مكرسين ومكرسات من لبنان      عميد دائرة الكنائس الشرقيّة يزور سوريا لنقل قرب البابا والكنيسة للمؤمنين      هل يستعيد العراق نسخته الأقدم من الكتاب المقدّس بعهده القديم؟      جامعة أمريكية تستضيف أوغنا في فصل دراسي للحديث عن رقمنة تراث شعبنا      غبطة البطريرك ساكو يستقبل وفدا من شيوخ العشائر      أكبر عملية ترحيل بتاريخ أميركا.. البنتاغون يستعد لإرسال آلاف الجنود إلى الحدود      تفاصيل تبادل الرهائن الثاني بين حماس وإسرائيل.. هل سينجح؟      تقنية جديدة لنقل الأدوية إلى أماكن محددة بالجسم بواسطة "مشروب يفضله كثيرون"      شباب العراق يواجهون تايلاند تحضيراً لنهائيات كأس آسيا      رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي لوسائل الاتصالات الاجتماعية ٢٠٢٥      نيجيريا: أكثر من 5 آلاف امرأة نيجيرية محتجزة في العراق      حكومة كوردستان ترفض تقديم مقترح مغاير لمشروع تعديل قانون الموازنة العامة إلى البرلمان دون التشاور معها      بريطانيا.. تنامي معارضة الهجرة والعراقيون في المرتبة الثالثة بمعدل الجريمة      بغداد تحسم مصير الباحثة الإسرائيلية الروسية المختطفة في العراق      الحرس الثوري الإيراني يجري مناورات بحرية كبرى بالخليج.. ما رسالتها ؟
| مشاهدات : 1458 | مشاركات: 0 | 2023-04-04 10:45:01 |

خميس الفصح ... رتبة غسل الأرجل

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

( ثُم صَبَ ماءً في مطهَّرَةٍ وأخذَ يَغسِل أقدامَ تلاميذهِ ، وَيمسَحَها بالمنديلِ الذي أئتزرَ بِهِ ) 

" يو 5:13"

     كانت العائلة في المجتمع اليهودي تستقبل الضيف بغسل أقدامه من قبل من هو أقل شئناً في الدار ، أو من قبل عبيدٍ ، أو خادم .غسل أقدام الضيف كان ضرورياً لراحة الضيف ، لأن الجلسة في غرفة الإستقبال كانت إتكاءً وليس جلوساً على المقاعد ، فعلى الضيف أن ينزع نعليهِ المتربة بتراب الحقول والطرقات ، ومن ثم تغسل أقدامه ، وفي هذا العمل سيشعر الضيف بالإحترام والترحيب . وغسل الأقدام يحتاج إلى الإتضاع والإنحناء وإظهار المحبة للضيف . كما لا يجوز غسل أقدام الضيف من قبل من يقارنه في ذلك البيت ، أو على الأقل على صاحب البيت أن يقدم للضيف الماء ليغسل قدميهِ وإلا سيشعر الضيف بالحزن لعدم تقديم واجبات الضيافة له ، وقد يوجه إليه النقد لعدم إحترامهِ وكما فعل الرب يسوع مع سمعان الفارسي عندما نزل ضيفاً في بيته . عاتبه يسوع أمام كل الحضور ليس إنتقاماً من عدم تقديم الماء لغسل رجليهِ فحسب ، إنما لما كان يفكر سمعان بالسوء تجاه المرأة الخاطئة التي قامت بمهمة غسل أقدام يسوع في بيته ، فعالج الموقفين بقوله له ( أترى هذه المرأة ؟ إني دخلت بيتك ولم تقدم لي ماء لغسل قدميَّ ! أما هي فقد غسلت قدميّ بالدموع ومسحتها بشعرها ... أقول لك : إنما غفرت لها خطاياها الكثيرة ، لأنها أظهرت حباً كثيراً ) " لو 7: 44-47" .

    في يوم خميس الفصح أمر يسوع القادم إلى أورشليم للمرة الأخيرة تلاميذه بإعداد الفصح وعيّنَ لهم المكان الذي سيتناولون فيه . عندما تم الإعداد في علية صهيون ، أول عمل قام به يسوع أراد غسل أقدام تلاميذهِ ، فإنصدم الجميع لأنه السيد . أبدى بطرس ممانعته وأصّرِ على رأيهِ قائلاً ( لا ، لن تغسل قدميّ أبداً ! ) " يو 8:13 " فأقنعه يسوع بجوابهِ . 

