‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      رئيس الديوان يستقبل رئيس طائفة الأدفنتست السبتيين الإنجيلية      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك      "غروكيبيديا" لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطناعي عليها      WWE.. الكشف عن منافس جون سينا في ليلة اعتزاله الأسطورية      البابا لاوون: الذكاء الاصطناعيّ يفتح آفاقًا جديدة للإبداع لكنّه يثير مخاوف حقيقيّة      موجة أمطار في كوردستان تمتد تدريجياً إلى وسط وجنوب العراق      العراق يفقد سنوياً 10% من أراضيه الزراعية      سرطان الثدي.. "ارتفاع مقلق" في إصابات النساء الأصغر عمراً      "زوال الحضارة".. لماذا أغضبت وثيقة ترامب الأوروبيين؟      زوج للإيجار.. دولة أوروبية تواجه أزمة بسبب نقص الرجال      فضيحة المراهنات تضرب الكرة التركية.. توقيف أسماء كبيرة
| مشاهدات : 1126 | مشاركات: 0 | 2020-06-23 09:25:56 |

ما بين بغداد وإسطنبول

مروان صباح الدانوك

 

إسطنبول، إحدى حور الجنان، وعجائب الخالق في الأرض، ما اجمل تلك الصباحات البهية فيها، ويالشمسها المشرقة، التي تبعث اشعتها علينا، لتنسج الأمل والحب معاً، وتخبرنا ببداية يومٍ جديدٍ، وتبعث السعادة في القلوب، وما اطيب نسائمها الباردة وارقها، وهي تشق طريقها في الرئة، لتسكن الحويصلات الهوائية وتستقر فيها، وصوت عصافيرها المزقزقة، وكأنها تقول: اهلا بك في بلدنا، كانت رائعة جداً، بسمائها الزرقاء المتشكلة ببياض الغيوم، وبحارها الكتومة للأسرار، تستمع لكل همومنا، لتلقيها في قعرها، وحسن نسائها، ذوات الشقار الذهبي، والبياض الناصع، والعيون المتلونة، والاصوات التي تخجل منها البلابل، والعطر التركي الذي يصل لإبعد ما يكون، ممتزجاً مع الرياح، والشعر الذي يتفاعل مع الهواء، اشد من تفاعل (الثرميت) كيميائياً، والطول المتمايل، والأنوثة والنزاكة التي لم تخلق الا فيهن، كأن الحسن لم يخلق إلا بإسطنبول.

كل ما احب اجتمع هناك، بآنٍ واحدٍ، لكن كل تلك الاشياء لا يمكن تجعلني سعيداً، كوجودي ببغداد، حبيبتي وعشيقتي الأبدية، فلم اشعر بالدفئ الا من شمسها، ولا أأمن بإلقاء اسراري سوى في دجلة، فهو اكثر كتماً من بحارهم، ولم استطيع التنفس الا من هواء بغداد، ونسمات شارع الرشيد التي تعادل الكون بإكمله، ولم يعجبني صوتاً غير اصوات بلابل سوق الغزل، ولم استطيع الاعجاب، الا بالبغداديات، ذوات الحسن الممتزج بالخجل، والعيون العسليات الحارقة، والانوثة التي تزداد بقصر قامتهن، ليس لكوني ولدت بها، لكن هذه الحقيقة على مر العصور التأريخية، فمهما كبرت وشاخت ستبقى جميلة، حاملة كل ملامح الحسن، ذات الحاجبان الوسيمان، احدهما دجلة، والاخر الفرات، فسلاماً على بغداد. 

كتبت عند ضفاف مضيق البسفور، في زيارتي لإسطنبول.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5210 ثانية