تدشين كنيستين في الموصل بعد ثلاث سنوات من أعمال الترميم      الأب فادي بركيل من وادي المسيحيين: “فلنوحّد صوتنا كمسيحيين.. فالوحدة اليوم واجب لا خيار”      قداسة البابا تواضروس الثاني يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس      البطريرك ساكو يزور القوش      مؤتمر دولي في عمّان يبحث دور المسيحيين في الإصلاحات الإقليمية والتحديات الراهنة      من ذاكرة التاريخ إلى أفق الانتعاش… ملامح نهضة مسيحيّة في ماردين      البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني يترأس القداس الالهي في كاتدرائية ام النور للسريان الارثوذكس/عينكاوا      تراجع الوجود المسيحي في الموصل: أقل من 70 عائلة باقية في المدينة التاريخية      الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل رئيس وأعضاء اللجنة المركزية لطائفة الأرمن الأرثوذكس      مسرور بارزاني يفتتح كنيسة أم النور في عينكاوا      أرز ئاكرێ (عقرة)… موسم وفير يتحدى الجفاف ويعيد الحياة إلى سهول المنطقة      مستشفيات أربيل تطلق اول نظام الكتروني لعمليات الاستقبال والتحويل على مستوى كوردستان والعراق      أكثر من 200 ألف سيارة سنوياً.. العراق يدرس فرض قيود جديدة على الاستيراد      "إعلان ترمب من أجل السلام".. النص الكامل لوثيقة قمة شرم الشيخ      كيف استعاد هالاند مستواه التهديفي الاستثنائي؟      نهاية حقبة "ويندوز 10" وملايين الأجهزة تدخل مرحلة الخطر بعد توقف تحديثات الأمان      السر في مطبخك.. 6 أطعمة تمنح عظامك قوة الشباب      الأسود بمواجهة الأخضر السعودي اليوم.. ماذا يحتاج منتخبنا الوطني؟      جورج زعرور.. شيخ حراس اللغة الآرامية في جبال القلمون      من مونتريال الكنديّة إلى الشرق الأوسط… صلاة على نيّة السلام
| مشاهدات : 1823 | مشاركات: 0 | 2020-09-13 10:27:25 |

مهرجان برديصان في زمن الكورونا

 

عشتارتيفي كوم/

تقرير / بهنام شابا شمني

تصوير / صفاء الجميل

 

في اجواء لم تعهدها انشطتنا الثقافية، وبعيدا عن الحضور الجماهيري، وتحت اجراءات صحية صارمة، خوفا من تفشي وباء الكورونا. اقام اتحاد الادباء والكتاب السريان مهرجان برديصان السادس للشعر السرياني يوم الجمعة 11 أيلول 2020 في بغديدا / قره قوش بسهل نينوى في العراق.

التزم المشاركون في المهرجان الذين لم يتجاوز عددهم ال 20 شخصا بجميع اجراءات الوقاية وتطبيق التباعد الاجتماعي في قاعة فرقة مسرح قره قوش التي احتضنت فعاليات المهرجان.  

استهل المهرجان الذي قدم فقراته الشاعر نوئيل جميل وبعد ترحيبه بالحضور بالوقوف دقيقة صمت ترحما وعرفانا لكل شهداء الكلمة الحرة وللراحلين من الشعراء السريان الذين اغنوا المكتبة السريانية بنتاجاتهم الشعرية.  

تلتها كلمة اتحاد الادباء والكتاب السريان القاها الاديب روند بولص رئيس الاتحاد مذكرا فيها بالمهرجانات الخمسة السابقة التي اقيمت في القوش وبغديدا وزاخو ودهوك وبلدتي عنكاوا وأرموطا، ليعود في نسخته السادسة الى بغديدا ايضا.

وتطرق بولص في كلمته ايضا الى الشاعر برديصان الذي يحمل المهرجان اسمه فقال (هو الشاعر والفيلسوف والمفكر السرياني اللامع الذي يعتبر بحق أبُ الشعر السرياني).

مشيرا الى ان اقامة هذا المهرجان في الظروف الاستثنائية الحالية لتؤكد على ارادة المثقف والاديب السرياني في خلق الابداع والجمال والامل. ومقدما الشكر لمنظمة كابني الراعية لهذا المهرجان.  

اعقبتها كلمة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق/ المكتب السرياني القاها عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الشاعر زهير بردى جاء فيها (ايها الشعراء الذين تسطرون باصابع من لوتس منمنمات من خزينة حضارات اشور وبابل ونينوى والحضر واشنونا وزقورة وسومر وتتقدمون لاعلاء مجد الشعر والكلمة البدء والحياة).

وأضاف (وانا اذ اطرق لكم نبض الاتحادوانقل لكم ما لوح به من فرح وخطه من لوح ابيض مفعما بالجمال وبتهنئة خاصة وخالصة لمهرجان برديصان الشعري السادس الابداعي) واضاف بردى ولا يسعني الا ان اكون معهم انتم بوصلة الضوء لاقول طوبى لمهرجانكم).

وختم الشاعر بردى كلمته بقوله (مبارك لكم وبالتمنيات المحمولة عبر الاثير من المكتب التنفيذي بنجاح مهرجانكم الذي هو اول تحد تقدمونه مع الجيش الابيض بمواجهة الفيروس العنيد، لان الكلمة لها الكفاءة والاداء في فعل التعافي من المرض .( 

ثم تلى الشاعر نمرود قاشا برقية اتحاد الادباء والكتاب في العراق. التي قدم فيها الاتحاد التهنئة فيها للادباء والكتاب السريان بمناسبة اقامة مهرجان برديصان السادس للشعر السرياني داعيا وزارة الثقافة والجهات المعنية لتقديم الدعم الذي يساهم في تطوير برامج العمل الثقافي والادب.  

