تنبع اهمية المرشد النفسي،والاجتماعي من الاعتناء بالصحة النفسية،والاجتماعية، للفرد، وحمايتها من الاضطرابات التي تصيبها،فالاستعانة بالباحث النفسي، والاجتماعي ضرورة ملحة، في ايجاد الحلول المناسبة، للعديد من الازمات النفسية، والاجتماعية،والعاطفية..الخ كما ان تفاقم الازمات النفسية: (كالتوتر،والقلق،والاكتئاب..الخ)، قد تؤثر سلبا على الصحة النفسية، والبدنية على المدى البعيد، اذا امتنعنا عن التوجه، الى الاستشارات النفسية، وصرفنا النظر عن العناية بصحتنا النفسية، فاي عضو من أعضاء الجسد، قد يشكو من العلل، فسرعان ما نتوجه عند حدوث تلك العلل،الى الطبيب الاخصائي، في الأمراض الجسدية، والجانب النفسي أيضآ، شأنه في ذلك، كشان الجانب الجسدي، بأمس الحاجة الى العناية،للحفاظ على سلامته،
ويجدر الإشارة الى ان، هناك بعض المفاهيم المغلوطة، عن الشخص المتوجه الى المستشار او الطبيب النفسي، تسود في بعض المجتمعات؛ بسبب قلة الوعي،وهي: اتصاف ذلك الشخص، بالجنون،وهذا مفهوم خاطىء، فهناك من لا يفكر في الالتجاء، الى الاستشارات، خوفا من التنمر، فلا بد من الإشارة، الى ان: ليس كل من اتجه الى الطبيب،او المرشد النفسي، يتصف بالجنون،وانما هو فقط، قد يعاني من اضطراب نفسي، ينوي معالجته،او يحتاج إلى، تفريغ من بداخله، من المشاعر السلبية، والهموم،والمشكلات، التي يعاني منها، بالتحدث الى الشخص المناسب الذي يصغي اليه، ويثق به في كتمان اسراره، وينصحه بالاهتداء الى السبل المناسبة، التي تساعده على الخروج من محنته،بأقل الخسائر، وعدم التقوقع باستمرار، على الحالة التي هو فيها، فجميع شراءح المجتمع، ومهما بلغت مراتبهم العلمية، وطبقاتهم الاجتماعية، والاقتصادية، فهم بأمس الحاجة، الى الباحث الاجتماعي، والنفسي،
فليتجنب كلا منا التكبر،ويبتعد عن التنظير، ويتوجب علينا، ان نلتفت لحياتنا، من المناحي النفسية، دون التأثر بالاعتقادات الخاطئة،والنظرة المجتمعية الباطلة، كما ان المرشد النفسي، يعد وجوده ضرورة قصوى في المدارس، الابتداءية،والثانوية؛ بهدف الاعتناء، بالصحة النفسية، للأطفال،والمراهقين،وعلاوة على ذلك أيضآ، ينبغي ان تميز بين: الطبيب النفسي، والمستشار النفسي، فالاول: يعالج الامراض النفسية المزمنة، بالادوية،والعقاقير... وغير ذلك من طرق علاجية اخرى،
واما الثاني: فدوره وقاءي، (فالوقاية خير من العلاج)، وهناك من يتحجج، بالفقر،وتدني مستوى المعيشة، فيمتنع عن الالتجاء الى العلاج او الاستشارات، وتلك حجة داحضة، في عصرنا الراهن، في ظل التقدم التكنلوجي، فأصبح بإمكان الفرد، الحصول على استشارات نفسية مجانية، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فالباحث،او المستشار النفسي، يمد لنا يد العون، في ان نصبح افرادا اسوياء، في صحتنا النفسية، والعقلية،لكي ننشا جيلا سويا، يساهم في بناء مجتمع سوي.