غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى بغداد      البيان الختامي لمعرض نورشوبينغ للكتاب –النسخة الثانية      صور لمراسيم ايقاد الشعلة بمناسبة عيد القديس مار متى الناسك      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائيين      كنيسة غزة صامدة وسط التصعيد... مركز روحيّ ومأوى للمدنيّين      استقبال غبطة البطريرك يونان في مقرّ كرسي كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، تريفاندروم – كيرالا، الهند      رئيس الديوان د. رامي اغاجان يشارك في احتفالات عيد مار متى في بعشيقة      الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط يشارك في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر الثامن لقادة الأديان العالميّة والتقليديّة في أستانا      تقرير أجنبي: حملات اضطهاد عنيفة بحق المسيحيين في السودان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل نائب الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)      الخريف يبدأ فعلياً بالعراق بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة      الخارجية الأميركية: واشنطن يجب أن تكون الشريك العسكري المفضل للعراق      دبابات إسرائيل تتوغل في مدينة غزة وسط موجة نزوح ضخمة.. وفيتو أميركي ضد وقف الحرب      البابا يستقبل فيليبو غراندي ويتطرق معه إلى أوضاع اللاجئين في العالم      إقليم كوردستان.. حظر التغطية الإعلامية للجرائم بهدف حماية التحقيقات ومنع التأثير النفسي      القنصلية الأميركية: نقف مع إقليم كوردستان لبناء منطقة أكثر ازدهاراً      المونسنيور فاشوفسكي السفير البابوي الجديد في العراق      الأمم المتحدة تحذر من أن دورة المياه على الكوكب باتت "أكثر اضطرابا"      دراسة حديثة: التوقيت الصيفي هو الأسوأ بلا منازع      مصدر في الخارجية السورية: إبرام عدة اتفاقيات مع إسرائيل قبل نهاية العام
| مشاهدات : 995 | مشاركات: 0 | 2021-09-20 09:06:39 |

الطائفة والطائفية والانتخابات

د. صلاح الصافي

 

مما لاشك فيه أن الطوائف الإسلامية بصفتها تجمعات دينية تجد أصولها في الفرق الإسلامية التي كانت تجمعات دينية خالصة قائمة على عنصر الانتماء الطوعي، ثم تحولت إلى كيانات اجتماعية متمايزة عن تلك الفرق، قائمة على عنصر الوراثة، ثم إلى عصبية طائفية شبيهة بالعصبية القبلية.

تبرز أهمية الطقوس والشعائر الجماعية في خلق الروح الجماعية أو روح الجماعة والروابط القائمة بين معتنقي دين، أو إيمان، أي إن الدين ولاسيما في مظهره الطقوسي الشعائري الجماعي يؤدي دور الحافظ لكيان الجماعة وهويتها وضمان تماسكها، ودور الرقابة على الأفعال الجماعية وترسيخ علاقات التابع والمتبوع، ويقصد بالطقوس هنا، تلك الشعائر التي لم توجد بدلالة العقيدة الدينية وإنما تلك التي خلقتها وطورتها المؤسسة الطائفية لتصبح معتقداً، فإيماناً، فدين، وهذا ما يفسر تأكيد المؤسسات الطائفية ورجال الدين فيها على تلك الطقوس.

وعليه يمكن تعريف الطائفة بأنها: كيان اجتماعي يقوم على أساس ممارسة معتقد معين ويحرص على تنظيم شؤون أعضائه الاجتماعية والعائلية وممارسة طقوسهم وشعائرهم على أساس ذلك المعتقد.

ومن هنا أصبح الالتزام بوحدة الطائفة ورموزها وطقوسها هو الدين في تصور عامة الطائفة، وراح زعماء الطوائف يغذون هذا المزج بين الطائفة والدين، ذلك أن من ثنايا هذا المزج ينبع الرافد الرئيس للطائفية، أي الاستخدام السياسي للدين.

أما الطائفية فنأخذ بتعريف الباحث فرهاد إبراهيم في دراسة مميزة حول الطائفية السياسية، "إن الطائفية لا تعني مجرد وجود التنوع الديني في المجتمع، فهذا التنوع لا يكتسب أهمية سياسية إلا إذا ترتب عليه تنافس أو تنازع أو صراع في مجالات القيم أو الثروة أو السلطة، ومن هنا تبرز أهمية التفريق بين الطوائف وبين الطائفية، فالمفهوم الأول يشير فقط إلى التنوع في المعتقدات والممارسات الدينية بين الأفراد أو المجموعات التي يتكون منها المجتمع".

أما الطائفية فإنها تشير إلى "استخدام هذا التنوع الديني لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية أو ثقافية مثل المحافظة على مصالح ومزايا مكتسبة أو النضال من أجل تحقيق مثل تلك المصالح، والمزايا لزعماء أو أبناء طائفة معينة في مواجهة طوائف أخرى، وعادة ما تصبح الطائفية بهذا المعنى تستعمل الدين كوسيلة لتحقيق أهداف دنيوية".

وفي ضوء هذا التعريف يظهر أن الطائفية قد تحمل معنى المسعى الجماعي أو الفردي الهادف إلى تأمين مصالح الطائفة السياسية والاقتصادية والدينية على حساب الطوائف الأخرى، وهو مسعى قد يكون نابعاً من التزام عصبوي اجتماعي-مذهبي وهنا يكون الطائفي شخصاً ملتزماً بأهداف جماعته ومصالحها.

بعد توضيح مفهوم الطائفة والطائفية، لنرى تأثير الطائفية في المجتمع وانعكاسها على الانتخابات القادمة المزمع اجراؤها في الشهر القادم، إن العزف على الوتر الطائفي نجح نجاحاً باهراً بكسب ود الناخب في الانتخابات التي جرت من (2003) لغاية انتخابات (2018)، ومن خلال الحملة الانتخابية نجد الكثير من المرشحين ما زال يسير على نفس المنهج، فأحدهم يؤكد أن سبب ترشيحه للانتخابات طلب من فاطمة الزهراء وآخر ترشح بطلب من أبي بكر، ويستمر أغلب المرشحين بتخويف أبناء طائفتهم من صعود أبناء الطوائف الأخرى على شعائرهم الدينية ومعتقداتهم المذهبية، وهؤلاء المتشدقون بالطائفية هم سبب دمار البلد وما وصل عليه حاله، فهل نرى نفس الوجوه الكالحة التي تدعي الانتماء الطائفي ويستمر الضحك على الذقون؟، وتبقى مدننا مدن أشباح خالية من أي اعمار أم للمواطن رأي آخر.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7117 ثانية