    سبب غسل يسوع لأقدام تلاميذهِ هو لمحبتهِ العظيمة لهم أولاً . وثانياً لكي يعد تلك الأقدام لتستعد للإنطلاق إلى العالم كله لنشر كلمة الإنجيل ، لهذا يجب أن تكون طاهرة ، وبسبب غسل الأقدام فقط يتطهر كل الجسد ( طالع يو 10:13) . بعد أن أنهى يسوع غسل أقدام الأثني عشر مسحها بالمنديل ، ثم أخذ رداءهُ وإتكأ ، ثم قال لهم ( أنتم تدعونني السيّد والمعلم وقد غسلت أرجلكم ، فأنتم أيضاً يجب أن يغسل بعضكم أقدام بعض ) . هذا العمل يحتاج إلى إتضاع ، وغير المتضع يجب أن يعتمد على ذاته فلا يستطيع أن يخدم الآخر . . غسل الأقدام ليس مجرد إنحناء إلى مستوى الأقدام لأجل غسلها ، بل ينبغي أن يسبقها إنحناء الفكر لأجل الإتضاع ومن ثم المباشرة بالعمل . الرب يسوع غسل حتى أرجل يهوذا الأسخريوطي رغم أنه يعلم بأنه سيخونه في نفس اليوم ، لكن يهوذا رفض تلك النعمة في قلبه الملىء بخطة شيطانية للنيل من يسوع الذي كان يعلم بنواياه ، لهذا قال أمام الجميع ( لستم كلكم أنقياء ) " يو 7:13 " . 

 التلاميذ لم يكن لهم الأستعداد للإنحناء وغسل أقدام بعضهم البعض ، إنما كانوا يتجادلون في موضوع مختلف تماماً وهو : من سيكون الأعظم بينهم ( لو 14:22) . لكن بعد القيامة أدركوا كل الحقائق وبالروح القدس الذي لبسوه يوم العنصرة تذكروا وفهموا كل وصايا المسيح لهم .

   مارست كنيستنا الكاثوليكية رتبة غسل الأقدام في نفس يوم خميس العهد ، وصارت هذه الممارسة فريضة في كل الكنائس يقوم بها الأسقف أو الكاهن كل عام . 

قد لم تمارسها الكنيسة المضطهدة في القرون الأولى بشكل واضح  ، بينما يشهد تاريخ الكنيسة ورسائل الرسل بممارسة غسل الأرجل ( طالع 1 تيم 10:15 ) . 

   من الضروري إتباع وممارسة ما قام به المسيح المتضع لكي ينال منا الكبرياء وحب الذات ، فلنتضع مثله نحن العبيد ، لأننا لسنا أعظم منه ( 16:13 ) . 

   وبعد الأنتهاء من غسل الأرجل ، إتكأوا لتناول ما أُعِدَ على مائدة الفصح ، لكي يعطي لهم سراً عظيماً أسسه في ذلك اليوم ، وهو سر الإفخارستيا ( وليمة الرب ) وهكذا أمر بأن يمارس في كل الأجيال ليس لذكره فقط ، بل ليتناول منه كل المؤمنين في الأجيال اللاحقة لمغفرة خطاياهم ، إنه الخبز النازل من السماء ، جسد المسيح ودمهِ ( 1 قور 10، 16) والمشاركة في تناوله يؤسس الحياة الجماعية ،والمكان الذي تستقبل فيه الجماعة من يصيغ ويغذي شراكتها : " فلما كان هناك خبو واحد ، فنحن على كثرتنا جسد واحد ، لأننا نشترك كلّنا في هذا الخبز الواحد ( 1 قور 17، 10 ) . فالعشاء الإفخارستي هو مكان الشراكة ، وينبغي أن يكون مكان التآخي بين جميع الحاضرين .  

 مجداً لأسم الرب يسوع إلاهنا الحي

  التوقيع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5637 ثانية