الثقافة السريانية تشارك في ختام فعاليات مهرجان عيد الصليب في شقلاوا      الاتحاد السرياني وحراس الأرز: لا إنقاذ للبنان إلا بسحب السلاح والالتزام بمسار السلام      ندوة عن المواقع الأثرية المسيحية بمتحف البحرين الوطني      بيان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) بمناسبة الذكرى 56 لمذبحة قرية صوريا      الرئيس بارزاني يستقبل عدداً من الشخصيات الآشورية المقيمة في الولايات المتحدة      نيجيرفان بارزاني يستقبل وفداً من آشوريي أمريكا ويؤكد على سياسة الإقليم في حماية المكونات وثقافة التعايش      مسرور بارزاني لمجموعة من الشخصيات الآشورية الأمريكية: نؤكد التزامنا بصون حقوق مختلف المكونات       المجلس الشعبي يستقبل وفد اشوري قادم من امريكا      سيادة المطران اوشاكان كولكوليان رئيس طائفة الارمن الارثوذكس في العراق واقليم كوردستان يترأس قداسا بمناسبة عيد الصليب المقدس      المسيحيون في شمال العراق يوحّدون صفوفهم في مهرجان إيماني: "إيماننا أقوى من الاضطهاد"      الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح والعذراء مريم عبر العصور      ألونسو: هدف ريال مدريد الفوز بدوري الأبطال..ونعوّل على مبابي      ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.. قاتل يتخفى في صمت      البابا في يوبيل التعزية: العزاء يأتينا من الإيمان الراسخ والثابت      مساحات خضراء بمعايير أوروبية.. أربيل على خطى مدريد وباريس      ترامب يهدد بفرض حالة طوارئ وطنية في واشنطن      FDD تشكك في فعالية اللجنة العراقية المُكلّفة بالتحقيق في "تهريب النفط الإيراني بوثائق عراقية"      دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال      غوارديولا يشيد بلاعبيه.. ويحذر من "هذا الخطأ" أمام نابولي      "أسرار خفية" في الشاي الأخضر.. تغير قواعد الصحة والوزن
| مشاهدات : 882 | مشاركات: 0 | 2023-01-21 08:07:40 |

شراكة الإيمان ثلاثي الأبعاد مع الله 

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

  وجد الإنسان منذ البدء يعيش حياة إجتماعية . فبدأ يشكل الأسرة ، والأسر إجتمعت مع بعضها فشكلت جماعات . والجماعة الواحدة بدأت تبحث عن من يتكتل معها لتزداد قوة ، ورغم ذلك كانت تشعر بالخوف ، فبحثت عن قوى خارقة لكي تتكل عليها لتحميها ، فأختارت تلك التكتلات لها آلهة مختلفة فصار لكل مجموعة إلاهها ، وصنمها ، وعقيدتها ، إلى أن نشأت الأديان التي وضعت للإنسان عقائد ووصايا لكي تسَيّر المؤمنين بدستورها . قال أحد الملحدين ، لولا وجود الأديان لكنا نصنع أدياناً لكي تقود المجتمعات ، والأديان الأكثر حظاً كانت تلك التي بحثت عن خالق الكَوّن الحقيقي ، أي الله . فكيان الإنسان يئن توقاً إلى خالقه لكي يشعر بالأمان وكما قال القديس أوغسطينس .  

   ينبغي على كل إنسان أن يختبر مسيرة التوق إلى الله ولو لفترة قصيرة من عمره كفترة الضيق فيذكر أسم الله ويطلب منه العون لأن في تلك الفترة الحرجة سيشعر بأهمية حضور الله في حياته وخاصةً عندما يطلبه من كل أعماقه وبدون شك فلا بد أن يشعر بإستقرار إلى حين ، لكن سرعان ما تهجر تلك المشاعر فتتبدد . والسبب يعود إلى ضعف الإيمان والعلاقة بينه وبين الله . فالعلاقة مع الله يجب أن تكون مستمرة ويومية لكي يعيش معه في شراكة دائمية . والشراكة تبدأ أولاً بشكل أفقي بين الإنسان وأخيه الإنسان قبل أن تتطور إلى شراكة عمودية بين الإنسان والله ، وحضور الله يتجلى عندما يجتمع المؤمنين به معاً لأجل اسمه ، وهذا ما أكده الرب يسوع ، قال ( فحيثما اجتمع إثنان أو ثلاثة بإسمي ، كنت هناك بينهم ) " مت 20:18" . وهكذا يكتمل الثالوث بين الإنسان وأخيه الإنسان مع حضور الله معهم . 

  عندما يبحث الإنسان عن الله لتكوين علاقة وشراكة معه سيشعر بسلام وإطمئنان . فلا شعور بالإطمئنان بدون الشراكة مع الله ، لأن بدون الله سيشعر بهشاشة كيانه البشري وبضعفه أمام محبة الله ورحمته وعظمته . والعلاقة تبدأ بالصلاة التي تخلق صلة بين الإثنين ، وتلك العلاقة يجب تغذيتها وتجديدها كل يوم . والشراكة الحقيقية يجب أن تكون ثلاثية لكي تكتمل . الله ثالوث ، والمحبة تجمع الأقانيم الثلاثة في كيان واحد ، هكذا الشراكة الحقيقية مع الله لا تكتمل ولا تنضج إلا إذا ما أثمرت شراكة ثلاثية الأبعاد والتي تمتد من الله إلى الإنسان ، ومن الإنسان إلى أخيه الإنسان ، ومن ثم تعود إلى الله الذي هو الحب الحقيقي . حينئذ يكتمل مشروع الشراكة الحقيقية بأبعادها الثلاثة . فالشراكة التي تبدأ بين البشر يجب أن تبنى على أساس الحب المتبادل قبل أن تمتد إلى الله الذي هو مصدر الحب . يقول الكتاب ( إذا قال أحد : " إني أحب الله " وهو لا يحب أخاه كان كاذباً . لأن الذي لا يحب أخاه وهو يراه ، لا يستطيع أن يحب الله وهو لا يراه ) " 1 يو 20:4 " . 

   شراكة الجماعة يجب أن تكون مبنية على أسس تتوطد من خلالها الشراكة الثلاثية الأبعاد لأنها مؤسسة على روح من الأخوة الصادقة التي لا تتحقق إلا من خلال تكثيف روح العدل المقرون بالحب ، ذلك الذي يحترم حق كل من أفراد المجتمع في أن ينمو ويكبر بحسب قدراته ووفق ما تمليه عليه حريته ، وما تتطلبه الأمانة التامة لمعتقداته عندما تكتمل العلاقة الثلاثية بين الله ومخلوقاته . فالمخلوقات يكملون المسيرة وكأن الله موجود بينهم ، لهذا قال يسوع لتلاميذه ( من يقبلكم يقبلني ، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني ) " مت 40:10 " . وهكذا تبلغ العلاقة إلى قمتها بين البشر والله فيشعر الإنسان بحضور الله عندما تكتمل تلك العلاقة الثلاثية  . ولإلهنا المجد الدائم . 

التوقيع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1  

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.8407 ثانية