سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور الكندية تكرم الجالية الكلدانية بتسمية ثانوية لشارع مارينتيت “طريق الكلديين”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ الشيخ جورج شمعون رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بذكرى حلول رٲس السنة الميلادية الجديدة 2026      رعية مار أفرام الكبير للكنيسة الشرقية القديمة - الدنمارك تقيم عشية  تناول العشاء بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة      إيران لا تستبعد هجوماً أميركياً جديداً: مستعدون لأي عملية عسكرية      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس رومولوس حنا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ       البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟
| مشاهدات : 1130 | مشاركات: 0 | 2021-05-04 11:09:24 |

تذكار ام حفلة

 

أيقظني  التأسف من مشاهد لا  علاقة لها مع  تذكار القديس والربان ,  من الرقص وأغاني خكا والمشروبات الكحولية الخ... والتي تُعتبر مُخالفة للأمور الكتابية, ولا اشمل جميع التذكارات ولا تشملها هذه المشاهد المذكورة, منذ فترة بعيدة كانت تُراودني  تساؤلات كثيرة بخصوص التذكارات( شيرا) مار فلان وفلان.... واليوم سنحت لي فُرصة بكتابتها برغُم هُناك الكثير  من الآراء المتضاربة ومع ذلك الكثير  رفضوا تلك الممارسات من خلال مشاركتهم في تقديم أرائهم  .

عندما نتطرق لِهذه المواضيع ونحاول أن نجمع الآراء ستتضارب جميعها ببعضها ويتخبطون بإعطاء إجابات غير مُقنعة ويحاولون تجميلها  برسومات حسب رغبتهم وسنجدها متنافرة لا تتشابك بالموضوع, وعندما نستشير الكتاب المقدس من المؤكد ستكون الإجابات  متباعدة وغير مترابطة .  وربما يصفني البعض أو الكثيرين بجاهل أو مُعقد  ومُتخلف ومنكمش على نفسه أو مُبالغ في هذا الموضوع. لكن عليك أن تقنعني بإجاباتك . سأعُطيك مشهد تصويري لكي اُقرب الصورة لك عندما  تكون مدعو إلى حفلة الزواج وقمت بتلك الأمور في داخل القاعة أو خارجها وفي الحقيقة أنت فعلتها  لكنكَ فعلتها بمناسبة الزواج, هكذا هو الحال مع تذكار, ربما تُحاول أن تقول أنا  لا أفعل هذه الأمور في داخل الدير ولكني افعلها في الخارج وهنا أجيبك:  لنفترض إنكَ  قُمت بهذه الأمور في داخل أو خارج الدير  لكنكَ بالحقيقة أنت فعلتها, لأنك فعلتها بمناسبة التذكار, ولم تفعلها في مناسبة الزواج على سبيل المثال , أرجو أن اتضحت الصورة التي نقلتُها لك .

في المسيحية لا يوجد ما يسمى مواسم للقديسين, فالقديس لم يمت ليكون له موسم , ولا يحتاجها, لنساءل هذا السؤال المنطقي: هل القديسين ماتوا من أجل المسيح, آم  ماتوا من اجل ليكون لهم  مواسم يوم واحد في السنة؟أو لنتذكرهم بالأغاني ورقص والمشروبات الكحولية ؟ أذاً لا يوجد في الإنجيل المقدس ما يدعوك لأن تشارك بالممارسات المُقللة وبطريقة الانحراف, ومن الأصح واللائق المشاركة ضمن السبيل القويم .

قبل البدء في الموضوع نُعطيكم القصد من تذكارات والمواسم القديسين والربانين هي لزيارات ولها مقاصد مُعينة فقط  وينبغي أن نفهمها بإدراك , وليس أن نجعلها للهو ورقص وأغاني خكا  والمشروبات الكحولية كما نشاهدها في يومنا هذا. فهذه الأمور ضعها جانباً فلها وقتها وأوانِها , لا تخلط وتمزج كل شيء ببعضها فهناك تنافر بين الأمور ولا تتشابه , ولأنكَ بهذه الطُرق تستخف  بالقديس وربما لم تنتبه  فأرجع لِوعيك ,ومن المعروف عن الربانيين  والقديسين افرزوا أنفسهم بمعنى انعزلوا عن العالم ومشتهياته ليخدموا المسيح وأفنوا حياتهم لخدمته.

