الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      قرار لتخفيض أسعار اللحوم في إقليم كوردستان يدخل حيّز التنفيذ      دعم الكورد وتقليص الهيمنة الايرانية شرط أساسي لزيارة السوداني الى واشنطن      يباع بنحو ألف دولار.. باحثون: أوزمبيك يمكن إنتاجه بكلفة 5 دولارات      روسيا تضرب صواريخ على أوكرانيا.. وبولندا تستعد      موجة إقالات تضرب كبرى الشركات العالمية! 25% منها تستعد لشطب ملايين الوظائف عام 2024      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك
| مشاهدات : 1261 | مشاركات: 0 | 2021-02-07 09:49:17 |

كنيسة إليان الحمصي بسوريا تحمل رفات القديس

 

عشتارتيفي كوم- البوابة/

 

بمناسبة تذكار القديس ايليان الحمصي في 6 شباط نستعرض إحدي الكنائس التي تحمل اسمه وهي كنيسة أرثوذكسيّة أثرية قديمة تقع في في شارع طرفة بن العبد بالقرب من بوابة تدمر داخل مدينة حمص القديمة وسط سوريا. تحوي الكنيسة رفات القدّيس إليان الحمصي، القديس المسيحي الذي استشهد خلال الإضطهادات الرومانية للمسيحيين في القرن الثالث. تُعْرَف الكنيسة حتى الآن باسم دير مار إليان ويقام عيد القديس إليان سنويًا في6 فبراير.

 

تاريخها

في عهد الإمبراطور قسطنطين (274 - 337) عادت حمص إلى الإيمان المسيحي ففي سنة 313 كان قد صدر قرار ميلانو الشهير الذي أعلن حرية الأديان في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. وأصبح قبر القديس إليان موضع إجلال جميع الناس وكانت رفاته تشفي المرضى وتُحقّق عجائب متنوّعة. ولكن لم تتغلّب المسيحية على الوثنية نهائيًا إلاّ في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني (408 - 450) الذي أمر بهدم المعابد وإحراق الأصنام. ففتحت الكنائس ودُقّت الأجراس وأُقيمت الصلوات علنًا في كل مكان.

أما عن تاريخ بناء الكنيسة فيعود إلى عدة مراحل:

 

التاريخ القديم

دفن القدّيس إليان في مغارة قريبة خارج المدينة، وكان المسيحيون يكرمونه منذ القرن الثالث.وكان على حمص في تلك الفترة أسقف يُدعى بولس، فعندما علمَ بسيرة القديس إليان وقصة استشهاده، قرّر أن يبني من ماله الخاص كنيسة على اسم القديس مكان المغارة التي استشهد فيها وأن تُنقَل إليها رفاته، فأُقيمت شرقي المدينة كنيسة كبيرة مجهزة بالأعمدة ومزينة بالرخام والفضة بتاريخ 15 أبريل سنة 432. وفي العام 451 قرر بولس أسقف المدينة نقل رفات القدّيس من المغارة إلى الكنيسة وتوسيعها على نفقته الخاصة.وقد وضع بها ناووس كبير يحوي رفات القدّيس إذ بلغ طول الناووس 23،2م وعرضه 35،1م أما ارتفاعه 6،1م؛ وله غطاء هرمي الشكل، يزيّن جوانبه مع الغطاء 11 صليبًا نافرًا.

بنيت الكنيسة وفق الطراز البيزنطي في العمارة، وزينت بأعمدة من رخام. طوال فترة القرون الوسطى، لا يوجد أي أثر مكتوب يفيد بحال الكنيسة، إلا أنه من المؤكد أنها لم تدمّر بل مكثت في مكانها، هناك دليلان ناصعان على ذلك هما أيقونة للقدّيس إليان موجودة حاليًا في باريس تحمل تاريخ 1598 وقد أهداها إلى "دير مار اليان" بطريرك أنطاكية وسائر المشرق "يواكيم السادس" الذي كان سابقًا مطرانًا على المدينة ومن جهة أخرى هناك أحد الرحالة الفرنسيين الذي زار حمص في مايو 1658 يتحدّث عن الكنيسة وعن تابوت مار إليان.

