عشتار تيفي كوم - بطريركية السريان الارثوذكس/
مساء يوم الجمعة ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٥، استقبل قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني سعادة الموفد الخاص لرئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، السيد ظافر سيراقايا، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ومسؤول العلاقات الخارجية فيه، على رأس وفد من الحزب، وذلك في مقر البطريركية في دمشق. كما رافقهم أيضاً سعادة السفير الدكتور برهان كور أوغلو، القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق.
حضر اللقاء أصحاب النيافة المطارنة: مار بطرس قسيس، مطران حلب وتوابعها، ومار يوسف بالي، المعاون البطريركي، ومار أوكين الخوري نعمت، السكرتير البطريركي.
خلال اللقاء، رحّب قداسته بسعادته والوفد المرافق في زيارتهم لسورية. ثمّ تحدّث الأحداث الأخيرة التي حدثت في سورية والشعور العام للشعب السوري وتساؤلاتهم حول شكل الحكم في سورية. وأشار قداسته أنّ القانون وحده هو الذي يطمئن الشعب حيث أنّ المساواة في المواطنة والعدالة هما الضمان لكلّ مكوّنات الشعب السوري. أضاف قداسته أنّ الجميع يجب أن يعمل معاً من أجل بناء البلد ومواجهة التحديات لتتحوّل إلى فرص جديدة لبناء سورية والنهوض باقتصادها ومساعدة أبنائها ليعيشوا بكرامة وحرية في ظلّ دولة تحترم جميع مكوّنات الشعب. كما تحدّث قداسته عن تاريخ السريان في سورية كشعب أصيل تعود جذوره إلى قبل المسيحية والإسلام مشيدًا بالتنوّع الديني والقومي واللغوي في سورية.
بدوره، عبّر سعادته عن سروره لهذه الزيارة مشيراً إلى العلاقة المتينة التي تربطه مع أبناء الكنيسة السريانية منذ سنوات، حيث السريان معروفون بأمانتهم وولائهم لبلدهم بالإضافة إلى نشاطهم في العمل وتعلّقهم بوطنهم الأم حيثما حلّوا. وأشار إلى أنّه يتابع عن كثب التطورات في سورية، مثنيًا على عمل السفارة التركية بدمشق في نقل صورة واضحة عن الوضع الراهن إلى جانب فتح القنصلية التركية في حلب وعودة عدد كبير من المنظمات للعمل في سورية. كما لاحظ سعادته كمية الدمار التي طالت البلاد والحاجة الملحّة للمساعدات الإنسانية معبّرًا عن قلق حول مستقبل سورية، آملاً أن يكون المستقبل أفضل من الماضي.
وتحدّث عن أهمية صياغة دستور لسورية يحمي جميع أبنائها ويضمن حقوقهم في ظلّ حكم مبنيّ على الديمقراطية والمواطنة مؤكدًا دعم بلاده في إعادة بناء البلد وازدهاره.