وهنا أبدء حديثي: من الواضح والمنطق تذكارات  القديسين والربانين هي لزيارات بمقاصد معينة  كما ذكرنا، وليس أن نجعله لترفيه ولتغيير الأجواء ونصورها بمفهومنا الخاطئ ونُشكلها على الصورة كما نحب  وكما نرغب ونراها متفقا مع رغباتنا وتصرفاتنا ومُعتقدين إننا نُسير باتجاه الصحيح كما نتصور, والمؤسف ,جعلوها في قالب لا يليق بهم وبرغبة في داخلهم يفعلون هذه الأمور ومع هذا لا يجوز ولا يتفق , وهذه الأمور نخلقُها ونستخف ونُهين الله والقديسين بها ,  فهل فكرت بهذا ؟  وهل هذه التصرفات يوافق كإبن لله؟

أصبحت هذه التقاليد البشرية ودنيوية طقس مثبت تم إدراجها وإدخالها  بتذكارات والمواسم , وهذا واقعي وملحوظ على أرض الواقع لا نقاش فيه ،واليوم وليس اليوم  وإنما لسنوات هذا النمط والشكل كان موجود ولا يزال موجود ، وهذا غير راضي وغير مقبول  لدى الله ولا يليق بقديسين ، وهذه الممارسات لا تعطي  إكراما لهم ,  أليس كان بإمكانكم أن تعطوا مكاناً للترانيم والصلوات في هذه التذكارات والمشاركة بطريقة روحية لا ئقة تليق بهم لذلك يجب أن نشارك بطريقة روحية وليس بطريقة العالم، بدلا من كل هذه الأجواء الغير لائقة ، التي لا تتناسب إطلاقا مع التذكارات.

والسؤال هنا بالنكز :أين دور الكهنة والمطارنة والكاردينال من هذه الممارسات  في الإرشاد الصحيح ؟ ومن الواضح بسكوتهم هذا يدل على أنهم راضين  ومؤيدين عن تلك الممارسات وأخذتهم غفوة عميقة وانسداد أفواههم ,اهكذا أصبحت التذكارات بطُرق غير مرغوبة ، القديس والربان افنوا حياتهم لخدمة المسيح واستشهدوا في الإيمان بالمسيح وأنتم تفعلون حسب ما يشتهيهِ رغبتكم  وليس هناك مبررات تستدعي لفعل هذه الأمور .

سبب كتابة هذه المقالة هي  رسالة للمعنيين بهذا الشأن لإيقاظهم من غفوتهم التي جعلتهم في تراخ  والتجاهل وإعطاء مساحة للتهاون بهذه الأشكال.... فيجب  منع تلك الممارسات وأن لا يغلب الطابع الروحي ، ووضع برنامج كنسي أو تشكيل مجموعة من الشباب لوضع برنامج مُستفاد منه بهذه المناسبة لتكون أجواء تلائم مع تذكارات وكذلك وضع ترانيم الروحيّة وصلوات لتكون أجواء روحية متوافقة وملائمة في هذا اليوم.

 

اسألوا المعنيين هذه التساؤلات لعلهم يوافوكم بإجابات  وإيضاحات صريحة على أن تكون كتابية  ضمن الكتاب المقدس لا غير ذلك ،وليس من اجتهادات شخصية وتبريرات لا صحة لها في الموضوع

_ لماذا ترقصون في تذكاراتهم ؟وما هو  الحدث والغرض التي تجعلكم ترقصون؟

_ هل القديس محتاج للرقص والأغاني في تذكاره ؟

_ هل ماتوا من أجل  لتشاركونهم  بهذه الطُرق؟

_ ما هو الربط والتوافق أو العلاقة بين تذكاراتهم والرقص وأغاني خكا  وما شابه ذلك ؟

_ ما هو  الحدث والغرض أو السبب في فعل هذه الأمور؟

_  مَن هو الذي سمح بإقامة التذكار بهذه الأشكال ؟

_ مَن هو الذي وضعَ الموسم ؟ وتاريخ للمواسم؟ وهل الربانيين والقديسين  يحتاجون للمواسم؟

_ ما هو مقاصدك للحضور إلى تذكارات؟ وما هي النتائج من خلال زيارتك ؟

_كيف سينظر الآخرون إلينا من خلال هذه الأفعال ؟

_ ما هو تفسيركم على هذا كله؟

خُلاصة الموضوع ينبغي إعطائهم قيمة وأهمية وكيف يتم المشاركة بتذكاراتهم بطريقة تليق بهم وإرجاع الوعي ونفهم التذكارات بطريقة صحيحة وفحصها بالأمور اللائقة  ولا يجب التعرُج للأمور الخاطئة والحاجة إليه إعادة النظر وفحص الأفعال على ضوء  يكون مُتفق مع الله أو مع ما يريده الله منا أن نفعله, وليس ما نفعله نحن  , لنتوقف لحظة وننظر إلى الممارسات الخاطئة التي نؤديها بنظرة فاحصة ونسأل أنفسنا على ما نقوم من مُعاكسة الله وغير مُتفق معه, هل ما نقوم به يُرضي الله ؟ هل نحن على الصواب؟ 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4896 ثانية