كانت الكنيسة في النصف الأول من القرن التاسع عشر مجرّد بناء صغير طوله تسعة أمتار وعرضه خمسة أمتار، فلم تًعُدْ تتسع للمصلين فلا بد من توسيعها، فعزم كاهن المدينة آنذاك الخوري يوسف رباحيّة البدء بتوسيعها وترميمها في 18إيلول سنة 1843 واستغرق العمل 45 يومًا شارك فيه أبناء الطائفة.

 

التاريخ الحديث

في عام 1970 قرّر مطران حمص أليكسي عبد الكريم إجراء ترميمات للكنيسة وجدرانها. وبينما كان العمال عاكفين على كشط الجدران لطليها من جديد وإذ بهم يعثرون في الغرفة، التي فيها قبر القديس، على رسوم جدارية (فريسك) حول وفوق التابوت تحمل كتابات يونانية وعربية كما ظهرت في بقعة تحت الرسوم بقايا من الفسيفساء، وتمّ إعلام مديرية الآثار بالكشف على هذه الرسوم ودراستها وتحديد تاريخها، فتبين أن قطع الفسيفساء تعود إلى القرن السادس (عهد جوستينيان) أما الرسوم فتعود إلى القرن 12 أو 13، على أثر هذا الاكتشاف تقرّر تزيين الكنيسة برمّتها برسوم جدارية جديدة. فعهد إلى الرسامين الرومانيين الأخوين جبرائيل وميخائيل موروشان في عام 1973 لتنفيذ هذا العمل، فتمّ تزيين كل جدران الكنيسة وأقبيتها وسقفها برسوم تشغل مساحة قدرها 800 م2 تملأ أكثر من 70 صورة من حياة السيد المسيح ولعدد من القديسين ومشاهد من حياة القديس إليان.

كما تم رسم المزيد من الجدرايات على أطراف الكنيسة قام بها الفنانان جبرائيل وميخائيل موروشان الوافدين من رومانيا، وقد استمرت عمليات الرسم بين 12 أبريل و28 نوفمبر 1973. وتم الافتتاح في 3 فبراير ط 1974، بعد أو وصل الأيقونسطاس الجديد من الخشف المحفور صنع الفنان أوبريجا ورسم ايقوناته الأرشمندريت صوفيان (والذي يمكن تعريبه "حامل الأيقونات الذي يفصل هيكل الكنيسة عن صحنها) من بخارست رومانيا وهو هدية من بطريركها يوستنيانوس إلى الكنيسة.وبعد الانتهاء من هذه الأعمال جرى تدشين الكنيسة بتاريخ 3 شباط 1974 بحضور البطريرك الياس الرابع معوًّض.

 

