أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 828 | مشاركات: 0 | 2021-02-17 10:00:48 |

سلوك مأزوم.. وتطرف مهزوم ج/3

حازم الشهابي

 

"من على مقصلة منصة العولمة"

 

يجد الكاتب والمفكر الإيراني (علي رضا شجاعي زند) في كتابه الدين والمتغيرات الثقافية؛ إن مجمل أسباب التطرف أو التناقضات الحاصلة, هي نتيجة للتناشز ما بين طبيعة المتغيرات الآنية ونمطية الطرح (الكلاسيكي) بمختلف أشكاله, الدينية والسياسية والاجتماعية الطبقية والقومية أيضا, فهو  يستمد قواه ومغذياته من خلال التناشز المنبثق من بين الظروف الواقعية التي لا مهرب من وجودها, وبين المطالبات التي كثيرا ما لا تتوافق ولا تنسجم مع ما يطرأ المتغيرات ذاتها, إذا أنها, المطالبات, وبغض النظر ماهيتها وعمقها المترسخ في صلب أرضية المجتمع, ما زالت وحتى اللحظة تدور في أفق ضيق للغاية, ولم تستطع التحرر من أطرها  ومحدودية فضاءاتها, على مستوى آلية الاستقصاء والطرح والتطبيق.

يريد الكاتب هاهنا أن يثبت بطريقة أو بأخرى إن غياب أدوات المزاوجة بين الواقع وما يقتضيه من جهة  وبين دعوات المطالبة وعدم امتلاكها والتخوف منها واستهجانها, من قبل المتصدين للقضايا المجتمعية, أدى إلى فقدان حلقة مهمة من السلسلة, وبالتالي, جعل ما ندعو إليه من مطالبات والتزامات تكليف شاق للغاية, بل إنها أصبحت مندثرة في صفحات الذهن وسرائر القلوب على أفضل تقدير, ومن هنا ومن خلال هذه الثغرة التي سرعان ما أقتنصها الغرب, وبمساعدة الشرقيين وبشكل غير مباشر ومن حيث لا يشعرون, بدأت الرحلة نحو عالم العلمنة, وبدأت رقعتها تتسع وترتفع نسبة المعجبين, و بالتالي أدت إلى خلق بيئة مناسبة وراض خصبة من التناقضات لنمو حركات هجينة متطرفة, ضبابية الهوية والانتماءات, تجتر بقايا ماض عتيد وتقتات على ما يحيطها من مستجدات, وما بينهما, تبدأ الحركات والجماعات الخاسرة المأزومة  (كما أسميناه في مقال سابق) تتكاثر كالأميبة في الانشطار, إذ إن التناشز الحاصل وطبيعة الترددات الفكرية الغير متزنة والمدوزنة, يكون من السهل بمكان توظيفها لدى الخاسر المأزوم والمرور من خلالها نحو أهدافه وطموحاته الخبيثة اللامحدودة. إن الانضواء الفكري ولتأطر, سيقطع الطرق دون أدنى شك عن محاولات تصحيح المسار وترميم بناءاته, فلا يمكن قطعا الولوج إلى صلب المشكلة وتفكيكها ودراسة حيثياتها وما لها من انعكاسات خطيرة على بنية المجتمع, دون أن نفكك أولا, وجهة الأطر الفكرية وتحديث الخطاب وتحرره من قيود كلاسيكية الطرح والاستقصاء, وفق قاعدة "ادخل للناس من حيث ما يحبون وخرج مهم من حيث ما تحب" مع الحفاظ على الثوابت والمرتكزات,  ليتسنى لنا من بعد ذلك وبكل يسر وسهولة خوض غمار المنازلة, بعد نقد ذاتي مجرد وجريء.

 بينما يجد المفكر (هانز ماغنوس)  إن من المستبعد جدا لمثل هكذا جماعات (الخاسر المأزوم وإتباعه) من استغلال وركوب موجة العولمة, فهم اقل بكثير من  فهمها وإدراك ما يعتريها ويحيطها, بل هي تعتمد كل الاعتماد على محدودية الأممية في مسيرها, والأمر متعلق كذلك بالدرجة الأساس باستغلال الإيديولوجيات والصراعات المتمخضة عنها.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5588 ثانية