عشتارتيفي كوم- مطرانية حمص وحماه وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس/
الخميس 6-5-2021 وبمناسبة عيد القديس مار جرجس الشهيد ترأس أصحاب النيافة المطارنة الأجلاء: راعي الأبرشية نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس متى الخوري ونيافة الحبر الجليل مار يعقوب باباوي النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة كلية مار أفرام السرياني اللاهوتية بمعرة صيدنايا، القداس الإلهي في كنيسة القديس مار جرجس بزيدل، بحضور الأب الخورأسقف جرجس الخوري المدبر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك للسريان الكاثوليك، والآباء الكهنة الأفاضل: الخوري أنطون جرادة النائب الأسقفي والخوري عبدالله السطاح والربان برصوم كساب، والأب زهري خزعل والأب يوحنا الزكيمي والأب لوقا عوض والأب جورج العويل والأب كبرئيل هزيم والأب طوني يعقوب، ويخدم القداس الإلهي بعضا من رهبان وطلاب كلية مار أفرام السرياني اللاهوتية و شمامسة الكنيسة وجوقتها.
وخلال القداس، ارتجل راعي الأبرشية نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس متى الخوري كلمة رحب فيها بداية بنيافة الحبر الجليل مار يعقوب باباوي شاكرا إياه على هذه الزيارة والمشاركة الأخوية بهذا القداس الإلهي بمناسبة عيد القديس مار جرجس ومعه بعض الأحباء رهبان وطلاب كلية مار أفرام السرياني اللاهوتية. كما ورحب بمشاركة ومحبة الأب الخورأسقف جرجس الخوري لمشاركته بهذا العيد، وكل الآباء الكهنة الأفاضل الحاضرين.
ثم انتقل نيافته يخاطب المؤمنين بكلمة روحية عن حياة أمير الشهداء القديس مار جرجس الشهيد الذي سار على نهج معلمه السيد المسيح، وكيف تحولت حياته من جندي روماني إلى جندي ليسوع، معليا راية المحبة بحياته التي عاشها مابين سنة 282 م و سنة 303 والتي استشهد فيها على يدي الإمبراطور دقلديانوس بعد عذابات ذاقها فقط لأنه أحب يسوع. ذاكرا أن جسده الآن محفوظ في مدينة اللد الفلسطينية. مشيرا أن معنى كلمة (جرجس) هي الفلاح، فكان جرجس فلاحا نشيطا في حقل الرب يسوع، مؤكدا أن سلسلة القديسين تستمر دائما، ففي سنة 303 التي استشهد فيها مار جرجس ولد فيها عظيم السريان وشمسها، وكنارة الروح القدس القديس مار أفرام السرياني، فأصبحوا منارات مضيئة في الكنيسة. مختتما نيافته بمعايدة كل من يحمل اسم هذا القديس العظيم، ومترحما على أنفس شهداء الوطن من مدنيين وعسكرين، والذين يعيدون في السماء وهم يصلون أمام عرش النعمة في مثل هذا اليوم من كل عام، والذين لا ننساهم أبدا فهم خالدون في قلوبنا. مباركا الحاضرين من كهنة ولجان ومؤسسات وفعاليات حزبية ومدنية من أبناء زيدل مقيمين أو مغتربين بمناسبة هذا العيد.
بعدها تحدث نيافة الحبر الجليل مار يعقوب باباوي بكلمة تحدث فيها عن شكره للرب الذي منحه أن يشارك في هذا القداس، وشكرا أيضا محبة واستقبال راعي الأبرشية نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس متى الخوري لنيافته ومن معه، ليتحدث بعدها بكلمات روحية عن رسالة بولس الرسول، متأملا بكلمات " اذكروا مرشديكم" . مشيرا إلى أن إذ نذكر مرشدينا ومعلمينا القديسين على مدى العصور لهو فرصة جديدة أن ننظر في ذواتنا، ونكرس عائلاتنا للكنيسة، فنكون متحدين مع القديسين بالسماء كذلك على الأرض من خلال جهادنا الروحي لنبلغ سعادة السماء وفرحها.
وبعد القداس وعلى أنغام فرقة كشاف مار جرجس النحاسية بزيدل، خرج أصحاب النيافة المطارنة الأجلاء والآباء الكهنة الأفاضل والحاضرين بموكب من الكنيسة باتجاه ساحة البلدة (ساحة الشهداء، نصب الجندي المجهول) حيث وضعوا أكاليل الزهور وأقاموا صلاة تشمشت الشهداء، ذاكرين كل الذين استشهدوا من أجل الكنيسة والوطن أمام الرب الإله.