بناء ضريح الرخام المرمري

في تلك الأيام كان يسكن حمص رجل يهودي المذهب ذو ثروة طائلة منحته الزعامة بين ذويه وموضع احترام من ذوي السلطة التي تحتاج آنذاك إلى الاقتراض منه. توفّيت امرأته ولم يكن له منها سوى ابنة واحدة، ولحبه الكبير لزوجته أبى أن يتزوّج بعدها فعاش مع ابنته أستير التي كان يحبـــها كثيرا، فهيّأ لها كل أسباب الرفاهية والسرور كما أنها رفضت الزواج وقد تجاوزت الثلاثين ربيــــعًا لتبقى مع أبيها. غير أن السعادة في هذه الدار قصيرة الأمد وإن طالت، فالفتاة بدأت تشــــعر بآلام داخلية في أحشائها، بداية لم تعبأ بها، لكن نوبات الألم أصبحت صعبة الاحتمال، وللحال استقدم لها أشهر الأطباء دون جدوى وبقيت على هذه الحال ثلاث سنوات وكبر حجم بطنها، وكانت عند الفتاة خادمة مسيحية وكثيرا ما كانت تعرض عليها زيارة قبر القديس ايليان وطلب معونته لشفائها فلم توافق معها لتعصّبها بدينها، وقالت لها الخادمة بأن الكثيرين يقصدون قبره ويبيتون عنده ويظهر لهم في الحلم فيصف لهم الدواء أو يلمس مكان الألم ويعودون معافين. فقالت لها الفتاة كيف أطلب المعونة من طبيب نصراني ميت وأنا بنت إسرائيل ؟ استرجعت استير بينها وبين نفسها كلام الخادمة، فقبلت ما عرضته الخادمة عليها فطلبت من أبيها أن يحضر لها عربة لتتجوّل بها مع خادمتها في شرق المدينـة، فأحضر لها ما طلبت، وسارت العربة باتجاه ضريح القديس ايليان وفي الطـــريق انتابتها نوبة ألم غابت فيها عن الوعي فأسعفتها الخادمة بالمنعشات وبدت عابسة الوجه فسألتها الخادمة إن كان قد تراءى لها القديس في هذه الغيبوبة ؟ فقالت له ان هذا الطبيب قد يفسد معتقدي لأنه وصف لي أكل لحــــم الخنزير لأبرأ من مرضــي. فإني افضّل الموت عن تنفيذ طلبه. لم يمض وقت طويـل حتى انتابتها نوبة قويــة فغابت عن الوعي فتراءى لها القديس مرة ثانية وطلب منها استعمال ما وصــفه لها لكي تبرأوإثرَ نوبة ثالثة وأثناء غيبوبتها الحّ عليها القديس استعمال الدواء نفسه وإلاّ لن تُشفى فوافقت ولكن خشيت غضب والدها فقالت لها الخادمة انا سأحضر قطعة لحم الخنزير وأطبخها وأحضرها لك في صحفة مغطاة لا يراها أحد وعملت الخادمة المطلوب وأعطت الصحفة لأستير وهي مغطّاة، فرفعت أستير الغطاء عن الصحفة لتأكل منه وإذ بصوت أقدام أبيها في المنزل فأسرعت ووضعت الصحفة بين رجليها وغطّتها بثوبها، فسألها عن صحتها، لكنها لم تستطع الرد عليه وشعرت في نفسها بميلها للتقيّؤ ولم تمر لحظات حتى تقيّأت وقذفت علّتها من جوفها وشـعرت للحال بانتهاء آلامها وصرخت: إني آمنت بإيليان الطبيب الحمصي الشافي فافعل بي يا أبي ما شئت. فرح الأب فرحا شديدًا وقبّلها مهنّئًا لها بالشفاء وقال لها إني معـك أكون حيث تكونين أعبد ما تعبدين وأمقت ما تمقتين. وهكذا نتصّر الأب وابنته معا وكانا من أكثر الناس إخلاصًا للميسحية.وقدّمت ابنته حليّها وأفخر ما ادّخرته لمقام القديس، أما ابوها فأحضر نحّاتًا وجلب له قطعتي رخام مرمري فصنع النحّــات احداهما ضريحا والأخرى غطاء للضريح ولا يزال هذا الضريح الرخامي إلى الآن من أهم مدافن القديسين في الشرق المسيحي. ونلاحظ أن بناء القبر كان من الجنوب إلى الشمال وهذا يدل على أن الذي بناه أو امر ببنائه غير مسيحي أو مسيحي لا يعرف أصول اتجاه الدفن عند المسيحيين حيث يبنون قبورهم من الشرق إلى الغرب والجدير بالذكر ان ضريح القديس اليان يُعَدّ من أوائل اضرحة القديســـين الذي لا يزال موجودًا حتى الآن بعد أكثر من 1700 عام على استشهاده.

يتبع الدير إلى مطرانية حمص للروم الأرثوذكس. الجدير بالذكر إنه ترتّل في كل قدّاس يُقام في كنيسة الدير ترنيمة نظمها الأديب والشاعر داود قسطنطين الخوري (1860 - 1939)، نغمتها حجاز، بوزن "نورنا آسير يانتو" (لكِ يا أرض الشآم)، تُرتَّل في نهاية القدّاس في كنيسة القديس إليان بحمص من قِبَل جوقة الكنيسة.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5672 ثانية