وكان للفلكلور مكان في المهرجان عبر فرقة من طالبات مدرسة مار افرام السريانية بأزيائهم الفلكلورية ومعلمهم الاستاذ عصام ياكو اللاتي قدمن النشيد الوطني (أثرو ديل) بالسريانية ثم نشيد آخر بالسريانية ايضا.  

ليأتي بعدها دور الشعر و(14) شاعرا من بغديدا وبرطلي هم (أمير بولص، زهير بردى/ بالعربية، ابراهيم خضر، ابراهيم شابا للو، بسمة الساعور، أثير نوح، عبدالله نوري، مناهل صليوا، جبو بهنام، ابراهيم كولان، كريم أينا، رمزي هرمز، صلاح سركيس، نوئيل جميل). في حين شارك (5) شعراء سريان آخرين من المهجر بقصائد ارسلت فديويا وعرضت في المهرجان وكانت لكل من (بيداء حكمت، متي اسماعيل، سمير روهم، ميخائيل وردة، والاب الخوري يعقوب الطحان) .

وتنوعت القصائد الملقاة في مواضيعها ما بين القومية واللغوية والوجدانية ومنها ما انتقدت واقع شعبنا وحالات التفكك الذي يصيبه والهجرة والحنين الى الماضي والتراث، كما لم ينس البعض من الشعراء الى التطرق لوباء الكورونا وتصوير المشهد الذي يعيشه العالم بسببه.  

اعقب ذلك عرض فلمين احدهما لاغنية خديدية (يابوخا يا بسيما) من تأليف والحان الراحل طلال وديع وإدائه بالمشاركة مع هدى بتق.  والثاني ريبورتاجا عن متحف (بيث بغديدا) للتراث السرياني.  

ومن الفقرات الرئيسية ايضا في المهرجان جلسة تضمنت تقديم عدد من الدراسات لمختصين في الادب والشعر السرياني كتبت في حق الاصدار الضخم لاتحاد الادباء والكتاب السريان (انطولوجيا الشعر السرياني) الذي هو توثيق لسير ذاتية وادبية ل (229) شاعرا سريانيا و ل (250) قصيدة سريانية من نتاجاتهم الشعرية، يقع المجلد في (769) صفحة وهو من اعداد الادباء (نزار الديراني ، روند بولص، أكد مراد)، قدم الجلسة الاعلامي بهنام شمني وحملت الدراسات العناوين التالية.

إصدار يتميز بالشمولية للدكتور بشير متي الطورلي، قرأها بالنيابة الكاتب فيليب سعيد .

انطولوجيا الشعر السرياني للانبا الدكتور سامر صوريشو يوحنا، قرأها بالنيابة الشاعر رمزي هرمز ياكو.  

الشعر والهوية انطولوجيا الشعر السرياني منذ القرن التاسع عشر للدكتور محمد صابر عبيد، قرأها بالنيابة الشاعر كريم اينا.  

خرج المهرجان بمجموعة من التوصيات تلاها بالعربية الدكتور نشأت مبارك وبالسريانية الشاعر صلاح سركيس.  

اما مسك ختام المهرجان فكان مع توزيع الشهادات التقديرية على جميع الشعراء والكتاب والادباء والاعلاميين المشاركين وكل الذين ساهموا في انجاح المهرجان.

وبرديصان مولود في الرها (أورفا) في تركيا الحالية عام 154 واصوله من حدياب (أربيل). أخذ علومه من فلاسفة زمانه. توفي في ارمينية عام 222 بعد مغادرته اليها اثر احتلال الرومان لمدينته الرها. كان برديصان فيلسوفا ومنجما اكثر منه لاهوتيا محترفا. يعزى الى برديصان كتاب في الفلك، وثان في النور والظلام، وثالث في المتحرك والثابت، ورابع في روحانيةالحق، وألّف مائة وخمسين ترنيمةبالحان متنوعة وخلابة. ويعتبر بحق أبا للشعر السرياني ويعود له الفضل في اخضاع الشعر الى الوزن.  

توصيات المهرجان

 ١ - الاستمرار في عقد مهرجان برديصان سنويا إثراء للثقافة الوطنية عموما والسريانية خصوصا.

٢ - ان تحمل المهرجانات القادمة اسما لشاعر سرياني مبدع إكراما لمسيرته وإحتفاء به.

٣ - إدراج مهرجان برديصان ضمن البرنامج الثقافي السنوي لوزارتي الثقافة في بغداد واربيل وتقديم الدعم اللازم لاقامته.

٤ - ترجمة عدد من النصوص المقدمة في المهرجانات كافة الى اللغات الوطنية والعالمية وطبعها في دواوين شعرية فضلا عن الاستمرا بطبع وقائع المهرجان في كتاب خاص.

٥ - استحداث مديرية عامة للثقافة السريانية في وزارة الثقافة والسياحة والاثار ويكون مقرها الرئيسي في بغديدا / قره قوش قضاء الحمدانية / عاصمة الثقافة السريانية.

٦ - تفعيل الهيئة العلمية السريانية في المجمع العلمي العراقي.

٧ - تأسيس الاكاديمية العلمية السريانية في اقليم كوردستان / العراق.

























































أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5323 ثانية