--------------
كان حلماً مزعجا راوده كثيرا
حكاه لوالده العجوز مبشرا
خاف من اخوته الاثنى عشر خريفاً
تباحثوا مع بعضهم ،كيف الخلاص
من هذا الحلم المزعج طويلاً
فكانت القصيدة رموه في البئر عميقاً
وحملوا قميصة المدماة لاباه حزينا
هكذا هي حكاية شعبنا الاشوري
منذ سقوط نينوى وبابل قديماً
وتشردهم هنا وهناك للخلاص من الجريمة
وتركوا خلفهم ملايين الشهداء للطيور الجارحة
والعالم الاوروبي صامتا كالاحجار
بلا صوت ولا ارادة لانقاذهم من الذئاب البشرية
هذا شعب الحضارات
والكلمة الناطقة الاولى التي اضاءت. عقول البشرية
بالعلم والفلك والمعرفة
ما زال متفرقاً،عشائريا قبلياً سياسياً كنائسياً
والكتاب والشعراء يصوغون بالكلمات افكارهم الطيبة
بأن الاتحاد بين الشعب الواحد
هو طريق للخلاص من مأساة الطائفية
وانقاذ أشور من بئر يوسف العميقة
لكي تشرق شمس الحرية
للعودة الى بلاد أشور في المثلث الاشوري القديمة