تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديسَين مار بطرس ومار بولس - الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      البابا يترأس القداس الإلهي في عيد القديسين بطرس وبولس ويتحدث عن الوحدة والشركة الكنسية وعن حيوية الإيمان      المحامي الآشوري الشاب من سيدني، أوليفر صليوا، يتسلّم جائزة السلام العالمية      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق      بغداد وأربيل تقتربان من الاتفاق على النفط والرواتب      مشروع الإمداد السريع بالمياه في أربيل يقترب من الاكتمال بنسبة 90%      الإعلام الحكومي: تحويل ما يقارب الـ 17 مليون وثيقة صحة صدور من ورقية إلى إلكترونية      وسط مفاوضات معطلة.. روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا وتستعد لاستنزاف كييف بـ"هجوم صيفي"      ترمب يوقع أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا      الهلال يكتب التاريخ.. أول فوز عربي وآسيوي على مانشستر سيتي      سيارة رباعية الدفع بحجم دراجة نارية للتغلب على ازدحام المدن
| مشاهدات : 866 | مشاركات: 0 | 2021-09-17 17:52:59 |

التنابز الطائفي والمناطقي في الحملات الانتخابية

جاسم الحلفي

 

عاد الخطاب الطائفي من جديد، بصورته المداهنة، الى الحملات الانتخابية، فيما يتفنن المتنفذون في تمرير سمومهم الطائفية بأشكال شتى، مرة من خلال مفردات مثل: مناطقنا، محافظاتنا، عشائرنا، اهلنا، جمهورنا، والتي تبدو وكأنها محايدة، لكن مقاصد مطلقيها سرعان ما تنكشف، فاذا بها تخفي فكرا طائفيا مقيتا، تفضحه نبرة صوت المتكلم، وموقع هذه المفردات في الخطاب السياسي للمرشح، وطريقة توظيفه لها.

وقد بلغت الصلافة الطائفية لأحدهم حدودا مخزية، حين حاول ان يلمّح بصورة غير مباشرة وبدهاء الى أن خسارة المنتخب العراقي امام ايران هي صورة مكررة لما قام به ابن العلقمي في تسليم بغداد لجيش المغول المعتدي صيف عام 1258 ميلادية، في استعارة تاريخية غير موفقة لتعاون مؤيد الدين ابن العلقمي وزير المستعصم بالله اخر الخلفاء العباسيين، الذي تتهمه أوراق التاريخ بالعمالة لهولاكو وتسهيل احتلال لبغداد.

ويلعب عدد من المرشحين على وتر الطائفية، جاعلين من التنافس الانتخابي واحدا من  التعبيرات عن “الاستحقاقات” الطائفية والمناطقية. صحيح ان قانون الانتخابات الحالي، لم يترك مجالا للمواطنة في فضاء التنافس، اذ حصر المرشح في حدود المناطقية والطائفية وجعل عددا من المرشحين المسنودين من أصحاب السطوة والنفوذ، يلهثون وراء الأصوات عبر توفير الخدمات البلدية، سارقين جهد الدولة ومتطاولين على مهمة الدوائر البلدية، ومكرسين فهما خاطا لمهمة النائب وكأنه مختص بالجانب الخدمي في نطاق منطقته، بدلا من ان يكون ممثلا للشعب العراقي برمته، وتتركز مهمته الأساسية على تشريع القوانين ومراقبة الأداء الحكومي وإقرار الموازنة العامة.

وكشفت الحملات الانتخابية زيف التصريحات الممجوجة التي صَدّع المتنفذون بها رؤوس الناس بادعائاتهم الكاذبة التمسك بموضوعة المواطنة. فالصراع على مقاعد مجلس النواب اظهر بواطن تفكيرهم وعرّى نواياهم، وفضح مآربهم في تأبيد الطائفية السياسية في السلطة. وبرهن هذا كله مرة أخرى على ان لا رجاء يمكن انتظاره من طغمة الحكم وممن تتركز أفعالهم على الفرقة والانقسام، خدمة لمصالحهم الخاصة وما يمثلون، غير مكترثين بأحوال المواطنين ومعيشتهم، وغير مبالين بتطلعات الشعب الى الامن والسلام والعيش الكريم.

واسع هو البون بين خطاب انتفاضة تشرين 2019 الذي صاغته عقول وطنية ديمقراطية نيره، وغردت به حناجر المنتفضين، وهو الخطاب الواضح الذي يعلي قيم المواطنة والتعايش المشترك والعدالة الاجتماعية، والهادف الى إعادة بناء النظام على وفق المواطنة المتساوية في وطن امن ومستقر، والمجسد لكرامة الشعب، وخطاب حملات المرشحين لانتخابات العاشر من تشرين الاول 2021، الملغوم بالمناطقية والطائفية وضيق الأفق الحزبوي، والهادف لتكريس الولاء للزعماء المتنفذين، الذين لا هم لهم سوى السلطة التي تؤمن لهم مال الفساد والنفوذ والامتيازات.

واذا سلمنا ببديهة مفادها ان لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين، ولا يمكن تصور بناء نظام ديمقراطي بأيادي من ينهل من الفكر الاستبدادي التسلطي، فان بامكاننا القول بعدم امكان أحلال المواطنة كوحدة في بناء أسس النظام السياسي بدلا من نظام المكونات، الا على ايادي قوى وطنية حقة، لم تتلوث بالفكر الطائفي الانعزالي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاثنين 16/ 9/ 2021










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4335 ثانية