عشتارتيفي كوم- اعلام بطريركية السريان الكاثوليك/
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ١٦ آب ٢٠٢٠، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، قدّاس الشكر الأول الذي احتفل به سيادة المطران الجديد مار يعقوب أفرام سمعان، النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والمدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان، بعد سيامته الأسقفية بوضع يد غبطته، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي السرياني، المتحف – بيروت.
عاون المطرانَ الجديدَ في القداس الأبُ فراس دردر كاهن كنيستنا في عمّان وسائر الأردن، والأبُ حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
وشارك في القداس أصحابُ السيادة المطارنة: مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والراهبات الأفراميات، بمشاركة جمع من المؤمنين، يتقدّمهم والد المطران الجديد وإخوته وأهله وذووه وأصدقاؤه.
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى سيادة المطران الجديد مار يعقوب أفرام سمعان موعظة روحية، تحدّث فيها عن صفات الراعي الصالح والمهمّات الملقاة على عاتقه وضرورة القيام بخدمته بحسب روح الرب يسوع، راعي الرعاة الأعظم، وأن يكون "يقظاً ساهراً على الرعية، ويكون الراعي الصالح الذي يبذل نفسه في سبيل خاصّته وأحبّائه، وأن يحافظ على رعيته ويقودها إلى المراعي الخصيبة".
وتحدّث سيادته عن "الصعوبات التي تواجه الراعي الصالح الذي تنشأ بينه وبين رعيته علاقة خاصّة ومميّزة وطيبة وعشرة من المودّة والألفة والحبّ"، منوّهاً إلى أنّ "الكنيسة شبّهت الأسقفَ بالراعي الصالح الذي عليه حماية رعيته من المياه الجارفة القاتلة التي تغرقها في الفساد والضلال، والدفاع بعصاه عن خرافه من الذئاب المفترسة التي تنتظر الفرصة السانحة للانقضاض عليها وخطفها"، مؤكّداً أنّ "الرب يسوع هو الوحيد الراعي الصالح، وهو واقف على باب الحظيرة يستقبل الخطأة بفيض بحر مراحمه، وهو الكلّ في الكلّ، وبدونه لا نملك شيئاً، ومعه نملك كلّ شيء".
ووجّه سيادته الشكر الجزيل إلى غبطة أبينا البطريرك، واعداً إيّاه أن يكون "من الرعاة الصالحين أصحاب الدار، وأن يواجه الخطر ويحامي عن الرعية"، ومجدِّداً محبّته البنوية وطاعته المطلقة لغبطته.
وشكر سيادتُه أصحابَ السيادة المطارنة الحاضرين والآباءَ الخوارنة والكهنةَ والشمامسةَ والرهبان والراهبات، خاصّاً بالذكر كهنة ومؤمني أبرشية النيابة البطريركية في القدس والأراضي المقدسة والأردن التي أُودِعَ رعايتها، وكهنة ومؤمني أبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان التي كلّفه غبطته بمهمّة إدارتها كمدبّر بطريركي.
واستذكر سيادة المطران الجديد مسيرته منذ دخوله إكليريكية سيّدة النجاة في دير الشرفة حتّى رسامته الكهنوتية ودراسته وخدمته في أمانة سرّ البطريركية وفي القدس، شاكراً عائلته وأهله وأقاربه وأصدقاءه، طالباً من الجميع أن يصلّوا لأجله كي يبارك الرب خدمته الأسقفية الجديدة، ويؤهّله للمتاجرة الرابحة بالوزنات التي أودعه إيّاها الرب يسوع الراعي الصالح.
وبعد البركة الختامية، تقبّل المطران الجديد التهاني من الحضور جميعاً في الصالون البطريركي.