رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 873 | مشاركات: 0 | 2021-10-25 09:25:07 |

الإنتخابات العراقية.. ماذا بعد؟

محمد حسن الساعدي

 

تبانت جميع  الأحزاب والتيارات السياسية، وبعد انتخابات 2018 على ضرورة إن تكون هناك انتخابات مبكرة تعكس واقع الشارع الرافض لها، لما ساد فيها من الخلل الواضح والشبهات بعمليات التزوير المنظمة، لذلك سعت الحكومة بالتعاون مع المفوضية العليا (المستقلة) للانتخابات إن تجري الانتخابات وأستقر الرأي على يوم العاشر من تشرين الأول الجاري..

أجريت الانتخابات ، وكانت الاستعدادات بشكل لا مثيل له في العالم، فسعت المفوضية لتوفير الحماية الأمنية، للناخب والمرشح ولمراكز الاقتراع، وجرت الانتخابات وسط أجواء اتسمت بالهدوء، وكان الجميع يتوسم خيراً فيها، وما إن جاء صباح اليوم العاشر وبدأ الجمهور يخرج للإدلاء بصوته، حتى بدأت القراءات والتحليلات للمشهد عموماً.. ومعها بدأت شبهات تحوم.

أبرز واهم الشبهات التي دارت حول الانتخابات، هو عمليات التسقيط المنظمة لأوراق إقتراع، كتل سياسية دون غيرها ، وكما نقلت شهادات ومواقع خبرية،  عن عمليات استهداف مرشحي كتل الفتح وائتلاف قوى الدولة خصوصا..

إذ راقبنا عمليات التسقيط الممنهجة التي مارسها البعض، بهدف إبطال أوراق لمرشحي هذين الائتلافين ، سنفهم إن هناك استهداف لمحاولة أبعادهم عن المشهد عموماً، إضافة إلى علميات الترهيب للناخب التي سبقت يوم التصويت، وتوجيهه نحو كتلة بعينها أخرى يريدها الموظف الانتخابي، وهذا ما حدث فعلاً في مناطق شرق القناة.. إذ تشير أغلب التقارير، التي صدرت من مراقبين، أن عمليات تزوير وتغيير للنتائج حدثت في هذه المناطق، ما يعطي انطباع لدى المتابع إن الأمر يسير نحو تلاعب بالنتائج..

مع بدأ ظهور النتائج الأولية، شاهدنا كيف حصل تراجع دراماتيكي، لأرقام النتائج للفتح ولقوى الدولة، وصعود لافت للكتلة الصدرية من 54 إلى 73 مقعد، في حين إن الجمهور يعلم جيداً حجم التيار الصدري وجمهوره الواقعي على الأرض.

الانطباع السائد لدى أغلب القوى السياسية هو إن الانتخابات شابتها أخطاء خطيرة، وأن هذه النتائج لا تعكس الواقع السياسي لها..

بعد إعلان النتائج الأولية، خرجت جماهير الأحزاب الخاسرة إلى الشارع، تهدد بحمل السلاح والتصعيد ضد ما أسمتهم ( سارقي الأصوات) واتهمت المفوضية العليا للانتخابات بالتواطؤ، وهي خطوة مقلقة إن خرجت عن السيطرة، أو تم اختراقها.. لكن ما يخيف حقا، ملاحظة ان هناك إرادة دولية، وسعيا لإبعاد قوى الاعتدال والوسطية، عن المشهد السياسي، والتي كان لها دور كبير في التهدئة في صراع الكتل السياسية الشيعية على رئاسة الوزراء، وإبراز قوى لها موقف قد يبدوا ضد طهران، الأمر الذي يجعل الأمور ربما تبدأ بالسير نحو التصعيد.

يرى الكثيرون من متابعي المشهد السياسي في العراق، إن على المفوضية العليا إعادة النظر في سياستها الحالية، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية،وعدم الاستسلام لنفوذ الأحزاب المتسلطة على المشهد السياسي، بان تكون هي المهيمنة خلال الفترة القادمة، من خلال أثبات شفافيتها بإعادة العد والفرز اليدوي لمراكز الاقتراع، التي تدور حولها الشبهات ، لتثبت شفافيتها واستقلاليتها، كما أنها بهذا الأجراء ستعكس صورة عن الديمقراطية في البلاد، والتي حفظت وتحفظ السلم الأهلي والمجتمعي..

أيضآ فإن على قوى الاعتدال، أن تأخذ دورها الكبير والمهم، وهذا ما شهدنا بوادر له في الدور المسؤول للحكيم رئيس أئتلاف قوى الدولة.. فبالرغم من حصوله على أربع مقاعد في هذه الانتخابات إلا انه هنأ الفائزين بفوزهم ، وقام بدور محوري ومهم في تهدئة الموقف بين الإطار التنسيقي للمقاومة من جهة، وإضافة إلى الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، وضبط إيقاع التصريحات وإبعاد البلاد عن شبح الاقتتال ( الشيعي – الشيعي)..

ينبغي على الجميع القبول بنتائج الانتخابات، على الرغم من انخفاض المشاركة الفعلية التي لم تتجاوز 34%، إلا أنها تمثل إرادة الناخبين، وتعكس رغبتهم في انتخاب ممثليهم في البرلمان القادم.. والسير قدماً نحو تشكيل حكومة توافقية قوية تمثل الجميع، إذ لايمكن إن تشكل حكومة من أي من المتنافسين لوحده..  فلن تنجح حكومة صدرية أو مالكية، والتوافق سيكون سيد الموقف، وإلا فبديله الصدام الذي لن يسمح به أحد.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5880 ثانية