بالصور.. القداس الالهي للقاء عنكاوا للشباب 2025 AYM - كنيسة الرسولين مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      سوريا: الصائغ جورج ايشوع، سرياني مسيحي يتعرض للقتل بعد رفضه دفع “الدية”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس في مدرسة القديسة تريزيا، بحضور ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، فرن الشبّاك – بيروت      البطريرك ساكو يلتقي الدكتور سعد سلوم بخصوص اوضاع المسيحيين وتحديات خطابات الكراهية      المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ( سورايا) يزور زاخو      الطالب جرجس علاء جرجس من مدرسة الموهوبين في نينوى يتأهل الى نهائيات اولمبياد الكيمياء (IChO 57th) في دبي      تركيا: النائب جورج أصلان يقدّم استجواباً بشأن دير آني الأرمني       انقراض مسيحيي سوريا: أزمة لا يمكن للعالم أن يتجاهلها      المجلس الشعبي يزور قناة عشتار في دهوك      إنجاز أكاديمي جديد لحماية لغتنا وهويتنا      رسميًا.. منتخب العراق يتقدم في تصنيف الفيفا لشهر تموز ويحتل المركز 58 عالميًا      هل يصيب الزواج الرجال بالسمنة؟ دراسة جديدة تثير الجدل      المعالم السياحيّة المسيحيّة في لبنان… قيمة تاريخيّة وثقافيّة      ‎اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط –بيروت      ارتفاع مقلق.. 49 حالة انتحار في نينوى خلال 6 أشهر      البابا يستقبل زيلينسكي ويؤكد استعداد الفاتيكان لاستضافة مفاوضات سلام      خورشيد هركي يشكر الرئيس بارزاني      30%.. ترامب يفرض رسوماً جمركية على المنتجات العراقية بدءاً من آب المقبل      أربيل تحظر دمى "لابوبو" بسبب مخاوف من الاحتيال واعتبارات ثقافية      معركة جديدة.. OpenAI تقترب من إطلاق متصفح يهدد عرش جوجل كروم
| مشاهدات : 930 | مشاركات: 0 | 2021-09-08 14:58:05 |

تشرين على الأبواب

محمد عبد الرحمن

 

 

تحل علينا بعد أيام الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة تشرين المجيدة 2019. الانتفاضة التي وإن اُغرقت بالدماء، وتعرض أبناؤها الى صنوف القتل والاغتيال والتنكيل والخطف والملاحقة، وجرى تشويه مقاصد واهداف ابطالها من المنتفضات والمنتفضين والإساءة اليهم، وفبركة مشاهدهم واطلاق النعوت التي لا تنطبق الا على مطليقها .. رغم كل هذا وغيره فانها افرزت معطيات جديدة في الواقع السياسي العراقي.  وحقا وكما قيل مرارا، فان ما كان قبل تشرين الأول 2019 لن يكون كما بعده ، حيث جرت مياه وتغيرت احوال وفرضت حقائق، ما زالت تتفاعل رغم جهد المتنفذين وعامة اعدائها للحد من تاثيراتها السياسية والمعنوية والتعبوية.

كانت انتفاضة  تشرين معلما بارزا في تاريخ بلادنا المعاصر، أشّر حيوية وطاقة غالبية أبناء الشعب وتوقهم الى التغيير، وعلى الأخص منهم الشباب والطلاب والنساء. انتفاضة ستتذكرها الأجيال على مر الزمن بالفخر والاعتزاز، كونها واحدة من هبات شعبنا التي  اماطت اللثام عن حقيقة الحكام ونواياهم وارتباطاتهم، وعن استعدادهم لاغراق البلاد ببحر من الدماء من اجل الحفاظ على سلطتهم ونفوذهم. لكن هيهات، فانتفاضة تشرين مثل وثبة كانون 1948 فرضت على الحكام التراجع المذل، وكلتاهما اسقطتا الحكومة وفتحتا الطريق واسعا امام التغييرات الضرورية، والتي هي على جدول العمل اليوم، مهما جرى من سعي لتأخير او ابطاء حركة الوصول اليها  .

ان عوامل نجاح وظفر وثبة كانون 1948 وغيرها من ثورات وهبات وانتفاضات شعبنا، شاخصة وماثلة ومن المفيد استيعابها، وحريّ بنا تعشيقها مع ما افرزته التجربة الخاصة لانتفاضة تشرين، بمسمياتها وأهدافها وشعاراتها ووسائل تحركها والقوى المساهمة فيها، ومدى الدعم والاسناد الشعبيين لها، الا  من النفر المتضرر والخائف على ما جناه بالسطو والسلاح المنفلت والسحت الحرام.

هذه الدروس والخبرة المتراكمة يجدر ان تكون شاخصة في أيامنا هذه، خصوصا وان الانتخابات على الأبواب، وهي التي يريد البعض لها ان تعيد نفس الوجوه والمنهج الفاشل والمدمر، الذي انتفض أبناء الشعب للخلاص منه ومنها، ومن  الطغمة التي تسلطت على رقاب الشعب منذ 2005 حتى يومنا هذا .

وتمسّ الحاجة الى الوقوف عند ما تم تشخيصه من ثغرات ونواقص، حالت دون انطلاق  الانتفاضة الى امام وكنس ما امامها من غث وفساد ومحاصصة وسلاح منفلت، ووضع البلاد على طريق واعد مفضٍ الى تغييرات جذرية، واستعادة الوطن لأبنائه وأهله الجديرين به، معافى كامل السيادة والقرار، يتمتع أبناؤه بالأمان والاستقرار والسلم الأهلي، ويجري  توظيف موارده لتحقيق تنمية حقيقية لصالح عامة الشعب، خاصة منهم الفقراء والكادحون  وذوو الدخل المحدود وفئات وسطى واسعة.

وإذ تتوجه قوى تشرينية ومدنية وديمقراطية ووطنية، هذه الأيام، الى عقد مؤتمرات توحد وتنسق عملها والاستعداد والتهيئة لقادم الأيام وما تحمل من تحديات، فان دروس انتفاضة تشرين  تلح على وحدة الموقف والتوجه وآليات العمل، وتنسيق الجهود وبلورة الشعارات والمواقف.  ويبقى واجبا الحذر ازاء استمرار حالة الانقسام، التي تغذيها وتسعى الى ادامتها قوى لا تريد الا تشتيت قوى الانتفاضة والحراك الاحتجاجي.

وهنا نشير الى الخطأ الكبير في تقسيم القوى السياسية الداعمة والمساهمة في الانتفاضة والحراك، الى مشاركين في الانتخابات ومقاطعين لها ، أو في استمرار التشبث بحالة غير سليمة تتمثل برفض الحياة الحزبية، والتنكر لدور الأحزاب بحجج مختلفة لا تصمد في النقاش الجدي، ومن ذلك تقسيم الأحزاب الى مشاركين  وغير مشاركين في العملية السياسية، دون الاخذ بنظر الاعتبار مواقف كل طرف وتضحياته وما قدمه طيلة الـ 18 سنة الماضية .

وما احوجنا اليوم ونحن نستعد لاحياء الذكرى المجيدة للانتفاضة، الى ان نتعلم من دروسها بتواضع، وبروح حشد وتعبئة كل القوى التي تتطلع قولا وفعلا الى التغيير، الذي هو عنوان وهدف قادم الأيام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاثنين 6/ 9/ 2021

 

المركز الاعلامي للحزب الشيوعي العراقي










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4535 ثانية