الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 780 | مشاركات: 0 | 2021-09-17 17:52:59 |

التنابز الطائفي والمناطقي في الحملات الانتخابية

جاسم الحلفي

 

عاد الخطاب الطائفي من جديد، بصورته المداهنة، الى الحملات الانتخابية، فيما يتفنن المتنفذون في تمرير سمومهم الطائفية بأشكال شتى، مرة من خلال مفردات مثل: مناطقنا، محافظاتنا، عشائرنا، اهلنا، جمهورنا، والتي تبدو وكأنها محايدة، لكن مقاصد مطلقيها سرعان ما تنكشف، فاذا بها تخفي فكرا طائفيا مقيتا، تفضحه نبرة صوت المتكلم، وموقع هذه المفردات في الخطاب السياسي للمرشح، وطريقة توظيفه لها.

وقد بلغت الصلافة الطائفية لأحدهم حدودا مخزية، حين حاول ان يلمّح بصورة غير مباشرة وبدهاء الى أن خسارة المنتخب العراقي امام ايران هي صورة مكررة لما قام به ابن العلقمي في تسليم بغداد لجيش المغول المعتدي صيف عام 1258 ميلادية، في استعارة تاريخية غير موفقة لتعاون مؤيد الدين ابن العلقمي وزير المستعصم بالله اخر الخلفاء العباسيين، الذي تتهمه أوراق التاريخ بالعمالة لهولاكو وتسهيل احتلال لبغداد.

ويلعب عدد من المرشحين على وتر الطائفية، جاعلين من التنافس الانتخابي واحدا من  التعبيرات عن “الاستحقاقات” الطائفية والمناطقية. صحيح ان قانون الانتخابات الحالي، لم يترك مجالا للمواطنة في فضاء التنافس، اذ حصر المرشح في حدود المناطقية والطائفية وجعل عددا من المرشحين المسنودين من أصحاب السطوة والنفوذ، يلهثون وراء الأصوات عبر توفير الخدمات البلدية، سارقين جهد الدولة ومتطاولين على مهمة الدوائر البلدية، ومكرسين فهما خاطا لمهمة النائب وكأنه مختص بالجانب الخدمي في نطاق منطقته، بدلا من ان يكون ممثلا للشعب العراقي برمته، وتتركز مهمته الأساسية على تشريع القوانين ومراقبة الأداء الحكومي وإقرار الموازنة العامة.

وكشفت الحملات الانتخابية زيف التصريحات الممجوجة التي صَدّع المتنفذون بها رؤوس الناس بادعائاتهم الكاذبة التمسك بموضوعة المواطنة. فالصراع على مقاعد مجلس النواب اظهر بواطن تفكيرهم وعرّى نواياهم، وفضح مآربهم في تأبيد الطائفية السياسية في السلطة. وبرهن هذا كله مرة أخرى على ان لا رجاء يمكن انتظاره من طغمة الحكم وممن تتركز أفعالهم على الفرقة والانقسام، خدمة لمصالحهم الخاصة وما يمثلون، غير مكترثين بأحوال المواطنين ومعيشتهم، وغير مبالين بتطلعات الشعب الى الامن والسلام والعيش الكريم.

واسع هو البون بين خطاب انتفاضة تشرين 2019 الذي صاغته عقول وطنية ديمقراطية نيره، وغردت به حناجر المنتفضين، وهو الخطاب الواضح الذي يعلي قيم المواطنة والتعايش المشترك والعدالة الاجتماعية، والهادف الى إعادة بناء النظام على وفق المواطنة المتساوية في وطن امن ومستقر، والمجسد لكرامة الشعب، وخطاب حملات المرشحين لانتخابات العاشر من تشرين الاول 2021، الملغوم بالمناطقية والطائفية وضيق الأفق الحزبوي، والهادف لتكريس الولاء للزعماء المتنفذين، الذين لا هم لهم سوى السلطة التي تؤمن لهم مال الفساد والنفوذ والامتيازات.

واذا سلمنا ببديهة مفادها ان لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين، ولا يمكن تصور بناء نظام ديمقراطي بأيادي من ينهل من الفكر الاستبدادي التسلطي، فان بامكاننا القول بعدم امكان أحلال المواطنة كوحدة في بناء أسس النظام السياسي بدلا من نظام المكونات، الا على ايادي قوى وطنية حقة، لم تتلوث بالفكر الطائفي الانعزالي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاثنين 16/ 9/ 2021










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6945 ثانية